للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بِأَدْنَى خَسَا أَو زَكَا مِنْ سِنِيكْ ... إِلَى أَربع فبَقَوْكَ انتظارا)

بقوك - انتظروك يُقَال بَقَيْتُه اَبْقِيهِ - إِذا راعَيْتَهُ وَنَظَرْتَهُ وَيُقَال ابْقِ لِي الآذَانَ - أَي ارْقُبْهُ لي وَقَالَ الشَّاعِر:

(فَمَا زِلْتُ أَبْقِي الظُّعْنَ حَتَّى كأَنَّها ... أَوَاقِي سَدىً تَغْتَالُهُنَّ الحَوَائِكُ)

وَقَالَ آخر خَساً وذَكَرَ قِدْراً:

(ثَبَتَتْ قَوَائِمُهَا خَساً وتَرَنَّمَتْ ... غَضَباً كَمَا يَتَرَنَّمُ السَّكْرَانُ)

عَنَى بالقوائم هَاهُنَا الأَثَافِي ابْن دُرَيْد: تَخَاسَى الرجلانِ تَلَاعَبَا بالزَّوْجِ والفَرْد وَيُقَال ثَلَثْتُ القومَ أَثْلِثُهُمْ ثَلْثاً بِكَسْر اللَّام إِذا كنتَ لَهُم ثالثاُ أَبُو عبيد: كَانُوا ثَلَاثَة فرَبَعْتُهُم - أَي صِرْتُ رابعَهُم وَكَانُوا أَرْبَعَة فَخَمَسْتُهُم إِلَى الْعشْرَة وَكَذَلِكَ إِذا أخذتَ الثُّلُثَ من أَمْوَالهم قلتَ ثَلَثْتُهُم ثَلْثاً وَفِي الرُّبُع رَبَعْتُهُم إِلَى العُشْرِ مِثْلُهُ فَإِذا جئتَ إِلَى يَفْعَلُ قلتَ فِي العَدَدِ يَثْلِثُ وَيَخْمِسُ إِلَى العَشرة وَفِي الأموالِ يَثْلُثُ وبَخْمُسُ إِلَى العُشْرِ إِلَّا ثَلَاثَة أحرف فَإِنَّهَا بالفتحِ فِي الحَدَّيْنِ جَمِيعًا يَرْبَعُ ويَسْبَعُ ويَتْسَعُ وَقَالَ: تَقولُوا كَانُوا ثلاثةٌ فأَرْبَعُوا - أَي صَارُوا أربعةٌ وَكَذَلِكَ أخْمَسُوا وأَسْدَسوا إِلَى العَشرة على أَفْعَلَ وَمَعْنَاهُ أَن يصيروا هم كَذَلِك وَلم يَقُولُوا أَرْبَعَتُهُمْ أَو رَبَعَهُمْ فُلانٌ ابْن السّكيت: عِنْد عَشَرَةٌ فَأَحِّدْهُنَّ وآحِدْهُنَّ - أَي صَيَّرْهن أحدَ عَشَر وَحكى بعضُهم فأحْدُهُنَّ فإمَّا أَن يكون على القَلْب كَمَا قَدَمْنَا فِي حادي عشر وَإِمَّا أَن يكون على مَا قَدَّمنا من الْحِكَايَة عَن الْكسَائي من أَنه سَمِعَ الأَسْدَ تَقول حادي عشْرين أَبُو عبيد: كَانُوا تِسْعَة وَعشْرين فَثَلَثْتُهُمْ - أَي صِرْتُ لَهُم تمامَ ثَلاثين وَكَانُوا تِسْعَة وَثَلَاثِينَ فَرَبَعْتُهم مثلُ لفظ الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة وَكَذَلِكَ جَمِيع العُقُود إِلَى الْمِائَة فَإِذا بلغتَ المائةَ قلتَ كَانُوا تسعةٌ وتِسْعِينَ فأَمْأَيْتُهُمْ مثالُ أَفْعَلْتُهُمْ وَكَانُوا تِسْعَمائة وتسعةٌ وَتِسْعين فأَلَفْتُهُمْ ممدودة وَكَذَلِكَ إِذا صَارُوا هم كَذَلِك قلتَ قد أَمْأَوْا وآلَفُوا مِثَال أَفْعَلُوا أَي صَارُوا مائَة وألفاً

١ - بَاب الأبعاض والكسور

ابْن السّكيت: عُشْرٌ وتُسْعٌ وثُمُنٌ وسُبُعٌ وسُدُسٌ وخُمُسٌ ورُبُعٌ وثُلُثٌ وجَمْعُ كُلِّ ذَلِك أفعالٌ وَقد تقدَّم تصريفُ فِعْلِ جَمِيع هَذِه الْأَفْعَال صَاحب الْعين: النِّصْفُ أحَدُ جُزْءَي الكمالِ الْأَصْمَعِي: نِصْفٌ فَأَما نَصْفٌ فلغةُ العامَّة صَاحب الْعين: نَصْفٌ لُغَة رَدِيئَة فِي نِصْفٍ ابْن السّكيت: نِصْفٌ ونَصْفٌ لغتانِ وَالْكَسْر أَعلَى صَاحب الْعين: وَالْجمع أَنْصَاف وَقد نَصَّفْتُ الشيءَ - جعلتُه نِصْفَيْنِ وَقد تقدم تَنْصِيفُ الإناءِ والشَّرابِ وَالشَّجر فِي مَوْضِعه والشَّطْرُ - النِّصْفُ والجميع شُطُورٌ وَقد تقدَّم التَّشْطِيرُ فِي الْإِنَاء والشِّطارُ فِي الطَلِيِّ وَنَحْوه

١ - ذكر العَشِير وَمَا جَاءَ على وَزنه من أَسمَاء الكسور

أَبُو عبيد: يُقَال ثَلِيثٌ وخَمِيسٌ وسَدِيسٌ وسَبِيعٌ وَالْجمع أَسْبَاع وثَمِينٌ وتِسِيعٌ وعَشِيرٌ يرد الثُّلُثَ والخُمْسَ والسُّدُسَ والسُّبُع والثُمُنَ والتُّسْعَ والعُشْر قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد لم يعرفوا الخَمِيس وَلَا الرَّبِيعَ وَلَا الثَّلِيثَ غَيره: السَّبِيعُ - السابعُ وَأنْشد أَبُو عبيد:

(وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهُمْ حِينَ أَوخَشُوا ... فَمَا صَارَ لي فِي الْقَسْمِ إِلَّا ثَمِينُهَا)

وأَوْخَشُوا خَلَطُوا وَقَالَ فِي النَّصِيفِ:

(لَم يَغْذُهَا مُدُّولاً نَصِيفُ ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>