للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مثل معنى لم أُوذِه. ابْن السّكيت: مَا عَصَيْته وَشْصَة، وَقَالَ: مَا وَجَدنا لَهَا الْعَام مَصْدَة وتُبْدل الصَّاد زاياً فَيُقَال: مَزْدَة. وَيُقَال مَا أصابَتْنا العامَ قَطرة وَمَا أصابتنا الْعَام هانَّةٌ مُشَدّدَة بِمَعْنى وَاحِد وَمَا سمعنَا الْعَام لَهَا رعداً يذهب إِلَى الصَّوْت. وَقَالَ: ذهب الْبَعِير فَمَا أَدْرِي من مَطَرَ بِهِ وَمَا أَدْرِي من قَطَرَه وأُخِذَ ثوبي فَمَا أَدْرِي مَن قَطَرَه وَلَا من مَطَرَ بِهِ وَلَا أَدْرِي مَا والِعَتُه، وَقَالَ: فَقَدْنا غُلَاما لنا مَا أَدْرِي مَا وَلَعَه: أَي مَا حَبَسَه. أَبُو عُبَيْد: مَا بِهِ وَذْيَةٌ مثلُ حَرَّة، وَلَا ظَبْظاب: أَي شَيْء من الوجع، وأنْشَد: كأنَّ بِي سِلاًّ وَمَا بِي ظَبْظابْ وَقَالَ: مَا رَمَيْتُه بكُثاب: أَي بسَهم وَهُوَ الصَّغِير من السّهام، وَيُقَال: مَا دونه وُجاج: أَي سِتْر، وأنْشَد: لم يَدَعِ الثّلْجُ بِهِ وِجاجا أَلا تَرى مَا غَشيَ الأَرْكاحا الأَرْكاح: الأفنية. ابْن السّكيت: مَا يَعيشُ بأَحْوَر: أَي مَا يعِيش بعَقْلٍ. أَبُو عُبَيْد: لَيْسَ بِهِ طِرْق. ابْن دُرَيْد: مَا بالنّاقة طَلٌّ: أَي مَا بهَا طِرْق، وَمَا بالبعير هانَّةٌ كَذَلِك، قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ من الهُنانَة وَهِي الشّحْمَة. ابْن دُرَيْد: مَا يَسُرُّني بذلك طِلاعُ الأَرْض ذَهَباً: أَي مِلؤها، وَقَالَ: مَا لَك فِي هَذَا الْأَمر نَفيعة: أَي نَفْع، وَقَالَ: مَا اسْتَأْخَذْتُ بِهَذَا الْأَمر: أَي لم أَشْعُر بِهِ. أَبُو عُبَيْد: ضَربوه فَمَا وَطَّشَ إِلَيْهِم: أَي لم يَدْفَع عَن نَفسه، وَقَالَ: فَعَلَ فلَان شَيْئا مَا رَبأْتُ رَبْأَه: أَي مَا ظننته. ابْن السّكيت: مَا تَرْتَقِعُ مني بِرِقاع: أَي مَا تُطيعُني وَلَا تَقبلُ مِمَّا أنْصَحُكَ بِهِ شَيْئا. غَيره: مَا ارْتَقَعْتُ بِهِ: أَي مَا باليت، وأنْشَد: ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حَرَمَتْنا وَلم تَكُنْ بِكِتَاب اللهِ تَرْتَقِعُ

وَمِمَّا غلب عَلَيْهِ النّفي

مَا عِجْت بِكَلَامِهِ عَيْجاً وعَيْجوجَة: أَي لم أكْتَرِث، وشَرِبتُ دَوَاء فَمَا عِجْتُ بِهِ: أَي مَا انتفعت، وربَّما قَالُوا: الإِبلُ تَعيجُ بِالْمَاءِ المالح: أَي تَرْوَى. أَبُو زيد: مَا حَفَلْتُ بِهِ، وَمَا حَفَلْتُهُ أَحْفِلُ حَفْلاً.

(بَاب مَا الأبدية)

ابْن السّكيت: لَا أَفعلهُ مَا وَسَقَتْ عَيني المَاء: أَي حَمَلَتْ، وَقَالَ: نَاقَة واسِق ونوقٌ مَواسِق: إِذا حملن، وَمَا ذَرَفَتْ عَيْني المَاء، وَلَا أَفعلهُ مَا أَرْزَمَت أُمُّ حَائِل: أَي حَنَّتْ فِي إثْر ولَدها، وَهِي الرّزَمة، وَقد تقدَّم ذكر الْحَائِل فِي أَسْنَان الإِبل، وَقَالَ: لَا أَفعلهُ مَا أَن فِي السّماء نَجْماً: أَي مَا كَانَ فِي السّماء نجم، وَمَا عَنَّ فِي السّماء نَجْم: أَي مَا عَرَضَ، وَمَا أَن فِي الفُرات قَطْرَة: أَي مَا كَانَت فِي الْفُرَات قَطْرَة، وَلَا أَفعلهُ حَتَّى يَؤُبَ المُنَخَّلُ وَحَتَّى يَحِنَّ الضّبُّ فِي أثر الإِبل الصادرة وَلَا أَفعلهُ مَا دَعَا اللهَ دَاع، وَمَا حَجَّ للهِ راكبٌ وَلَا أَفعلهُ مَا أنَّ السّماءَ سماءٌ، وَلَا أَفعلهُ مَا دَامَ للزَّيتِ عاصر، وَلَا أَفعلهُ مَا اخْتَلَفَتْ الدّرَّة والجِرَّة: واختلافهما أنَّ الدّرَّة تَسْفُل والجِرَّة تَعلو، وَلَا أَفعلهُ مَا اختلَف المَلَوان والفَتَيان والعَصْران والجَديدان والأَجَدَّان: يَعْنِي اللَّيْل والنّهار، وَلَا أَفعلهُ مَا سَمَر بِنَا سَمير، وَلَا أَفعلهُ سَجيسَ عُجَيٍ وسَجيسَ الأَوْجِس والأَوْجَس، وَمَا غَبا غُبَيْس، وأنْشَد: وَفِي بَني أُمِّ دُبَيْرٍ كَيْسُ على الطّعامِ مَا غَبا غُبَيْسُ وَلَا أَفعلهُ مَا حَنَّتِ النّيبُ، وَمَا أَحَلَّت الإِبل، وَمَا غَرَّدَ راكبٌ وَمَا غَرَّدَ الحَمام، وَمَا بَلَّ بَحْرٌ صُوفَة، وَلَا أَفعلهُ أُخْرَى اللَّيَالِي، وأُخْرى المَنون: أَي آخر الدّهر، وَلَا أَفعلهُ يَدَ الدّهر وَقفا الدّهر وحَيْرى دَهْر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: من

<<  <  ج: ص:  >  >>