للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو عُبَيْدَة: قد ادَّرَأْت للصَيْد: اتَّخْذْت لَهُ دَريئَةً وَهُوَ أَن تَسْتَتِر بِبَعِير أَو غَيْره فَإِذا أَمْكَنك الرميُ رَمَيْته وَيُقَال ادَّرَيْت غير مَهْمُوز وَهُوَ من اَلْخَتْل، قَالَ سُحَيْم فِي ذَلِك: وماذا يَدَّري الشُّعراءُ منِّي وَقد جاوَزْتُ حَدَّ الأرْبَعينِ وَيُقَال قد هَدَأْتُ أَهْدَأُ هُدوءاً: إِذا سَكَنْت، وَقد هَدَيْت الرجلَ من الضَّلالة، وَهَدْيته الطَّريقَ هِدايَةً، وَقد أَهْدَأتُ الصَّبِيّ: إِذا جَعَلْتَ تَضْرِب عَلَيْهِ بيدِك رُوَيْداً لينام، قَالَ عَدِيٌّ: شَئِزٌ جَنْبي كَأَنِّي مُهْدَأٌ جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ إبَرْ وَقد أَهْدَيتُ الهَدِيَّ وَكَذَلِكَ أَهْدَيت الهَدْيَ إِلَى بيتِ الله وَقد جَفَأَتِ القِدْرُ بزَبَدها: إِذا أَلْقَته عِند الغَلَيان، وَقد جَفَت الْمَرْأَة ولَدَها، وَقد نَزَأَ الشَّيْطَان بينَهم: إِذا أَلْقَى بَينهم الشَّرَّ، وَقد نَزا الدَّابَّةُ نَزْوَاً ونُزاءاً وَقد هَذَأْته بالسَّيْف هَذْءَاً: إِذا قَطَعْته بِهِ وَقد هَذَيْت فِي الكلامِ هَذَيَاناً وَقد هَذَأَ الكلامَ يَهْذَؤُه: إِذا أَكْثَر مِنْهُ فِي خَطأٍ، وَقد هَرَأَه البردُ: إِذا اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى كَاد يَقْتُله، وَقد هَراه بالهِراوَة هَرْوَاً وتَهَرَّاه: إِذا ضَرَبَه بهَا، قَالَ: يَكْسَى وَلَا يَغْرَثُ مَمْلوكُها إِذا تَهَرَّتْ عَبْدَها الهارِيَهْ وَقد حَشَأَ الرجلُ امرأتَه حَشْئَاً: إِذا نَكَحَها وَقد حَشْأَته بسَهم: إِذا أَصَبْت بِهِ جَوْفَه وَقد حَشا الوِسادَةَ حَشْوَاً وَقد صَبَأَ يَصْبأُ: إِذا خَرَجَ من دِينٍ إِلَى دين، وَقد أَصْبَأ النجمُ: إِذا طَلَعَ وَقد صَبَاَ يَصْبو من الصِّبا وَقد أَصْبَى الرجلُ المرأةَ، وَقد بَكَأَتِ الشاةُ: إِذا قَلَّ لبنُها بَكْئاً وبُكاءً وَقد بَكَىَ يبْكي، وَقد زَكَاَ الرجلُ صاحِبَه: إِذا عَجَّلَ نَقْدَه وَقد زَكَاَ الزَّرْع زكاءً، وَكَذَلِكَ العملُ، وَقد جَأَبَ يَجْأَب جَأْبَاً: إِذا كَسَبَ، قَالَ الشَّاعِر: واللهُ واعِي عَمَلي وَجَأْبي وجابَ يَجوب: إِذا خَرَقَ وَقَطَع وَقَالَ عز وَجل: (وثَمودَ الَّذينَ جابُوا الصَّخْرَ بالواد) . وَيُقَال قد اَبْتَأرَ فلانٌ عِند اللهِ خَيْراً: إِذا ادَّخَرَه، وَقد اَبْتَار الرجلُ الناقَةَ وبارَها: إِذا نَظَرَ إِلَيْهَا ألاقِحٌ هِيَ أم غير لاقِح، وَقد بَأَرَ فلانٌ بِئْراً: إِذا حَفَرَها، وَقد بارَ فلانٌ مَا عِنْدَ فلَان، يُقَال بُرْ لي مَا نَفْسِ فلَان: أَي اعْلَم لي مَا فِي نَفسه.

أَبْوَاب نوادِر الهَمْز

(بَاب مَا هُمِز وَلَيْسَ أصْلُه الهَمْز)

ابْن السّكيت: مِمَّا هَمَزت العربُ وَلَيْسَ أَصله الْهَمْز قَوْلهم استلأمْتُ الحَجَرَ وَإِنَّمَا هُوَ من السِّلام وَهِي الْحِجَارَة وَكَانَ الأَصْل استَلَمْت، وَقَالُوا حَلأّتُ السَّويقَ وَإِنَّمَا هُوَ من الْحَلَاوَة، وَقَالُوا لبَّأتُ بالحَجِّ وَأَصله لبَّيْتُ من قَوْلهم لبَّيْك وَسَعْديك: أَي إلباباً بعد إلباب وَقد بيَّنّا مَعْنَاهُ واشتقاقه وتثنيته ووجهَ نصْبِه فِي مثنَّيات المصادر قبل هَذَا، وَقَالُوا الذِّئب يستَنْشئ الرِّيحَ وَإِنَّمَا هُوَ من نَشِيت الرّيح: أَي شَمِمتُها قَالَ الْهُذلِيّ: ونَشيتُ ريحَ المَوْتِ من تِلْقائهم وخَشيتُ وَقْعَ مُهَنَّدٍ قِرْضابِ وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب رَثَأتُ زَوجي بأبياتٍ وَكَانَ رؤبة يهمز سِئة الْقوس وَسَائِر الْعَرَب لَا يهمزها، كَذَلِك حكى ابْن السّكيت فِي بَاب مَا همزت العربُ وَلَيْسَ أَصله الهمزَ وَلَا أَدْرِي مَا دَلِيله على أنّه لَيْسَ أصلُه الهَمزَ اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يَجْعَل دَلِيله على ذَلِك إِجْمَاع الْعَرَب غير رؤبة على عدم همزه وَإِن كَانَ على مَا حَكَاهُ أَبُو عَليّ

<<  <  ج: ص:  >  >>