للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غير أَن يجهَد. قَالَ أَبُو عَليّ: رِوَايَة المصنّف تُضحي وَمن نَاصح اللَّوْن وروايتي فِي غير النَّبَات حُلو الطّعم مجهود وَلم يُفَسر المجهود على هَذِه الرِّوَايَة. أَبُو حنيفَة: وَإِذا وطِئت السَّائِمَة مَكَانا مرعياً أَو مجدِباً فَلم تَجِد بِهِ مرتَعاً قيل لم يجدِ المَال بِهَذِهِ الأَرْض مقشَماً وَلَا مأرَماً وَلَا متعلَّقاً وَلَا متعلّلاً وَلَا عَلاقاً أَي شَيْئا يتعلّق بِهِ وَلَا مصياً - أَي مأكلاً تضع رؤوسها فِيهِ وَإِذا صادفتِ الراعية مرعًى طيبا مخصِباً فَأكلت حَتَّى كَادَت تبشَم قيل سنِقَتْ سنَقاً وَقد تقدم فِي الْإِنْسَان وَإِذا أكلت حَتَّى ترتدّ شهوتها فَذَاك - الإقهاء والإقهام وَقَالُوا علقَتْ مراسيها بِذِي رمْرام وبذي الرّمرام وَذَلِكَ حِين اطمأنّت الْإِبِل وقرّت عُيونها بالكلأ والمرتع ويُضرب هَذَا لمن اطْمَأَن وقرّت عينُه بعيشته وَيُقَال قيّدوا إبلكم تعلج شَيْئا - أَي ترتع وَإِذا وجدْتُم معلجاً فعلّجوا فِيهِ شَيْئا حَتَّى يختبز النَّاس فَأَما العالج فَهُوَ الَّذِي يرْعَى العلَجان. وَقَالَ: نضجتِ الْغنم وَذَلِكَ حِين تشبع إِلَى اللَّيْل ثمَّ يرْتَفع النّبت حَتَّى يُقَال قد نضحت الْإِبِل. أَبُو حنيفَة: وَإِذا كَانَ الْكلأ نامياً فِي الراعية ناجعاً قيل كلأ مَسوس وأصل المسوس التّرياق وَإِذا كَانَ غير مريء قيل كلأ وخْم ووخيم ووبيل وَقد وبُل وَبالة ووَبالاً ووَبْلاً والرّطْب واليابس فِي ذَلِك سَوَاء وَيُقَال مرتع غميق بيّن الغَمَق - إِذا حمل عَلَيْهِ النّدى فجوِي مِنْهُ وخبُث أَو أضرّت بِهِ السّيول بغُثاثها وزبدها وَرُبمَا كثر نَداه وَلَا يخمّ وَلَا يجوى. ابْن السّكيت: غَنا السّيل المرتع - أذهب حلاوته وَجمعه. أَبُو حنيفَة: وَهَذَا كلأ ناجع - إِذا كَانَ مُوَافقا للسائمة تنمي عَلَيْهِ وَقد نجع ينجع نُجوعاً ونمى المَال على هَذَا الْكلأ ينمي نَمَاء ونمواً - إِذا نبت وربل وحسُنت حَاله وَقد أنماه الْكلأ وَهَذَا مرعًى نزِه - صَحِيح بعيد من الأوباء وَقد نزُه نزاهةً والقرَف - مُقارفة الوباء قارف فلَان الْعَام - رعى بِالْأَرْضِ الوبيئة وَإِذا أُصِيب النَّاس بالآفات فِي مراتِعهم أَو مَعايشهم أَو سائمتهم قيل أعاهَ الْقَوْم وأعوهوا وعاهتِ الْبِلَاد عوْهاً وعاهةً وعؤوهاً وَهِي - الدَّاء والأمراض. وَقَالَ: آفَ الْقَوْم من الآفة مقيس على العاهة وآفتِ الْبِلَاد أوفاص وَآفَة وأُووفاً فَإِذا برأتْ من الآفة قيل - أصح الْقَوْم وأسوَوا فَإِذا كَانَ الْكلأ يعيب المَال ويعقِره قيل كلأ أَرض بني فلَان عُقار. وَقَالَ: كثُرت الآكلة بِهَذِهِ الأَرْض على فعِلة - كثُرت الراعية فِيهَا. ابْن دُرَيْد: ظلّ يهرع فِي الْحَشِيش - أَي يرْعَى. أَبُو زيد: التلزّج - تتبّع البُقول والرِعي الْقَلِيل من أَوله وَفِي آخر مَا يبْقى. أَبُو عبيد: ملحْتُ الْمَاشِيَة - أطعمتها سبخَة الْملح وَذَلِكَ إِذا لم تقدر على الحمض فأطعمتها هَذَا مَكَانَهُ. غَيره: سبخَة الْملح - ملح وتراب وَالْملح أَكثر. ابْن السّكيت: أَرض متردَّمة وَقد تردّمها النَّاس حَتَّى نهكوها وَمعنى تردّموها - أكلُوا مرتَعها مرّة بعد مرّة. ابْن دُرَيْد: قفئت الأَرْض - مُطِرت وفيهَا نبت فَحمل الْمَطَر على النبت التُّرَاب فَلَا تَأْكُله الْمَاشِيَة حَتَّى ينجلي عَنهُ. أَبُو حنيفَة: إِذا تفرّقت الْإِبِل وَالْغنم فِي مراعيها عَن غِرّة فقد انتشرتْ فَإِن كَانَ الرَّاعِي هُوَ الَّذِي فرّقها قيل أنشر الرَّاعِي غنَمه. غَيره: عازّ الرجل إبِله وغنمَه مُعازّة - إِذا كَانَت مراضاً لَا تقدر على أَن ترعى فاحتَشّ لَهَا. وَقَالَ: قنعتِ الْإِبِل والغنمُ - رجعتْ إِلَى المرعى وأقنعت لمأواها وأقنعتها أَنا فيهمَا. وَقَالَ: صَاع الْإِبِل وَالْغنم صوعاً - أَتَاهَا من هُنَا وَمن هُنَا وَقد قدّمت مَا يخص الْإِبِل وَالْغنم من أَفعَال الرّعي.

رعي الْمَاشِيَة الأَرْض حَتَّى لَا تدعَ من رعيها شَيْئا أَو تُقارب ذَلِك

أَبُو حنيفَة: الجَلْح للمرعى - أَن لَا تتْرك الْمَاشِيَة فِيهِ شَيْئا إِلَّا الْأُصُول جلَحَتْه الراعية تجلحه وَهِي

<<  <  ج: ص:  >  >>