للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استَنْفذْت وَقد غَلَب غَلبةَ الْأَسْمَاء

وَمِمَّا يُقال بألفٍ وَغير ألفٍ

الجَوْث والجضوْثاء - القِبَة واللَّوْم واللَّوْما - المَلامةُ والجُمَّيْز والجَمَّيْزَى - ضرْبٌ من الشَّجَر يُشبه حملُه التِّينَ والحَنْدقُون والحَنْدقُوقَى - ضَرْب من الشجَر والحَرُوق والحَرُوقاء ممدودٌ - تُقْدَح بِهِ النارُ

(وَمِمَّا يُقال بِمثل ذَلِك إِلَّا أَنه باختِلاف صِغَتيْن)

لَا آتِيكَ آخَِ المَنُون وأُخْرَى المَنُون وَقَالُوا لَا أُكَلِّمه آخِرَ مَا خَلْفِي وَلم يقُولوا أُخْرى مَا خَلْفِي وَقَالُوا: السُّرُّ والسَّرَّاء والضُّرُّ والضَّرَّاء والنَّكْرُ والنَّكْراء والبُؤْس والبأسْاءُ

(وَمِمَّا يُقال بِالْهَاءِ مَرَّةٌ وبالألف أُخْرَى)

طَرَفةٌ وطَرْفاءُ وحَلِفةٌ وحَلْفاءُ وقَصَبة وقَصْباءُ وَمن جعَل ذَلِك اسْما للْجمع فَلَيْسَ من غَرَضِنا

١ - بَاب مَا يَستَوى فِيهِ المذَكَّر والمؤنَّث من الزِّيَادَة فِي بَاب فَعْلَان

قد قدّمت أَن قانُون مَا كَانَ على فَعْلانَ أَن يكُونَ مؤنَّثه بِغَيْر زِيَادَة إِلَّا الألفَ كَرَيَّانَ ورَيَّا وسَكْرانَ وسَكْرَى وَقد شَذَّت من ذَلِك أحرُفٌ جَاءَ فِيهَا المؤنَّث على فَعْلانَةٍ كَقَوْلِهِم رجل سَيْفانٌ - وَهُوَ الطَّويل الممْشُوق وَامْرَأَة سَيْفانةٌ وَهَذَا مذهَب من قَالَ إِنَّه مشتَقٌّ من السَّيْف فأمَّا مَن قَالَ إِنَّه مشْتَقٌ من السَّفْن - وَهُوَ القَشْر فَهُوَ فَيْعال وفَيْعالة فَلَيْسَ من غَرضِنا هَذَا وَقَالُوا رجُل مَوْتانُ الفُؤادِ وَامْرَأَة مَوْتانةٌ ونَدْمانٌ ونَدْمانةٌ وَقَالُوا رجل مَلآنٌ وامرة مَلَانة فِي لُغَة بَنِي أَسْدٍ:

(وَمِمَّا يُؤنَّث من الْإِنْسَان وَلَا يذكر)

من ذَلِك العَيْنُ قَالَ امرُؤ القَيْسِ يصف فرسا:

(وعَيْن لَهَا حَدرة بَدْرة ... شُقَّتِ مَآقِيهما من أُخُرْ)

وَالْجمع عُيُون وأَعْيُن وأعْيانٌ قَالَ الشَّاعِر:

(فَقَدْ أَرُوعُ قُلُوبَ الغانِيات بِهِ ... حَتَّى يَمِلْنَ بأجْيادٍ وأعْيانِ)

وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

(ولكِنَّما أغْدُو عَليَّ مُفاضةٌ ... دِلَاصٌ كأعْيانِ الجَراد المُنَظَّم)

وَهِي من الأسْماء المشتَرَكةِ لِأَنَّهَا تَقَع على عِدَّة أشْخاص مختلِفةٍ وكلّها مؤنَّث إِلَّا واحِجٌ وَأَنا أذْكُر جميعَ مَا يَقع عَلَيْهِ اسمُ العَيْن: العَيْن - يَنْبُوع الماءِ والعَيْن - مطَرُ أيَّامٍ لَا يُقْلِع قَالَ الرَّاعِي:

(وأنْئاء حَيٍّ تحتَ عَيْنٍ مَطِيرةٍ ... عِظَامِ القِبَابِ ينْزِلُون الرَّوابِيَا)

الآنئَآء جمعُ نُؤْي - وَهُوَ الحَفِير يُحْفَر حوْلَ الخَيْمة لِئَلَاّ يُدْخُلَها الماءُ ومعنَى الْبَيْت أَن نارَهم لَا تخُفَى يُرِيد أنَّ الأضْيافَ يأْتُونهم والعَيْنِ - نِاحِيَة القِبْلة والعرَب تَقُول مُطِرْنا بالعَيْن وَمن العَيْن - إِذا كَانَ السَّحابُ ناشِئاً

<<  <  ج: ص:  >  >>