للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (النِّيَابَة والاستغناء)

قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو زيد نُبْتُ عَنهُ ونُبْتُ مَنابة ونِيابته وقُمْتُ مَقامَه ومَقامَته وسددْتُ مَسَدّه. أَبُو عبيد: أجْزأتُ عَنْك مَجْزأ فلَان ومجْزَأَتَه ومُجزَأه ومُجزأَته وَحَكَاهُ صَاحب الْعين بِغَيْر همز وَرجل ذُو جَزاد وغَناء. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ أغنَيتُ عَنْك فِي اللُّغَات الْأَرْبَع. ابْن السّكيت: الغَناء - الْمقَام وَأنْشد: كَهَمّي وَلَا يُغني غَنائي ومشهَدي والجَدا - الغَناء وَمَا يُجْدي عليّ شَيْئا. أَبُو عبيد: العَرار - كل شَيْء باءَ بِشَيْء فَهُوَ لَهُ عَرار وَأنْشد: حتّى تكون عَرارة منّا فقدْ كَانَت عَراره ابْن السّكيت: أمْتَعْتُ عَنهُ - استغْنَيْت

٣ - (الاسْتوَاء)

ابْن دُرَيْد: بَنو فلَان سَواء وسَواسٍ - إِذا اسْتَوَوْا فِي خير أَو شرّ والسِيُّ - المِثْل فَإِذا قلت سَواسية لم يكن إِلَّا فِي شَرّ. قَالَ أَبُو عَليّ: وَأما قَوْله تَعَالَى) سَواء عليهِم أأنذَرتَهم (فَإِن السّواء والعَدْل والوسَط والنّصَف والقَصْد أَلْفَاظ يقرُب بعضُها من بعض فِي الْمَعْنى قَالَ زُهَيْر: أرونا خُطّةً لَا ضيْمَ فِيهَا يُسوّى بَيْننَا فِيهَا السّواء وَأنْشد أَبُو زيد لعنترة: أبَيْنا فَلَا نُعطي السّواءَ عدوّنا قِياماً بأعْضادِ السّراءِ المعطَّف والسّواء - وسَط الشَّيْء وَفِي التَّنْزِيل) فَرَآهُ فِي سواءِ الْجَحِيم (. وَقَالَ عِيسَى: مازِلت أكتُب حتّى انْقَطع سَوائي والسّواء - لَيْلَة النِصف من الشَّهْر وَقَالُوا سِيُّ بِمَعْنى سَواء كَمَا قَالُوا قِيّ وقَواء وَقَالُوا سِيّان فثنّوا كَمَا قَالُوا مِثلان وَقَالَ جلّ وَعز) لَو تُسَوّى بهم الأَرْض (وَالْمعْنَى يودّون لَو جُعِلوا وَالْأَرْض سَواء كَمَا قَالَ عز وَجل) وَيَقُول الكافِر يَا لَيْتَني كنتُ تُرابا (وَقَالَ) فدمْدَم عَلَيْهِم ربُّهم بذَنْبِهم فسوّاها (أَي سوّى بِلَادهمْ بِالْأَرْضِ وَقَالَ) وَنفْسٍ وَمَا سوّاها (- أَي وَنَفس وتسويتها وَقَالُوا قوم أسْواء - أَي مُستوون وَأنْشد: هلاّ كوَصْل ابْن عمّار تُواصِلُني ليسَ الرِجالُ وَإِن سُوّوا بأسْواء فأسواء لَيْسَ يَخْلُو من أَن يكون جمع سِي فَهُوَ مثل مثلٍ وأمثال وَإِن كَانَ جمعَ سَواء فَهُوَ مثل مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم جَواد وأجْواد وَحكى فِي الِاسْم أَيْضا حَياء النَّاقة وأحْياء وَلَا يمْتَنع جمعُه وَإِن كَانُوا لم يُثنّوه كَمَا لم يمتنعوا من جمعِه على سَواسية فَأَما قَوْلهم سَواسِوة فَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي أَنه من بَاب ذَلاذِل وَهُوَ جمع سَواء من غير لَفظه وَالْيَاء فِي سَواسية منقلبة عَن الْوَاو وَنَظِيره من الْيَاء صَياصٍ فِي جمع صِيصيَة وَإِنَّمَا صحّت الْوَاو فِيمَن قَالَ سَواسِوة ليُعْلَم أَنَّهَا لَام الأَصْل وَأَن الْيَاء فِيمَن قَالَ سَواسية منقلبة عَنْهَا وَكَانَ هَذَا أجدرَ بالتصحيح حَيْثُ لم تصح هَذِه الْوَاو فِي مَوضِع إِذْ قد صحّحوها فِي القُصْوى مَعَ أَنَّهَا تظهر فِي مَوَاضِع من الْكَلِمَة وخولِف بِهَذَا أخواتها نَحْو الدُنْيا والعُلْيا وَإِن كَانَ القُصْوى قد صحّت فِيهَا مَعَ مَا ذكرت لَك فَإِن التَّصْحِيح فِي هَذَا أَجْدَر لِئَلَّا يلتبس جمعه بِجمع الفَيْفاء وبابه فَإِن قلت فَمَا تُنكر أَن يكون من لفظ السّواء كَمَا كَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>