ورحاه مُسْتَدَارُه ومُسْتَأْرِضُه مُتَمَكِّنُهُ وَهُوَ مأخوذٌ من الأَرْض وَرُوِيَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ عَن سحائِبَ مَرَّتْ فَقَالَ كيفَ تَرَوْنَ قواعِدَها وبَوَاسقَها أَجُونٌ أم غَيْرُ ذَلِك وَقَالَ كيفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا ثمَّ سَأَلَ عَن الْبَرْق أخَفْوا أم وَمِيضاً أم يَشُقُّ شَقّاً فَقَالُوا يَشُقُّ شَقّاً فَقَالَ جاءَكُم الحَيَا صَاحب الْعين حَنَاذِيذُ الْغَيْم أطرافٌ مِنْهُ شاخصةٌ مُشْرِفَةٌ أَبُو زيد طُرَّةُ الغَيْم أَبْعَدُ مَا يُرَى مِنْهُ وطُرَّةُ الكَلإِ والقُفِ ناحِيَتُهما أَبُو حنيفَة ألْقَى السحابُ أكْنَافَهُ وأرْوَاقَه ومَرَاسِيهِ إِذا ثَبَتَ فأَمْطَرَ والبُرَصُ فُتُوقٌ فِي الغَيْمِ يُرَى بهَا أَدِيمُ السماءِ الواحدةُ بُرْصَةٌ أَبُو زيد العَيْنُ كلُّ سَحَابةٍ تَبْدَأُ من قِبَل القِبْلَةِ صَاحب الْعين الخَسِيفُ من السَّحابِ مَا نَشَأَ من قِبَلِ العَيْن أَبُو زيد الرَّيِّقُ السحابُ المُمْطِر والظُّلَّة أوَّلُ سحابةٍ تُظَلِّلُ أَبُو عبيد أَضَرَّت السحابةُ دَنَتْ من الأرضِ وكُلُّ دانٍ مُضِرٌّ صَاحب الْعين عَسْعَسِتْ السحابةُ دَنَتْ من الأَرْض وَلَا يكونُ إِلَّا فِي ليل مَعَ بَرْقٍ واليَعَاليل القِطَعُ البيضُ من السحابِ والعَقْرُ السحابُ الأبيضُ وكُلُّ أَبيض عَقْرٌ وَقيل العَقْرُ غَيْمٌ يَنْشَأُ فِي عَرْضِ السماءِ والباضِعَةُ القِطْعَةُ من الغَيْم والعَرَّاضُ السحابُ مَا اضْطَرَبَ فِيهِ البرقُ والظِّلُّ من فوقِهِ فقَرُبَ حَتَّى صارَ كالسَّقْفِ وَلَا يكون إِلَّا ذَا رَعْدٍ وبَرْقٍ والعَصْبُ غَيْمُ أحْمَرُ يَنْشَأُ فِي الأُفُقِ وَقد عَصَبَ يَعْصِبُ وَيُقَال أَيْضا ذَلِك للأُفقِ إِذا احْمَرَّ فِي الجَدْبِ صَاحب الْعين النًّقْحُ سحابٌ أبيضُ صَيْفِيٌّ
٣ - (السحابُ الْمُرْتَفع المُتَراكم)
أَبُو حنيفَة إِذا رَكِبَ السحابُ بعضُه بَعْضًا فَهُوَ الرُّكَامُ أَبُو عبيد المُكْفَهِرُّ الَّذِي يَغْلُظُ من السَّحَاب ويَرْكَبُ بعضُه بَعْضًا اللحياني وَهُوَ المُقْفَهِرُّ والمُكْفَهِرُّ والمُقْرَهِفُّ والمُكْرَهِفُّ وَقد تقدَّم أَنه المُمْتَلِئُ مَاء أَبُو عبيد النَّشَاصُ المُرْتَفِعُ بعضُه فَوق بَعْضٍ وَلَيْسَ بِمُنْبَسِطٍ وَأنْشد
(ماءُ نَشَاصٍ حَلَبَتْ مِنْهُ فَدَرْ ... )
صَاحب الْعين نَشَصَ السَّحابُ ارْتَفَعَ من قِبَل العيْنِ حِين يَنْشَأُ ويَعْلُو أَبُو عبيد النَّشَاصُ الطِّوَالُ من السَّحَاب الْوَاحِدَة نَشَاصَةٌ أَبُو عبيد الصَّبِيرُ الَّذِي يَصِيرُ بَعْضُه فَوْقَ بعضٍ دَرَجاً وَأنْشد
(كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ ذاتِ الصِّبِيرِ ... )
وَقد تقدَّم أَن الصَّبيرُ السحابةُ البيضاءُ وَأَنه الَّذِي ثَبَتَ وَلم يَبْرَح أَبُو زيد النَّضَدُ مثلُ الصَّبِير وجمعُه الأنضادُ أَبُو عبيد القَرِدُ المُتَلَبِّدُ بعضُه على بعض أَبُو حنيفَة إِذا رَأَيْتَهُ مُتَلَبِّداً وَلم يَمْلَاسَّ فَهُوَ القَردُ وَذَاكَ تَقَرُّدُه فهناتٌ صِغَارٌ تكونُ دون السَّحَاب لم تَلْتِئِم بَعْدُ وَأنْشد
(كأَنَّهُم تَحْتَ صَيْفِيِّ لَهُم نَخَمٌ ... مُصَرِّحٍ طَحَرَتْ أسْنَاؤُه القَرَدَا)
فَإِذا ذَهَبَ ذَلِك عَنهُ وامْلَاسَّ فَهُوَ الأَخْلَقُ والسحابةُ خَلْقَاءُ وَأنْشد
(أوْ عازِبٍ جادَتْ على أوراقِهَ ... خَلْقَاءُ عَامِلَةٌ ونَوْءٌ نُجومِ)
أَبُو عبيد الطَّخاءُ والطَّخَافُ والعَمَاءُ كلُّه السحابُ المُرْتَفِعُ غَيره العَمَاءُ والعَمَايةُ السحابُ الكَثِيفُ وَقد قيل فِي وَاحِد العَمَاء عَمَاءَة وبعضُهم يجعلُ العَمَاء اسْما للْجِنْس أَبُو عبيد اطْلَخَمَّ السحابُ اظْلَامَّ وتَرَاكَبَ صَاحب الْعين الغُمْلُول مُجْتَمَعُ الغَمام إِذا أظْلَمَ وتَرَاكَمَ وَكَذَلِكَ هُوَ من الشّجر أَبُو عبيد المُحْمَومِي الأَسْوَد المُتَرَاكَمُ والكِرْفِيءُ مَقْصُورٌ واحدته كِرْفِئَةٌ وَهِي قِطَعٌ مُتَرَاكِمَةٌ صَاحب الْعين الطِرْيَمُ السحابُ الكَثِيفُ وَقد تقدَّم أنَّه العَسَلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute