للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الخَيْل جمعُ لَا واحِدَ لَهُ وَجمعه خُيُول وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول واحِدها خائِلُ لاخْتِيَالِها فَهُوَ على هَذَا اسمُ للجمْع عِنْد سِيبَوَيْهٍ وجمعُ عِنْد أبي الحَسَن ابْن السّكيت قومُ خَيَّالة أصْحاب خَيْلٍ صَاحب الْعين الجَبْهَة الخَيْلُ لَا يُفْرد لَهَا واحدُ وَفِي الحَدِيث

(لَيْسَ فِي الجَبْهَة صَدَقَةُ)

والكثرضاع اسمُ يجمضع الخيلَ والسِّلَاح أنثَى الْأَصْمَعِي الفَرَس واحدث الخَيْل وَالْجمع أفْرَاسُ الذكرُ فِي ذَلِك والأُنْثَى سَواء وَأَصله التأنيثُ وتصَغيره بهاء وَغير هاءٍ وَحكى ابْن جني فَرَسة فإنكان كَذَلِك فَإِنَّمَا ذَهَبُوا إِلَى التوَثُّق من التَّأْنِيث كَمَا قَالُوا عضنَاقُ وَجَذَعَة ابْن السّكيت الفارِسُ صَاحب الفَرَس على إِرَادَة النَّسَب وَالْجمع فُرْسَانُ وفَوَارِسُ وَهُوَ أحدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب والمَصْدَر الفَرَاسة والفُرُوسة ابْن السّكيت نِعْم الْهَامَّة هَذَا يَعْنِي بِهِ الفَرَس وَقيل كلُّ دابَّة هامَّة وَسَيَأْتِي ذكْره ابْن جني الذكضر مِنْهَا حِصَان من الحِصْن لِأَنَّهُ مُحْرِز لصاحِبه وَالْجمع حُصُن والأُنْثَى حِجْر من الحَجْر وَهُوَ المنْع لِأَنَّهَا تَمْنَعُ صَاحب الْعين الحِجْر الفَرَس الْأُنْثَى لم يُدْخِلوا فِيهِ الْهَاء لِأَنَّهُ اسمُ لَا يَشْرَكها فِيهِ المذكرَّ فاستغنَوْا عَن الْهَاء وَالْجمع أحْجضار وحُجُور وَقيل أحْجار الخَيْل مَا يُتَّخَذ مِنْهَا للنَّسْل لَا يُفْرد لَهَا واحِد وَقيل هِيَ المُحَرَّمة أَن تُرْكَب وَأَن يُحْمَل عَلَيْهَا إلَاّ فَحْل كرِيمُ

٣ - (بَاب حَمْل الْخَيل ونِتَاجَها)

الآصمعي كلُّ ذَات حافِر فأجْودُ وقتِ الحَمْل علهيا بعدَ نؤتَاجِها بسبْعة أيَّام وحِيَنئذٍ تكونُ فَرِيشاً يُقال فرسُ فَرِيش وَالْجمع فَرَائِشُ وَأنْشد

(باتت يُقَحِّمُها ذُو أزْمَلٍ وَسَقَتْ ... لَهُ الفَرَائِشُ والسُّلْبُ القَيَادِيدُ)

أَصله سُلُب وَلكنه خُفِّفَ هَذَا قولُ الْأَصْمَعِي وَلَيْسَ الفَرَائِشُ فِي هَذَا البيتللخَيْل إِنَّمَا هِيَ لحُمُر الوَحْشِ وَيُقَال لَهَا إِذا أرادتِ الفحلَ قد استَوْدَقَتْ وَهِي وَدِيق صَاحب الْعين وَدَقَتْ وِدَاقاً ووُدُوقاً وأوْدَقَتْ وَهِي وَدُوق وَكَذَلِكَ كلُّ ذَات حافِر أَبُو عبيد الفَرَس فِي قَرْئِها أَي فِي وِدَاقها وَالْجمع أقْراءُ وَقد تخْتَلِفُ أقراؤُها فأكثَرُها تسعةُ أيَّام وَمَا دَامَت تُسْفَد فَهِيَ فِي قَرْئِها ابْن السّكيت شَدَّ الفرسُ على الحِجْر فتَقضمَّمها وتجَلَّلها وتَدَثَّرَها وَتَدَأَّمها أَبُو عبيد كامَها كَوْماً مثله ابْن دُرَيْد ضاكَها ضَوْكاً كَذَلِك أَبُو عُبَيْدَة دَاكَها دَوْكاً عَلَاها ابْن دُرَيْد الفَرَس أطْمَرَ غُرْمُولَه فِي الحِجْر أوْعَبَه أَبُو زيد النَّزَاء سِفَاد الحافِر والظَّلف والسَّبُع وَغَيره أَبُو زيد الحْيَوَانِ أَبُو حَاتِم نَزَا يَنْزُو نِزَاء ونُزُوَّا وأنْزَيْتُه أَبُو عبيد وَدَى الفرسُ وَأَوْدَى أدْلَى وَقيل وَدَى ليبُول وأَدْلَى ليَضْرِب صَاحب الْعين فَرَسُ عَجِيس وَعَجِيز لَا يَضْرِب الْأَصْمَعِي فَإِذا أمتَنَعت على الفَحْل وحَمَلت قيل أقصَّت وَهِي مُقِصُّ فَإِذا عَظُم بطنُها قيل أعَقَّت وَهِي عَقُوق أَبُو عبيد وَمُعِقُّ ابْن السّكيت عَقُوق وَلَا يُقال مُعِقُّ وَذَلِكَ إِذا انفَتَقَ بطنُها واتَّسع للوَلَد اصمعي فَإِذا أشْرَقَ ضَرْعُها

<<  <  ج: ص:  >  >>