والمَشاء مَمْدُود: تَناسُل المَال وكثرتُه يُقَال مَشَتِ الماشيةُ تَمْشِي مَشاءاً: إِذا كثُر نَسْلُها وَهُوَ أَيْضا: كَثْرَة الْوَلَد والمَها مَقْصُور جمع مَهاة وَهِي: البِلَّوْرَةُ الَّتِي تَبِصُّ من بَياضِها وَإِنَّمَا قيل للبقرة مَهاة تَشْبِيها بذلك فَإِذا وُصِفَت الْمَرْأَة بالمَهاة الَّتِي هِيَ البِلَّوْرَة فَإِنَّمَا يُعنى بياضُها وصَفاؤُها وَإِذا وُصفَت بالمَهاة الَّتِي هِيَ الْبَقَرَة فَإِنَّمَا يُراد بهَا عَيْنَاها. ابْن جني: ألف مَهاً وَاو لِأَنَّهُ فِي الأَصْل البِلَّوْر وَيُقَال البَلُّور ثمَّ شُبِّه النُّجُوم بهَا وبَقَر الْوَحْش لبياضها ويدُلُّ على أَن ألف مَهاً بدلٌ من وَاو أَنه من معنى المَاء لبياض البِلَّوْرَة وصَفائِها وَقد قَالُوا مَوَّهَ عليَّ: إِذا حَسَّن حَديثَه وجعلَه كأنَّ عَلَيْهِ ماءاً وَقَالُوا فِي تكسيره أَمْوَاهاً وَفِي تحقيره مُوَيْهاً وَقَالُوا ماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَمْوُه وتَماهُ وَحكى أَبُو زيد ماهَت تَمْيِه مَيْهَاً وظاهرُ هَذَا أَنه من الْيَاء لَا من الْوَاو وَيَنْبَغِي أَن يكون بَدَلا للياء من الْوَاو لضَرْبٍ من التَّخْفِيف وأصل هَذَا أَن يكون ماهَ يَمْيِهُ من الْوَاو فَعِلَ يَفْعِل كحَسِبَ يَحْسِب فِي الصَّحِيح كَمَا قَالَ الْخَلِيل ذَلِك فِي تاهَ يَتْيِه وطاحَ يَطْيِح أَنَّهُمَا فَعِلَ يَفْعِل من الْوَاو فَلَمَّا جرى فِي الْكَلَام ماهَ يَمْيِه أشبه لفظُه لفظَ باعَ يَبْيِع فَقَالُوا فِي مصدره مَيْهَاً إتْباعاً للفظ وجُنوحاً إِلَى خِفَّةِ الْيَاء فالمَها إِذا مقلوبُ فَلَعَ من الماع، والمَهاءُ بِالْمدِّ: عَيْبٌ وداء يكون فِي الفَرْج، وَأنْشد: يُقيمُ مَهاءَهُنَّ بإصْبَعَيْهِ والوَصى مَقْصُور: جَرائدُ النّخل الَّتِي يُحزَم بهَا وَقيل هِيَ من الفَسيل خاصَّة واحدتُها وَصِيَّة ووَصاةٌ، والوَصاء: مصدر وَصَتِ الأرضُ تَصِي أَلفه منقلبة من يَاء لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل وَعَوْت. والوَلا مَقْصُور: من المَطر وَلَا يَعْرِف البصريون إِلَّا الوَلِيَّ والوَلاء مَمْدُود: الْعتْق، قَالَ: زَعَموا أنَّ كلَّ مَن ضَرَبَ العَيْ رَ مَوالٍ لَنا وأنَّا الوَلاءُ والوَلاء أَيْضا: الْقَوْم إِذا كَانُوا يدا وَاحِدَة، والوَرى: الخَلْق مَقْصُور والوَرى أَيْضا: داءٌ وَلَا يعرف البصريون إِلَّا الوَرْيَ وَقيل الورْيُ الْمصدر والوَرى الِاسْم. ووَراء مَمْدُود: خَلْف وقُدَّام وَكَذَلِكَ الوَراء: وَلَدُ الْوَلَد. ووَشْحى مَقْصُور: مَوضِع ودارةُ وَشْحَى والوَشْحاء مَمْدُود من المَعَز والظِّباء: الَّتِي لَهَا طُرَّتان من جانبيها. قَالَ أَبُو زيد: الوَشْحاء من المَعَز: الموَشَّحَة ببياض.
وَمن المكسور الأول من هَذَا الْبَاب
الإسَا مَقْصُور: جمع إسْوَة والإساء مَمْدُود جمع آسٍ وَهُوَ: الطَّبيب والإساء أَيْضا: الدَّواء وَالْجمع آسِيَة مثل غِطاء وأَغْطِيَة وَيُقَال أَسَوْته أَسْوَاً وأَسَاً: داوَيْتُه والإنَى مَقْصُور: وَاحِد آنَاء اللَّيْل وَقد حُكي فِي أَوله الْفَتْح ألفُه منقلبة عَن يَاء وواو لِأَن الْفَارِسِي حكى عَن أَحْمد بن يحيى أَنه يُقَال فِي مَعْنَاهُ إنْيٌ وإنْوٌ وإنىً وأَنىً وَأَصله عِنْده الْيَاء لِأَنَّهُ من أَنَىَ يَأْنِي وإنْوٌ عِنْده فِي هَذِه الْكَلِمَة شَاذَّة من بَاب أشاوَى وجَبَيْتُ الخَراج جِباوة والإنَى أَيْضا: بُلُوغ الشَّيْء منتهاه قَالَ الله عز وَجل: (غَيْرَ ناظِرينَ إناه) . أَي غير منتظرين إِدْرَاكه وبلوغَه والإناء مَمْدُود: وَاحِد الْآنِية همزته منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ من أَنَىَ يَأْنِي: أَي أَنه قد حَان أَن يُنتفَع بِهِ وَذَلِكَ إِذا كَمَلَ طَبْخُه أَو خَرْزُه أَو صِياغَتُه هَذَا قَول أبي عَليّ. قَالَ: وَحكى أَبُو الْحسن فِيهِ إنْوٌ قَالُوا وَفِيه بدل من يَاء إنْيٍ والإيحا مَقْصُور: كلمة تقال عِنْد الْخَطَأ فِي الرَّمْي والإيحاء مَمْدُود: مصدر أَوْحَيتُ إِلَيْهِ. أَوْمَأْت. والحِجا: العقْل مَقْصُور. قَالَ الْفَارِسِي: الحِجا فِي الأَصْل: احْتباس وتَمَسُّك، وَأنْشد: فهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذا حَجَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute