خَدٍّ، غَيره العَسْقَفَة جُمُود الْعين عَن الدَّمع إِذا أرادَتْه والصَّرَى مَا اجتَمع من الدَّمع واحدَتُه صَرَاة وَبِه سُمِّيت الصَّرَاة نَهَر مَعْرُوف، أَبُو عُبَيْدَة، فَإِذا انْقَطع قيل أَقْلَع.
٣ - (الْأنف)
ثَعْلَب، الأَنْف جميعُ المَنْخَر سمي بذلك لتَقَدُّمه، عَليّ: وَمِنْه قيل للمُحَدَّد مُؤَنَّف وَقَالُوا أَنْف القَصْعة يَعْنِي أعْلى الثَّرِيد وأَنْفُ الرَّوضة حَتَّى اشتقُّوا مِنْهُ صفة وأفردوها بِصيغة مَا فَقَالُوا رَوْضة أُنُف، ابْن الْأَعرَابِي، وَجمع الأَنْف آنُفٌ وأُنُوف وَحكى سِيبَوَيْهٍ آنَاف وَأنْشد: إِذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مٌعَزِّبا وأَمْسَت على آنافِها عَبَراتُها قَالَ أَبُو عَليّ، رجل أُنَافِيٌّ عظيمُ الأنْف، عَليّ: هُوَ نَسَب على غير قِيَاس وَكَذَلِكَ يَفْعلون فِي هَذَا النَّوْع من النَّسب، أَبُو عبيد، الأَنْوُف من النِّسَاء الطِّيبةُ رِيحِ الأنْفِ، أَبُو حَاتِم، وَقد جعل الشَّاعِر الأَنْفين المَنْخِريْن وَأنْشد: يَسُوف بأَنْفَيْه النِّقاعَ كأَنَّه عَن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ كَعِيمُ أَبُو عبيد، المخْطَم الأنفُ، أَبُو عبيد، ضربه على خَطْمه ومِخْطَمه ورجُل أخْطَمُ، طويلُ الأنْفُ، وَقَالَ: خَطَمَتْه لَحْيُته صَارَت فِي خدِّه كموضِعِ الخطَام من الْبَعِير، ثَابت، وَقد يُسْتعمل فِي غير الإنْس، قَالَ أَبُو عَليّ: أصل المَخاطِمِ فِي الْإِبِل ثمَّ استُعْمل فِي النَّاس، ثَابت، المَعْطِس الْأنف، صَاحب الْعين، وَهُوَ المَعْطَس وَقد عَطَس يَعْطِس ويَعْطُس عَطْساً وَهُوَ العطاس وَذهب إِلَى أَن المَعْطِس من يَعْطِس والمَعْطَس من يَعْطُس وَهُوَ الْقيَاس والأَطْخَم مُقَدَّم الأَنْف من الْإِنْسَان والدابَّة، هُوَ الَّذِي يَقَع عَلَيْهِ الرَّسَن من أَنْفه، ثَابت وَيُقَال أَيْضا الخُرْطُوم، ابْن دُرَيْد، الخُرْطُوم الأَنْف وَقيل هُوَ مَا ضَمَّ عَلَيْهِ الحَنَكيْن وخَرْطَمه بِالسَّيْفِ، ضرب خُرْطُومه وَقد يسْتَعْمل فِي غير الإنْس ابْن السّكيت، هُوَ حَسَن الرَّاعِف، أَي الأنفِ. عَليّ: ذَلِك لتَقَدُّمه وَقيل لِأَنَّهُ يَرْعَف بالدَّم، ابْن دُرَيْد، المَلْثَم الأنْفُ وَمَا حَوْله، ثَابت، ويُقال للأَنْف الفِرْطِيسَة وَذَلِكَ عِنْد الشَّتْم للرجل وَإِنَّمَا الفِرْطِيسة للخِنْزير وَفِي الْأنف العِرْنِينُ وَهُوَ مَا صَلْب من العَظْم، غير وَاحِد العِرْنِينُ الْأنف وَقد تُستعمل العَرَانِين فِي غير الأَناسِيِّ كَقَوْلِه: فَخُلِّى للأذْواد بيْنَ عُوَارِضٍ وبيْنَ عَرَانِينِ اليَمَامة مَرْتَعُ ثَابت، وَفِي الْأنف القَصَبة، وَهُوَ العَظم الصُّلْب مِنْهُ وَفِيه المارنُ وَهُوَ اللَّيِّن الَّذِي إِذا عَطَفته تَثَنَّى، قَالَ أَبُو عَليّ: هِيَ المَوَارنِ وأصلُها من المُرُون وَهُوَ اللِّينُ وَأنْشد: وأَلْين من مَسِّ الرُّخَاماتِ يَلْتَقِي بمارِنِه الجادِيُّ والعَنْبرُ الوَرْدُ وَقيل المارِنُ عامَّة الأَنْف، ثَابت، وَفِيه الأَرْنَبَة وَهُوَ طَرَف الأَنْف وَأنْشد: تَثْنِى الخِمَارَ على عِرْنِينِ أَرْنَبَة شَمَّاءَ مارِنُها بالمِسْك مَرْثُومُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute