للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَهِي مَا ابْتَدَأَ من البقل نباتاً لينًا صغَارًا رطْباً فَإِذا غلظ قَلِيلا وارتفع وَهُوَ رطْب فَهُوَ النشيئة وَمِنْهَا الصّلّيان والعنكَث والهلْتى والسّجم والسّحَم والسّلسة وَهَذِه أَشْيَاء بَعْضهَا قريب من بعض فِي الخِلقة. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الصّفار والأسنام والغرز والغذَم والقَبا مَقْصُور. قَالَ: وَهِي شرّ الطريفة والطّهفة لَا نَعْرِف من الطريفة غير مَا ذكرْنا والبَصْباص - مَا يبْقى من الطّريفة على عود كَأَنَّهُ أَذْنَاب اليرابيع. ابْن السّكيت: الأقمّة - حُطام الطّريفة الْوَاحِد قَميم.

التحلية

أَبُو حنيفَة: النّصيّ واحدته نصيّة - ينْبت صُعُداً ويجتمع وَهُوَ دُقاق العيدان وَلَا يفضّل عَلَيْهِ كلأ مِمَّا تَأْكُل الْإِبِل وَالْغنم وَله سنبُل إِذا يبس صَار نُسالاً وَهُوَ مِمَّا يتربّل وَقيل نَبَات النّصيّ كَهَيئَةِ الدرْع يكون جميماً ثمَّ يكون نصيّاً فَإِذا غلظ سمي حليا والثّغام واحدته ثغامة - وَهِي أرق من الْحلِيّ وَقيل هُوَ حليّ الْجَبَل وَإِذا يبس ابيضّ فشُبّه بِهِ الشّيب وَقيل ينبُت خُيوطاً طِوالاً دِقاقاً من أصل وَاحِد وتُعلفه الْخَيل. قَالَ المتعقب: كلا الْقَوْلَيْنِ غلط لِأَن الثّغام غير الحليّ وَمَعَ هَذَا فَهُوَ أغْلظ من الْحلِيّ وأجلّ عوداً. قَالَ ابْن السّكيت: يَقُول الرجل للرجل وَهُوَ يرْعَى غنمه فِي الْجَبَل الثّغام وَالله مَا بقيت فِي الْجَبَل إِلَّا بقايا من أثغِماء فِي شِعابه كَأَنَّهَا آذانُ الذِئاب. قَالَ: وَرَأَيْت بقايا من ثَغائم كَأَنَّهَا قطوات وُقُوع وَلَا ينبُت الثّغام فِي قنّة سَوْدَاء ونِبتته على نبتة الْحلِيّ وَهُوَ أغْلظ مِنْهُ وأجلّ عوداً وَهُوَ ينْبت أَخْضَر ثمَّ يبيضّ إِذا يبس يشبّه بِهِ الشّيب وَهَذَا وصف الثّغام لَا مَا قَالَ هُوَ. أَبُو حنيفَة: والسّبَط وَجمعه أَسْبَاط - شجر سليب طوال فِي السَّمَاء دِقاق العيدان تَأْكُله الْمَاشِيَة وتحتشّه النَّاس وَلَيْسَ لَهُ زهرَة وَلَا شوك وَله ورق دِقاق على قدر الكراث أول مَا يخرج وَقيل نَبَاته نَبَات الدُخْن الْكِبَار دون الذّرة وَله حب كحب البزْر لَا يخرج من أكمته إِلَّا بالدّق وَالنَّاس يستخرجونه ويأكلونه خَبزاً وطبخاً. صَاحب الْعين: وَاحِدَة السّبط سبطة. أَبُو حنيفَة: الصليان - ينْبت صُعداً وأضخمه أعجازه وأصوله على قدر نبت الحليّ وَهُوَ من الجنبة والعنكث واحدته عنكثة وَبهَا سمي الرجل - وَهُوَ مثل الصّلِّيان إِلَّا أَنه أَلين وَلَيْسَ لَهُ ثَمَر وَلَا زهر والهلْتى - أَحْمَر ينْبت نَبَات الصليان والنّصيّ ويزداد حمرَة إِذا يبس وَهُوَ مائي لَا تكَاد تَأْكُله الْمَاشِيَة مَا وجدت من الْكلأ مَا يشغلها عَنهُ وَهُوَ مَا الجنبة ويُشبه الحليّ إِلَّا أَنَّهَا حَمْرَاء والسّجم - شجر لَهُ ورق طَوِيل ذُو عِرض تشبّه بِهِ المعابِل والأرَينبة - شَبيهَة بالنصيّ إِلَّا أَنَّهَا أرقّ وأضعف وألين وَهِي ناجعة فِي المَال وَلها إِذا جفّت سفاً يتطاير إِذا حرّك فيرتزّ فِي الْعين وَالْأنف والسّحم - ينْبت نبت النصيّ والصليان والعنكث إِلَّا أَنه يطول فَوْقهَا فِي السَّمَاء وَرُبمَا كَانَ طول الرجل وأضخم تأكلها الْإِبِل وَالْغنم أكلا شَدِيدا والسّلسة - عشبة قريبَة الشّبه بالنصي إِلَّا أَن لَهَا حبّاً كحبّ السُلْت وَإِذا جفّت كَانَ لَهَا سفاً يتطاير إِذا حركت. وَقَالَ: أطهف الصليان - نبت نباتاً حسنا لَيْسَ بالأثيث والطّهفة - أعالي الجنبة والأوضاح - بقايا الْحلِيّ والصِليان إِذا يبس سمّي بذلك لبياضه. ابْن السّكيت: وَاحِدهَا وضح. غَيره: القِصم - قَصم الطريفة - وَهُوَ الْمَأْكُول الَّذِي يبْقى من أُصُولهَا وَالْجمع أقصام والأقصام - أصُول المرتع وَاحِدهَا قِصْم وَلَا يكون إِلَّا من النّصي. ابْن السّكيت: الكُداد - حُساف الصِليان - وَهُوَ الزقة يُؤْكَل حِين يظْهر وَلَا تُترك حَتَّى يتمّ. قَالَ: وَإِذا كَانَت فِي الصّليانة وفرة وَهُوَ يبيس مِنْهُ ثمَّ نبت فِيهِ الرّطب قيل ألوثَ فَإِن كَانَ قد أُكل مرّة ثمَّ نبت فِيهِ الرّطب فَلَا يُقَال ألوث وَلكنهَا حِينَئِذٍ جميم ورقة والنّصيّ على هَذِه الصّفة وكل مجلوحة مِمَّا ذكرنَا إِذا ظهر فِيهَا نبت وَلَيْسَت عَلَيْهَا وفرة فَهِيَ رقة وَيُقَال فِي الضّعة ألوثت والتاثت واختلطت وَفِي الهلْتى والسّجم وَلَا يكَاد يُقَال فِي الثُمام وَلَكِن يُقَال فِيهِ بقل وَلَا يُقَال فِي العرْفج ألوث وَلَكِن أدْبى وامتعس زِئبِرُه. أَبُو صاعد: أمدّت عيدَان النّصيّة والطّريفة - إِذا مُطرت

<<  <  ج: ص:  >  >>