محْض الضّريبة فِي الْبَيْت الَّذِي وُضِعَتْ فِيهِ النّباوةُ حُلو غير ممذوق فَإِنَّهُ إِن قَالَ لم لَا يستدلّون بقوله النّباوة على أَن النّبيّ يجوز أَن يكون من الْوَاو قيل هَذَا لَا يدل لِأَنَّهُ يجوز أَن تكون النّباوة يُرِيد بهَا وُضِعَت فِيهِ الرِفعة وَذَلِكَ أشبه بِهِ لِأَن مَا تقدم هَذَا الشّعْر قَوْله: يَا لَيتني حِين يممت القَلوص لَهُ يمّمْته هاشميّاً غير ممذوق فَكَانَ الرّفْعَة بِهَذَا أشبه لِأَن ذَاك عَام فيهم وَلَيْسَ الرسَالَة كَذَلِك فَإِذا أمكن هَذَا ثَبت بقَوْلهمْ نُبَيّئ أَن اللَّام همزَة. أَبُو زيد: القصّة - الْخَبَر وَالْجمع قِصَص وَهُوَ القَصَص وَقد قصّ عليّ خَبره يقُصّه قصاً وقصَصاً وتقصّصْت كَلَامه - حفظْته وتقصّصت الخبرَ - تتبّعته والقَصيصة - الْبَعِير أَو الدابّة يُتتبّع بهَا الْأَثر والقَصيصة أَيْضا - الزاملة الضّيفة والمثَل - الحَدِيث وَهِي الْأَمْثَال وَقد تمثّلت بِهِ ومثّلت بِهِ والْحَدِيث - الْخَبَر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع أَحَادِيث وَهُوَ أحد مَا شذّ من هَذَا الضّرْب وَذَلِكَ لِأَنَّك لَو كسّرْته إِذا كَانَت عِدّته أَرْبَعَة أحرف بِالزِّيَادَةِ الَّتِي فِيهَا لكَانَتْ فعائل وَلم تكن لتُدخِل زِيَادَة تكون فِي أول الْكَلِمَة كَمَا أَنَّك لَا تُكسّر جدْوَلاً وَنَحْو الْأَعْلَى مَا يُكسَّر عَلَيْهِ بَنَات الْأَرْبَعَة فَكَذَلِك هَذَا إِذا كسّرْته بِالزِّيَادَةِ لَا تدخله زِيَادَة وَنَظِيره عَروض وأعاريض وقَطيع وأقاطيع. صَاحب الْعين: حدّثْته الخبَر وحدّثْته بِهِ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمِمَّا سُمِع من الْعَرَب مُدْغَماً مُخلَصاً قَوْلهم حدّتّه فِي حدثته وَنَظِيره فِي الْإِخْلَاص قَوْلهم حُتّهم فِي حُظْتهم. صَاحب الْعين: وَسمعت حِدّيثَ حَسَنَة - أَي حَدِيثا وَالْقَوْم يتحدّثون ويتحادثون. أَبُو عبيد: حدّثته أُحدوثة - أَي حَدِيثا. ابْن السّكيت: رجل حَدِث وحَدُث - إِذا كَانَ كثير الحَدِيث حسن السِياق لَهُ. غَيره: وَكَذَلِكَ حِدْث وحدّيث وَهُوَ حِدْث مُلُوك وَنسَاء - يُحَدِّثهُمْ. صَاحب الْعين: سرد الحديثَ يسرُده سرْداً - تَابعه. ابْن السّكيت: حكَوْت عَنهُ الْكَلَام - أَي حكيت. وَقَالَ: نثَوْت الحَدِيث ونثيْت. وَقَالَ: رجل نشيان للْخَبَر ونشْوان هُوَ الْكَلَام الْمُسْتَعْمل. الْأَصْمَعِي: أَقرَأته الْخَبَر - حدّثته. أَبُو إِسْحَق: وَمِنْه أَقرَأته السَّلَام وقرأته عَلَيْهِ. أَبُو عبيد: نقعْت بالْخبر - اشتَفيْت وَقد تقدم فِي الشَّرَاب. صَاحب الْعين: مَا نقَعْت بِخَبَرِهِ - أَي مَا عُجْت بِهِ وَلَا صدّقْته. أَبُو زيد: حِدّثْته بالْخبر صَحْرة بحْرة - أَي مُجاهرة وَقد تقدم فِي اللِّقَاء وَأرَاهُ مَا فِي نَفسه صَحاراً - أَي جِهارا وَمَا جَاءَتْنِي عَنهُ مَحورة - أَي خبر. غَيره: وقّفْت الحديثَ - بيّنْته. الْأَصْمَعِي: ساقطْتُه الحديثَ سِقاطاً - إِذا سقط مِنْهُ إِلَيْك ومنك إِلَيْهِ.
٣ - (الْأَخْبَار يعمّيها الرجل على صَاحبه ويخلّطها)
عمّيت عَلَيْهِ الْأَمر - لبّسْته وَقد عمِي عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: أوطأني عَشْوة وعِشوة وعُشوة - إِذا لبّس عَلَيْك الْأَمر وغطّى عَنْك وجهَ الْخَبَر. أَبُو عبيد: همرَجْت عَلَيْهِ الْخَبَر ولحْوَجْته ودغمَرْته - خلّطته ولحّجْته - إِذا أظهر غير مَا فِي نَفسه وَقد نغَمْت أنغَم نغْماً وَهُوَ - الْكَلَام الْخَفي. قَالَ: فَإِن عمّى عَلَيْهِ الْخَبَر قيل قد لاتَه لَيْتاً - إِذا أخبرهُ بِغَيْر مَا سَأَلَهُ وَهُوَ مثل التلحيج. ابْن السّكيت: لاتَه يليته ويَلوته. أَبُو عبيد: فَإِن كتَمه البتّة قَالَ دمَسْت عَلَيْهِ الْأَمر ورمَسْته وَإِن جهل الرجل الْخَبَر قَالَ كمئْت عَن الْأَخْبَار وغَبيت عَنْهَا. ابْن دُرَيْد: التّعميش
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute