(هُنَالِكَ إِن يُسْتَخْبَلُوا المالَ يُخْبِلُوا)
وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يرويهِ
(هُنَالك إِن يُسْتَخْوَلُوا المالَ يُخْوِلُوا)
_ أَخَذَه من الخَوَل وَهُوَ أعجب إليِّ والدِّفْءُ نِتاج الْإِبِل وَأَلْبَانهَا وَالِانْتِفَاع بهَا وَهُوَ قَول الله عز وَجل لكم فِيهَا دِفْءٌ النَّحْل ٥ الشَّيْبَانِيّ أَدْفَأْتُه إبلي جعلت لَهُ دِفْأَهَا أَبُو زيد ألْسَنْتُ فلَانا فَصِيلاً أعرته إِيَّاه ليلقيه على نَاقَته فتَدِرَّ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ أَعَارَهُ لِسَان فَصِيله
٣ - عُيُوب الْإِبِل
٣ - أَبُو عبيد العَرَرُ قِصَرٌ فِي السَّنَام بعيرٌ أَعَرُّ وناقة عَرَّاء والجَبَبُ أَن يقطع السَّنَام بعيرٌ أَجَبُّ وناقة جَبَّاء ابْن السّكيت الجَبَبُ أَن يُلِحَّ الرَّحْلُ أَو القتب على السنام فَلَا يثبت والجَزَل أَن يُصِيب الغاربَ دَبَرةٌ فيُخرج مِنْهُ عَظْمٌ فيطمئن مَوْضِعه وَقد جَزِلَ جَزَلاً فَهُوَ أجْزَل وَأنْشد
(تُغَادِر الصَّمْدَ كظَهْرِ الاجْزَلِ)
_ الْخَلِيل الأَجْزَل الَّذِي ذَهَبَ سَنَامُه كُلُّه وَقيل هُوَ الَّذِي لَا تَبْرأ دَبرَتُه وَلَا ينْبت فِي موضعهَا وبر وَقيل هُوَ الَّذِي هَجَمَت دَبَرتَه على جَوْفه وَقد جَزَله القتب يَجْزِله جَزْلاً وأجْزَله وجَزِل هُوَ جَزلاً ابْن دُرَيْد وَيَقُول الْقَائِل إِذا أنْشد بَيْتا فَلم يحفظه قد كَانَ عِنْدِي جِزْلة هَذَا الْبَيْت أَي مَا يُقيمه وَقَالَ تعير أَدْفى فِي ظَهره عَوَجٌ والأثنى دَفْوَاء وَقَالَ نَاقَة هَنْعَاء إِذا انحدرت قَصَرتُها وارتفع رَأسهَا وأشرف حاركُها وَقيل هِيَ الَّتِي فِي عُنُقهَا تَطَامُنٌ خِلْقَةٌ وَقد تقدَّم فِي النَّاس وَالْخَيْل أَبُو عبيد الخَلَف أَن يكون مائلاً على شِقٍ بعير أخْلَفُ والصَّدَف أَن يمِيل خُفُّه من الْيَد أَو الرجل إِلَى الْجَانِب الوَحْشِي وَقد صَدِف صَدَفًا وَهُوَ أصْدَف فَإِن مَال إِلَى الْجَانِب الأنسي فَهُوَ أقْفَدُ وَقد قَفِدَ قَفَدًا ابْن الْأَعرَابِي بعيرٌ أسْقَلُ إِذا قَفِدَ أَبُو زيد فِي يَده سَقَلٌ وَهُوَ الصَّدَف ابْن السّكيت الكَتَفُ ظَلْعٌ يَأْخُذ مِنْ وَجَعٍ فِي الْكَتف جملٌ أَكْتَفُ وناقة كَتْفَاء أَبُو عبيد فَإِن أَصَابَهُ ظَلْعٌ فَمشى منحرفًا فَهُوَ أَنْكَبُ وَقد نَكِبَ نَكَبًا وَلَا يكون النَّكَب إِلَّا فِي الكَتِف فَإِن كَانَ يَابِس الرجلَيْن فَهُوَ أقْسط وَقد قَسِط قَسَطًا أَبُو حَاتِم الأَقْسَطُ الأعوج الرجلَيْن وَأنْشد
(تَحْتَثُّ عَجْلَى رَجْعُها لم يَقْسَطِ)
_ ابْن السّكيت الحَرَدُ أَن يَيْبَس عَصب الْبَعِير من عقال أَو يكون خِلْقة فيَخْبط بهَا إِذا مَشى وجَمَلٌ أحْرَد وَقيل الحَرَدُ دَاء فِي القوائم إِذا مَشى الْبَعِير نَفَض قوائمه فَضرب بهنَّ الأرضَ وَقد حَرِدَ حَرَدًا وَقيل الأَحْرَد الَّذِي إِذا مَشى رفع قوائمه رفعا شَدِيدا ووضعها مَكَانهَا من شِدَّة قِطَافه وَهُوَ فِي الدَّوَابّ وَغَيرهَا أَبُو عبيد بعيرٌ أَرْكَبُ إِذا كَانَت إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ أعظم من الْأُخْرَى فَإِن كَانَ فِي رُكْبَتَيْهِ اسرخاء فَهُوَ أَطْرَق وَقد رِق طَرَقًا ابْن السّكيت بعير أَطْرَق وناقة طَرْقَاء إِذا كَانَ فِي يَدَيْهِ لين أَبُو زيد الفَتَخُ كالطَّرَق غير أَن الطَّرَق أَشد انقلابًا أَبُو عبيد فَإِن كَانَت إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ أعظم من الْأُخْرَى فَهُوَ أَلْخَى وناقةٌ لَخْوَاء وَقد لَخِيَ لَخاً أَبُو عبيد فَإِن كَانَ يُصِيبهُ اضْطِرَاب فِي فَخذيهِ إِذا أَرَادَ الْقيام ساعةٌ ثمَّ ينبسط فَهُوَ أَرْجَزُ وَقد رَجِزَ رَجَزًا ابْن دُرَيْد وَمِنْه اشتقاق الرَّجَزِ من الشِّعر لتقارب أَجْزَائِهِ وَقلة حُرُوفه أَبُو عبيد فَإِن كَانَت رِجْلاه تعحلان بِالْقيامِ قبل أَن يرفعهما كَأَن بِهِ رِعْدة فَهُوَ أَخْفَجُ وَقد خَفِج خَفَجاً ? ابْن دُرَيْد وناقة خَفْجَاء أَبُو عبيد فَإِن كَانَ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute