العَدَاوَة وأصْل المُكاظَّة المُلازَمَة على الشَّدَّة ابْن الْأَعرَابِي اجْتَزَزَ القومُ فِي القِتَال وتَرَكْتُهم جَزَراً للسْبَاع أَي قِطعاً ابْن دُرَيْد تَمَاصَع القومُ فِي الحَربْ تعالَجُوا وَهُوَ المِصضاع والمُمَاصَعة وكلُ مُعالَجَة بيد أَو سيْفي مُمَاصَعَة أَبُو رياش ابْتَرَكُوا فِي الحَرْب جَثَوْا على الرُّكَب ثمَّ اقُتَتَلْوا والبَرَاكاءُ الِاسْم السيرافي وَهُوَ البَرُوكَاء وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد المُغَامَسَة أَي يَرْمِي بنَفْسه فِي سِطَة الحَرب ابْن دُرَيْد التَّثَابُر التَّوَائُب فِي الحَرْب والمُنَاجَزَة فِي القِتال أَن يَتَبَارز الفارِسان فيَتَمَارَسا حَتَّى يَقْتُلَ كلُّ وَاحِد مِنْهُمَا صاحبَه أَبُو عبيد طَرَّف حَوْلَ القومِ قاتَلَ على قَصَاهم وناحِيَتهم وَبِه سُمَّيَ الرجُل مُطَرْفاً صَاحب الْعين العِرَار القِتال والعَرَّة والمعَرَّة شِدَّة الحرْب وَفِي التَّنْزِيل {فَنُصِيبَكُم مِنْهُم مَعَرَّةُ بِغَيْر عِلْم} الْفَتْح ٢٥ وَقَالَ تَقَارع القومُ تَضَارَبُوا فِي القِتَال وَهِي المُقَارَعَة والقِرَاع وأصل القَرْع الضَّرْب قَرَعْته أقْرَعُه قَرْعاً وَمِنْه المِقُرَعَة وَهِي خَشَبة تُضْرَبُ بهَا البِغَال والحَمِير ابْن دُرَيْد كَشَعُوا عَن قَتِيل تَفَرَّقُوا عَنهُ فِي مَعْرَكَة وَأنْشد
(شِلْوَ حِمَارٍ كَشَعتْ عَنهُ الحُمُرْ ... )
أَبُو زيد اعْتَكَرُوا فِي الْقِتَال اخْتَلَطوا صَاحب الْعين كاوَحْتُه مُكَاوَحَة فَكُحْته كَوْحاً قاتَلْته فَغَلَبْته وَقَالَ تَجَالَدُوا بِالسَّيْفِ مُجَالَدَةً وجِلاداً تَضَارَبُوا عَليّ لَيْسَ هَذَانِ المَصْدران على الفِعل الَّذِي قَبْلَهما وَإِنَّمَا هما على جالَدَ أَبُو عبيد مَسَح الْقَوْم قَتْلاً أوْجَعَ فيهم وأحْسِبه من قَوْله عز وَجل {فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْنَاقِ} ص ٣٣ وَقَالَ أُضِيفَ الرجلُ أُحِيطَ بِهِ فِي الحَرْب والمُضَاف المُلْجَأ صَاحب الْعين اسْتَضَافَنِي فأَضَفْتُه أَبُو عبيد تَنَاهَضَ القومُ فِي الْحَرْب أَبُو عبيد تَوَغَّمتِ الأَبْطالُ فِي الحرْب تَنَاظَرتْ شَزْراً صَاحب الْعين المُنَابَذَة انْتِبَاذُ الفَرِيقين فِي الْحَرْب وَقد نَابَذْتُهم الْحَرْب وَقَالَ النَّزَّال أَن يَنْزِل الفَريقان يَتَضاربانِ وَقد تَنَازَلُوا والعَظُّ شِدَّة الْحَرْب وَقد عظَّتهم الْأَصْمَعِي بَهَشَ القومُ بعضُهم إِلَى بَعْض يَبْهَشُون بَهْشاً وَهُوَ أدْنَى القِتال
٣ - (بَاب الهَزِيمة)
صَاحب الْعين الهَزِيمة الفِرَار عَن القِتال أَبُو عبيد أَصله من الهَزْم والتَّهَزُّم وَهُوَ الكَسْر هَزَمته أهْزِمه هَزْماً فانْهَزَم وَهِي الهِزَّيمَى صَاحب الْعين التَّوَجُّه الانْهِزام وَقد تقدَّم أَنه كِبَر السِّنَ وَقَالَ تَقَوَّض القومُ وتَقَوَّضت الصُّفُوف انْهَزَمَت ابْن السّكيت الفَلُّ القومُ المُنْهَزِمُون وَالْجمع فُلَاّلُ
٣ - (الكَرُّ فِي القِتال)
صَاحب الْعين كَرَّ عَلَيْهِ يَكُرُّ كَرَّا عَطَف ورجُل كَرَّار وَكَذَلِكَ عَطَف عَلَيْهِ يَعْطِف عَطْفاً وَرجل عَطَّافُ يَحْمِي دُبُر الْقَوْم أَبُو عبيد عاكَ عَوْكاً وعَكَم يَعْكِمُ عَكْماً وعَتَك يَعْتِك عَتْكاً كُلُّه كَرّ ابْن دُرَيْد وَبِه سُمَّيَ العَتِيك وَهُوَ أَبُو هذِه القَبِيلة غَيره عَتَكَ عَلَيْهِ بخيْر أَو بِشَرَّ يَعْتِك عَتْكاً اعْتَرَضَ أَبُو عبيد عَقَّبَ كَرَّ قَالَ الله تَعَالَى {وَلَّى مُدْبِراً وَلم يُعَقَّب} الفصص وَأنْشد
(طَلَب المُعَقُبِ حَقَّه المَظْلُومُ ... )
قَالَ أَبُو عَليّ قيل المَظْلوم على موضِع المُعَقَّب أَبُو عبيد فَإِن رجَعْت إِلَيْهِ على غيْر وَجْه القِتال والمُغَالَبَة قلت ضَهَلْت إِلَيْهِ ابْن السّكيت عَكَرَ عَكْراً عَطَفَ وَإنَّهُ لَعَكَّار فِي الحُرُوب أَي كَرَّار أَبُو عبيد عَكَشَ عَلَيْهِ وغَضَر يَغْضِر غَضْراً عَطَفَ ابْن دُرَيْد جال القومُ جَوْلة انْكَشَفُوا ثمَّ كَرُّوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute