طلب الْمَعْرُوف. صَاحب الْعين: خبطني بِخَير يخبِطُني خبْطاً واختبطني وَأنْشد فِي نَحْو من ذَلِك: وَفِي كل حيّ قد خبطْت بنعمةٍ فحُقّ لشأس من نَداك ذَنوب وَقيل المختبِط - الَّذِي يَسْأَلك بِلَا معرفَة وَلَا وَسِيلَة وَالْأول أصوب. ابْن الْأَعرَابِي: استكفّ السَّائِل - بسط كفّه يسْأَل. اللحياني: وَكَذَلِكَ تكفّف. أَبُو زيد: تنصّفته - طلبت معروفَه. وَقَالَ: إِذا أَتَى الرجل القومَ فَسَأَلَهُمْ وهم كَارِهُون لعطيته فقد جردَهُم جرْداً أَعْطوهُ أَو منعُوهُ وَيُقَال للرجل إِذا طلب الْحَاجة فألحّ فِي طلبَهَا أدِرْها وَإِن أَبَت. أَبُو عبيد: أنّبته - جبَهْته فِي المسئلة. صَاحب الْعين: جَاءَ يتصتْ إِلَيْنَا بِلَا زَاد وَلَا نفَقة - أَي يتردّد. غَيره: عزْوى ويعزى - كلمة يُتلطّف بهَا. ابْن الْأَعرَابِي: فلَان يستودِف معروفَ فلَان - أَي يستقطِره.
٣ - (العِدَة)
وعدت الرجلَ وعْداً وموعوداً وموعداً وموعدَة وعِدَة وَيكون الْموعد والموعدة والعِدَة أَسمَاء ومصادر فَأَما الميعاد فَلَا يكون إِلَّا وقْتاً أَو موضِعاً وَقَالُوا وعدْته ذَلِك ووعدته بِهِ وَقد ذهب قوم إِلَى أَن أصل التَّعَدِّي بِالْبَاء وَالْوَجْه مَا تقدم والوعد من المصادر الْمَجْمُوعَة قَالُوا وُعود حَكَاهَا ابْن جني وَقَالُوا وعدْته خيرا وشراً وأوعدته فِي الشَّرّ خَاصَّة إيعاداً ووعيداً وَإِذا قَالُوا أوعدته بِالشَّرِّ فأدخلوا الْبَاء جاؤوا بِالْألف قَالَ الراجز: أوعدَني بالسجْن والأداهِم وواعدني فلَان منزِلة وواعدَني فوعدْته - كنت أكثرَ وعْداً مِنْهُ وَقد تواعدوا واتّعدوا. صَاحب الْعين: نجز الْوَعْد ينجُز نجْزاً ونجِز - حضر. ابْن السّكيت: نجِز - فني ونجَز - قضى حَاجته. ابْن دُرَيْد: وعْد ناجِز ونجيز وَقد أنجزته ونجّزْته واستنجزْته العِدَة وتنجّزته إِيَّاهَا وَقد نجزْت الْحَاجة وأنجزْتها - قضيتها. أَبُو عبيد: أَنْت على نجْز حَاجَتك ونُجزِها - أَي قَضَائهَا. صَاحب الْعين: الضِمار منِ العِدات - مَا كَانَ ذَا تسويف.
(بَاب الإدارة عَن الشَّيْء)
أَبُو عبيد: أدَرْته عَن الشَّيْء وألصْتُه وأرغْته - ظلفْته عَنهُ وبعثْته على الشَّيْء أبعثه بعْثاً أوزعته.
٣ - (الْحَاجة وأسماؤها)
ابْن السّكيت: هِيَ الْحَاجة وَجَمعهَا حاجات وحاجٌ وحَوائج وحِوَج وَأنْشد: لقد طَال مَا ثبّطتِني عَن صَحَابَتِي وَعَن حِوَج قِضاؤها من شِفائيا ويروى مَا لبّثْتني وَقد حُجْت وَأنْشد: غنيت فَلم أردُدْكُم عَن بغيّة وحُجت فَلم أكدُدْكُم بالأصابع وَرجل مُحْتَاج ومحوِج وحائج. وَقَالَ: مَا بقيت فِي صَدْرِي حوجاء وَلَا لوجاء إِلَّا قضيتها. ابْن دُرَيْد: لي حائجة وَهِي وَاحِدَة الْحَوَائِج. قَالَ مُحَمَّد بن يزِيد: أما قَوْلهم فِي حَاجَة حوائج فَلَيْسَ من كَلَام الْعَرَب على كثرته على ألسُن المولدين وَلَا قِيَاس لَهُ وَهُوَ فِي هَذَا القَوْل متّبِع الأصمَعي لِأَن الْأَصْمَعِي قَالَ خرجَت الْحَوَائِج عَن الْقيَاس فردّها وَقد غلِطا مَعًا على أَن الْأَصْمَعِي رَجَعَ عَن هَذَا القَوْل فِيمَا حكى عَنهُ ابْن أَخِيه والرِياشي وذكرا أَنه قَالَ هِيَ جمع حائجة. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: فِي نَفسِي مِنْهُ حَاجَة وحائجة وحوْجاء وَالْجمع حاجات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute