للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَعْنِي الجِنِّيَّ فِيمَا يحملُ التَّأْوِيل لِأَن الجِنِّيَّ مَفْتُون. قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الأحمرُ: وَمن هَذَا الْبَاب حَلَفْت مَحْلُوفاً، والمَجْلود: الجَلَد، وَأنْشد بَيت جرير: إنَّ التَّذَكُّرَ فاعْذِلاني أَوْدَعا بَلَغَ العَزاءَ وأَدْرَكَ المَجْلودا فَهَذِهِ قوانين المصادرِ قد أَبَنْتُ حُدودَها وأَوْضَحتُ فُصولَها وحَللت مَعَانِيهَا بِمَا سَقَطَ إليَّ من لفظ الشَّيْخَيْنِ أبي عَليّ وَأبي سعيد ورجَّحْت وجَرَّحت واللهَ أسأَل تيسير الْمَقْصُود وَإِدْرَاك المُراد. وأذكر الْآن شَيْئا من التعجُّب والمُضارعات الَّتِي فِي حُرُوف الحلقِ وَمَا يَحْدُث فِي أَوَائِل الْأَفْعَال المضارعةِ من الْكسر لضربٍ من الْأَشْعَار بعد ذِكرِ حِفْظِيَّات مَفْعَلة ومَفْعُلة ومَفْعِلة ومَفْعَلة ومَفْعُلة ومَفْعَلة ومِفْعلة ومَفْعَلة ومِفْعَلة ومِفْعَل ومُفْعَل ومَفْعِل ومَفْعُل وفِعال ومَفْعَلة من الْأَرْضين ... . لَهَا أَفعَال ليَكُون هَذَا الْكتاب أَجْسَم كتبِ اللُّغةِ فَائِدَة وأعظمَها نفعا.

(بَاب مَفْعَلةٍ ومَفْعُلة)

ابْن السّكيت: المَأْرَبة والمَأْرُبة: الْحَاجة ومثلٌ من الْأَمْثَال: مَأْرُبةٌ لَا حَفاوَةٌ. يُقَال ذَلِك للرجل إِذا كَانَ يتَمَلَّقُك أَي إِنَّمَا حَاجَتك إليَّ لَا حَفاوةٌ بِي. وَقَالَ: مَأْدَبة ومَأْدُبة ومَحْرَمة ومَحْرُمة ومَزْرَعة ومَزْرُعة ومَفْخَرة ومَفْخُرة ومَقْبَرة ومَقْبُرة ومَخْرَأة ومَخْرُأة وعَبْدُ مَمْلَكة ومَمْلُكة: إِذا مُلِك وَلم يُمَلَّك أَبَوَاهُ وَمَا بَينهمَا مَقْرَبة ومَقْرُبة: أَي قرَابَة وَقَالُوا مَعْرَكة ومَعْرُكة والمَقْنَأَة والمَقْنُؤة: الْمَكَان الَّذِي لَا تطلعُ عَلَيْهِ الشَّمْس ويُترك همزُه فَيُقَال مَقْنَاة ومَقْنُوَة وَقد أَنْعَمت شرحَ ذَلِك فِي كتاب الْأَرْضين وَقَالُوا مَأْكَلة ومَأْكُلة ومَزْبَلة ومَزْبُلة ومَبْطَخة ومَبْطُخة، أَبُو عبيد: مَخْبَرة ومَخْبُرة ومَسْرَبة ومَسْرُبة ومَأْثَرة ومَأْثُرة. قَالَ ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ بِكُل مَا كَانَ من هَذَا الْبَاب إِلَّا أَنهم قد قَالُوا مَكْرُمة لَا غير. ثَعْلَب: مَصْنَعة ومَصْنُعة للصهريج.

مَفْعَلة ومَفْعُلة ومَفْعِلة

غير وَاحِد: مَشْرَقة ومَشْرُقة ومَشْرِقة ومَقْدَرة ومَقْدُرة ومَقْدِرة وأُورِد هَهُنَا شَيْئا اطِّرادِيَّاً نَافِعًا فِي التصريف وَذَلِكَ أَن كل مَا كَانَ من بَنَات الياءِ مِمَّا لَا يُتَوَّهَّم فِيهِ مفعول إِمَّا بِدلَالَة معنى وَإِمَّا من جِهَة أَن الفعلَ لَا يتعدَّى فقد يكون مَفْعِلة ومَفْعُلة وَإِن كَانَ لَفظه على مَفْعِلة وَهَذَا مَذْهَب الْخَلِيل وسيبويه وَأَبُو الْحسن لَا يرَاهُ إِلَّا مَفْعِلةٍ على اللَّفْظ وَنحن نُعَلِّل المذهبين بِمَا علَّله بِهِ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي قَالَ مَفْعِلةٌ من هَذَا الضربِ كمَعيشةٍ عِنْد الْخَلِيل وسيبويه يصلح أَن يكون مَفْعُلة وَأَن يكون مَفْعِلة فَأَما وَزْنَهم لَهَا لمَفْعِلة فجليٌّ وَكَانَ الأَصْل مَعْيِشة إِلَّا أَن الاسمَ وافَقَ الْفِعْل فِي وَزْنِه لأنَّ مَعيش على وَزْنِ يَعيش فأُعِلَّ كَمَا أُعِلَّ الفعلُ وَقد وَجَدْنا الاسمَ إِذا وافقَ الْفِعْل فِي الْبناء أُعِلَّ كَمَا يُعَلُّ فَمن ذَلِك إعلالهم لبابٍ ودارٍ وَنَحْوه ورجلٌ مالٌ وخافٌ لمَّا وافَقَ ضَرَبَ وسَمِعَ فِي الْبناء أُعِلَّ كَمَا أُعِلَّ قَالَ وَخَافَ وهابَ فَكَذَلِك معيشةٌ أُعِلَّ بِأَن أُلقي حركةُ عينِها على فائها وَلم يُحتَج إِلَى الْفَصْل بَينه وَبَين الْفِعْل لِأَن الزيادةَ الَّتِي فِي أَولهَا زيادةٌ يختصُّ بهَا الاسمُ دونَ الْفِعْل وَهِي الْمِيم وَهِي لَا تُزاد فِي أَوَائِل الأفعالِ وَلَو كَانَت الزيادةُ يشترِك فِيهَا الاسمُ والفعلُ لأُعِلَّ الفعلُ وَلم يُعَلَّ الِاسْم نَحْو أقامَ وأجاد تُعِلُّه فِي الْفِعْل وَتقول هَذَا أقومُ من هَذَا وأجودُ مِنْهُ فَلَا تُعِلُّه فِي الِاسْم لاشْتِرَاكهمَا فِي الْمِثَال وَالزِّيَادَة لِأَن الْهَمْز تُزاد فِي أَوَائِل الْأَفْعَال كَمَا تُزاد فِي أَوَائِل الْأَسْمَاء وَكَذَلِكَ أُعِلَّ مَعيشة لمَّا انفصلَتْ بزيادتها من الْفِعْل وَكَانَت على وَزْنِه

<<  <  ج: ص:  >  >>