للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (الرشد وَالْهِدَايَة)

صَاحب الْعين: الرّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقي الغَيّ، وَقد رَشَد يرشُد رُشْداً ورَشِد رَشَداً ورَشاداً فَهُوَ راشِد ورَشيد وأرشَدته إِلَى الْأَمر ورَشَدته واسترشدته: طلبت مِنْهُ الرّشد. أَبُو زيد: الرّشَدى: اسْم للرشاد.

٣ - (الْوضُوء)

أَبُو عُبَيْد: التّوَضُّؤ: التّنظُّف وَقد تَوَضَّأت وَضوءاً حسنا وَحكى غَيره الوُضوء بالضّم. قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: الوَضوء الِاسْم والوُضوء الْمصدر وَقيل الوَضوء الْفِعْل والوُضوء المَاء الَّذِي يُتوضأ بِهِ على مِثَال وَقَدت النّار وَقوداً عَالِيا والوُقود بالضّم الْحَطب. ابْن الْكَلْبِيّ: واشتقوا من الوَضوء اسْما للوَضِئ فَقَالُوا: وَضيء: بيِّن الوَضاءة، وَقد وَضُؤَ. صَاحب الْعين: المِيضَأة: المِطهرة التّي يُتوضأ فِيهَا وَمِنْهَا. أَبُو عُبَيْد: تَطَهَّرت طَهوراً كتوضأت وَضوءاً والطّهْر الِاسْم فَأَما الطّهارَة فمصدر قَوْلهم طَهُر وطَهَر والطّهور قد يكون الْمصدر كَمَا تقدم وَيكون الْوَصْف، قَالُوا مَاء طَهور بِمَعْنى طَاهِر كَمَا قَالُوا قَتول بِمَعْنى قَاتل وَقَالُوا تَطَهَّر واطَّهَر واطَّاهر مُدغم عَن تَطاهر كادّارك مدغم عَن تدارَك وَقيل الطّهور والوَضوء اسْم المَاء كالغَسول والقَرور فالغَسول المَاء الَّذِي يُغتسل بِهِ أياً كَانَ والقَرور المَاء الَّذِي يُتَقَرَّر بِهِ أَي يُتبرّد. أَبُو حَاتِم: المَطْهَرَة: الْبَيْت الَّذِي يُتَطَهَّر فِيهِ والمِطْهَرة وعَاء المَاء الَّذِي يُتطهَّر بِهِ. صَاحب الْعين: الطّهارة: فَضْل مَا تُطُهِّر بِهِ. ابْن السّكيت: غَسَلَه غَسْلاً والغُسْل الِاسْم، وَقيل: مَا يُغتَسَل بِهِ والتّيمم فِي الْوضُوء أَصله من الأمّ وَهُوَ الْقَصْد، يُقَال: تأَمَّمْت وتَيَمَّمْت. أَبُو عُبَيْد: تَمَسَّحْت بالتّراب: تيمَّمْت.

٣ - (الْأَذَان)

الْأَذَان: الإِشعار بِوَقْت الصَّلَاة. سِيبَوَيْهٍ: أَذَّنْت وآذَنْت من الْعَرَب من يجعلهما بِمَعْنى وَمِنْهُم من يَقُول: أَذَّنْت للنداء والتّصويت بإعلانٍ وآذَنْت أعلمْتُ. الْأَصْمَعِي: التّثْوِيب: تَرجيع الْأَذَان. ابْن السّكيت: زَعْقَة المؤذِّن: صَوته.

٣ - (الصَّلَاة)

قد أَكثر النّاس فِي شرحها والتّعبير عَنْهَا وَأَنا أورد فِي ذَلِك أحسن مَا سقط إِلَيّ من لفظ الشّيخ أبي عَليّ الْفَارِسِي، قَالَ: الصَّلَاة فِي اللُّغَة الدّعاء، قَالَ الْأَعْشَى فِي الْخمر: وقابَلها الرّيحُ فِي كِنِّها وصلّى على دَنِّها وارتسمْ فَكَانَ معنى قَوْله عز وَجل: (وصلِّ عَلَيْهِم إِن صَلَاتك سَكنٌ لَهُم) . وادع لَهُم فَإِن دعاءك لَهُم تسكن إِلَيْهِ نُفُوسهم وتطيب بِهِ فإمَّا قَوْلهم صلّى الله على رَسُوله وعَلى مَلَائكَته فَلَا يُقَال فِيهِ إِنَّه دُعَاء لَهُم من الله كَمَا لَا يُقَال فِي نَحْو وَيْل للمكذبين أَنه دُعَاء عَلَيْهِم وَلَكِن الْمَعْنى فِيهِ أَن هَؤُلَاءِ مِمَّن يسْتَحق عنْدكُمْ أَن يُقَال فيهم هَذَا النّحو من الْكَلَام، وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: (بل عَجِبْتَ ويسخرون) . فِيمَن ضم التّاء وَهَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَإِذا كَانَت الصَّلَاة مصدرا وَقع على الْجَمِيع والمفرد على لفظ وَاحِد كَقَوْلِه: (لصوت الْحمير) فَإِذا اخْتلف جَازَ أَن يجمع لاخْتِلَاف ضروبه كَمَا قَالَ عز وَجل: (إِن أنكر الْأَصْوَات) وَمِمَّا جَاءَ بِهِ الصَّلَاة مُفردا يُرَاد بِهِ الْجمع قَوْله تَعَالَى: (وَمَا كَانَ صلَاتهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام إلاّ مُكاءً وتصديةً) . وَقَوله: (وَأقِيمُوا الصَّلَاة وَآتوا الزّكاة)

<<  <  ج: ص:  >  >>