ابْن دُرَيْد: الخِيلُ - الحِلتيت يَمَانِية. وَقَالَ: الضّجْع - صمغ نبت يُغسل بِهِ الثِّيَاب والأُمطيّ - صمغ يُؤْكَل من صمغ الشّجر كاللُبان تَأْكُله الْأَعْرَاب وَقد تقدم أَنه من نَبَات الرمل والضِريَم - صمغ من صمغ الشّجر ذكره الْخَلِيل. وَقَالَ: اللاذَن واللاذَنة - ضرب من العُلوك وَقيل هُوَ دَوَاء بِالْفَارِسِيَّةِ وَقيل هُوَ ندًى يسقُط فِي اللَّيْل على العنَم فِي بعض جزائر الْبَحْر. قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ مَعْرُوف قد ذكرته حذّاق الفلاسفة. صَاحب الْعين: الثّعْر والثُعْر - لثًى يخرج من أصل السمُرة قيل هُوَ سمّ وَإِذا قُطِر فِي عين مِنْهُ قَطْرَة مَاتَ صَاحبهَا وجَعاً. وَقَالَ: قرِد العِلك قرَداً - فسدَ طعمه.
(بَاب الكمأة)
أَبُو حنيفَة: الكمأة جمع واحده كمءٌ وَهُوَ من النَّادِر لِأَن بِنَاء الْكَلَام أَن يكون الْوَاحِد بهاء وَالْجمع بطرح الْهَاء وَقيل إِن الكمأة تكون وَاحِدَة وجمعاً وَقَالُوا كمْء وأكمؤ وَالْكثير الكَمْأة. سِيبَوَيْهٍ: الكمأة اسْم للْجمع وَلَيْسَ بتكسير كمء لِأَن فَعلا لَا يكسّر على فعلة وواحده عِنْده كمء. أَبُو حنيفَة: أكمأت الأَرْض - كثرت كمأتها والمَكمؤة - الْموضع الْكثير الكمأة وَأنْشد: إِذا شيمَ أكْدى على كوْدَن كَمَا الفَقْع بالجلْهَة المكمؤَهْ وَيُقَال للَّذي يخرج لاجتناء الكمأة المتكمّئُ وللذي عمله جمعهَا وجلبُها الكمّاء وَأنْشد: لقد سَاءَنِي وَالنَّاس لَا يعلمونه عرازيلُ كمّاءٍ بهنّ مُقيم العِرزال - بَيت صَغِير يبنيه الكمّاء بالقَفْر يأوي إِلَيْهِ وَيجمع فِيهِ الكمأة وَقد تقدم شرح العِرزال فِي غير مَوضِع. أَبُو عبيد: الكمْأة - هِيَ الَّتِي إِلَى الغُبرة والسّواد. قَالَ: وَمن الكمأة الجبْأة مَقْصُور مَهْمُوز - وَهِي الحُمر وَاحِدهَا جبْء وَالْجمع أجبؤ. أَبُو حنيفَة: الجبْأة - خِيَار الكمأة وَقيل الجبْأة - هنَة كَأَنَّهَا كمء وَلَا يُنتفَع بهَا وَهِي بَيْضَاء وَجَمعهَا جِباء. وَقَالَ مرّة: الجِباء السّود فَلم تجمع بِالْهَاءِ كأنّ واحدتها جِباءة وَقد أجبأت الأَرْض - كثرت جبأتها وَأَرْض مجْبأة والبدْأة - كالجبأة إِلَّا أَنَّهَا سَوْدَاء. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا بَنَات أوبَر - وَهِي الصغار إِلَى الغبرة والسّواد وَأنْشد: وَلَقَد جنيتُك أكمؤاً وعساقِلاً وَلَقَد نهيتُك عَن بَنَات الأوبر قَالَ أَبُو عَليّ: الْألف وَاللَّام فِي أوبر زَائِدَة كَمَا قَالَ الآخر: يَا لَيْت أمَّ العَمر كَانَت صَاحِبي روى ذَلِك عَن أَحْمد بن يحيى وَأما ابْن السّكيت فَرَوَاهُ أمَّ الغَمر بالغين وَهَذَا لَا شَاهد فِيهِ على زِيَادَة الْألف وَاللَّام. أَبُو حنيفَة: بَنَات أوبر صِغار أَمْثَال الْحَصَى رَدِيئَة الطّعم يكنّ فِي النّقْض من وَاحِدَة إِلَى عشر وَهِي أول الكمأة وَيُقَال إنّ بني فلَان مثل بَنَات أوبر يُظنّ أَن فيهم خيرا وَقيل بَنَات أوبر - شَيْء مثل الكمأة وَلَيْسَ بهَا وَمِنْهَا العساقيل. أَبُو حنيفَة: العساقيل والعساقِل - أبكر من الفقْع وَأَشد بَيَاضًا واسترخاءً وَاحِدهَا عُسقول وعسقَل وَالصَّاد لُغَة وَهُوَ رَدِيء فِي قَول بَعضهم وَقيل العُسقول - ضرب من الجبأة وَهِي كمأة بَين الْبيَاض والحمرة. غَيره: واحدته عُسقولة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الفقْع وَجمعه الفِقعة - وَهِي الْبيض. ابْن السّكيت: هُوَ أذلّ من فقْع قرقَر وفِقْع. أَبُو حنيفَة: هِيَ العساقيل. وَقَالَ مرّة: الفقْع الْوَاحِدَة فقْعة - هناتٌ بيض وَهِي أردأها طعماً وَبهَا سمّي الحَمام فقيعاً وكل مَا تفقّعت عَنهُ الأَرْض من غير أصل وَلَا بقْل وَلَا ثَمَرَة فَهُوَ فقْع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute