القُنْبُرَة أعظَمُ مِنْهَا وأضْخَمُ رَأْسا وَقد قيل الرُّهْدُون ويسمَّى أهل الجَزيرة الرَّهادِنَ عَصَافِيرَ التَّلِّ وَهِي سِمَان يُمَلَّح مِنْهَا كثيرٌ فَيَبْقَى وَقيل الرَّهْدَنَة الخُرَّقة وَقد حَكَى الرَّهَدل بِفَتْح الْهَاء وَالدَّال وَلَا أحُقُّه وَقد حَكَاهَا غَيره (الخُفَّاش) لَهُ وجْه كالِحٌ وعينان خَبِيثَتَانِ وأنْيَاب وأضْرَاس حِدَاد وجَنَاحاه جِلْدتان يَخْفِقان على وَسَطِه شيءٌ من رِيش ابْن دُرَيْد هُوَ الخُفَّاش والخُشَّاف أَبُو حَاتِم وَهُوَ الوَطْوَاط وَالْأُنْثَى من الخَفَافِيش تَحْبَل وتَلِد وتُرْضِع والخُفَّاش الصَّغِير والوَطْوَاط العظيمُ وَرَأسه مثْلُ رَأس الفارة وأُذُناه أطولُ من أُذُنّي الْفَأْرَة وَبَين جَنَاحَيْهِ فِي ظَهره مِثْل الكِيس يحمل فِيهِ من التَّمر شَيْئا كثيرا وأُشْقِي النخلُ بِهِ الْأَصْمَعِي السَّحَاة والسَّحَا والسِّحَاء إِذا كسِر مُدَّ وَإِذا فُتِحَ قُصِر الخُفَّاش أَبُو حَاتِم الخُفْدُد الخُفَّاش وَقد تقدم أَن الخُفْدُد الحُطَّاف أَبُو حَاتِم والطُّمْروق الخُفَّاش (الصُّدَف) قَالَ أَبُو حَاتِم قَالَ لي طائِفِيُّ الصُّدَف طائِر عندنَا وَهُوَ من السِّباع قَالَ ابْن دُرَيْد (اللُّوَيْحِق) طائِر أغْبَرُ يصيدُ الوَبْر واليَعَاقِيبَ (العُفَد) من الطير يُشْبِه الحمَام قَالَ ابْن دُرَيْد وَالْجمع عِفْدان والنُّحام والصُّلْصُل والنُّسَّاف والنِّسَاف كُله طَائِر مَعْرُوف (الدَّجاج) مَعْرُوف سِيبَوَيْهٍ هِيَ الدَّجَاجَة والدِّجَاجَة وَجَمعهَا دَجَائِجُ أَبُو حَاتِم وَقد يُقَال للدِّيك دَجَاجَةٌ ابْن السّكيت والدِّجَاج والدَّجَاج قَالَ الْفَارِسِي قد يجوز أَن يكونَ دِجَاج جمع دَجَجة على حد قَوْلك طَلْحَة وطِلَاح وَقد يجوز أَن يكون جمعَ دِجَاجَة على حدِّ قَوْلك دِلَاص وهِجَانٌ صَاحب الْعين الدِّيك ذكَر الدَّجَاج وَالْجمع أدْيَاك ودُيُوك ودِيَكَة وأرضٌ مُدَاكَة ومَدِيكةٌ كَثِيرةُ الدِّيَكَةِ ابْن دُرَيْد الحِنْزاب الدِّيك وَقد تقدَّم أَنه ذَكَر القَطَا أَبُو حَاتِم وَيُقَال للذّكر من أوْلاد الدَّجَاج فَرُّوج وَالْأُنْثَى فَرُّوجَةٌ أَبُو عبيد دَجَاجَة مُفْرِخٌ ذاتُ فَرَارِيجُ قَالَ أَبُو حَاتِم وَأنْشد الْأَصْمَعِي قَول العُمَانِيّ
(والدِّيكُ والدُّجُّ مَعَ الدَّجَاجِ ... )
وَقَالَ أَنا وَضَعت الدُّجَّ أَعنِي بِهِ الفَرُّوج ابْن دُرَيْد فَرُّوج واخِطٌ قد صَار فِي حَدِّ الدِّيَكَة صَاحب الْعين البَرَانِيُّ الدِّيَكَة الصِّغَار أوَّل مَا تُدْرِك واحدُها بَرْنِيُّ قَالَ والخَلَاسِيُّ من الدِّيَكَة مَا بَين الدَّجَاجَة الهِنْدِيَّة والفَارِسِيَّة أَبُو حَاتِم نَغَانِغ الدِّيك غَبَاغِبُه الْوَاحِدَة نُغْنُغَة وغَبْغَبٌ وَأنْشد
(أَحَبُّ إِلَيْنَا من فِرَاخ دَجَاجَةٍ ... صِغَارٍ وَمن ديك تَنُوس غَبَاغِبُهْ)
وَقد يُقَال غَيَب وَالْجمع أغْيِابٌ صَاحب الْعين هِيَ رَعَثَاتة وقَنازِعه وَقد قدَّمت أَن الرَّعْثَتَيْنِ زَنَمَتا الشاةِ وانها المِعْلَاقِ من الحَلْي وثُرْعُلَة الدَّيكُ وبُرَائِله الرِّيش المجتمِع على عُنُقِه وَقد عَمَّمت بالبَرَائِل فِيمَا تقدَّم من طَوَافِ الطَّيْرِ السيرافي بُرَائِل كل شَيْء عُرْفة جعله سِيبَوَيْهٍ رُبَاعِيّاً لِأَنَّهُ لَا دَليلَ على زِيَادَة الْهمزَة فِيهِ وَجعله غيرُه زائِداً الدَّلِيل حُطَائِط صَاحب الْعين وَهُوَ البُرْؤُلة وَقد بَرْأَلَ الديكُ وتَبَرْأَلَ نَفَشَ بَرَائِلَه للشر قَالَ عَليّ بَرْأَلَ وتَبَرْأَلَ وبُرْؤُلة الدِّيك دلائلُ على أَن الهمزةَ فِيهِ أصْل على مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ وَكَأن بُرَائِلاً ممدُود عَن بُرْئَلٍ كَمَا أَن غُذَامِرا يُتَوَهَّمُ فِيهِ ذَلِك وَهُوَ مذهبُه أَيْضا وَلذَلِك قُلْنَا إِن نُون غُرْنَيق أصلٌ بِدَلِيل ثَباتِ نُونه فِي جَمِيع تصاريفه وَقد تقدَّم وَالَّذِي على رَأس الدِّيك غُرْفة وكَفُّه بُرْثُن وأظفارهُ مَخَالِبِه والصِّيصِيَة الشَّوْكَةُ الَّتِي فِي رِجْلِه والصَّيْصِية القَرْن أَيْضا وَيُقَال لِمِنْقار الدَّجَاجة خَطْمها وَيُقَال للدَّجاجة الَّتِي على رَأسهَا ريش مجتَمع كَأَنَّهُ منتفخ قُنْبَرة وعَلى رَأسهَا قُنْبَرة وَقد تقدَّم أَن القُنْبَرة ضرب من الطير وَيُقَال أَيْضا دَجَاجَة قُنْبَرِيَّة على رَأسهَا مثل مَا على رأسِ القُنْبَرة من الطير وَالنَّاس بالمِصْر يَقُولُونَ قُنْبَرَانِيَّة وَلَا أَعْرِف ذَلِك فِي الفَصَاحَةِ أَبُو عبيد دِيكٌ أفْرَقُ لَهُ عُرْفَانِ وَقد تقدَّم أَنه من النَّاس الَّذِي نَاصِيَتَهُ كأنَّها مَفْرُوقة وَأَنه من الْخَيل الناقِصُ إحدَى الوَرِكِيْن صَاحب الْعين القُنْزَعَة والقُنْزُعة الرِّيش المجتَمِع فِي راس الدِّيك وَإِذا اقْتَتَلَ الدِّيكانِ فَهَرَب أحدُهما قيل قَوْزَع الدِّيكُ ابْن السّكيت وَلَا تَقول قَنْزَعَ ابْن دُرَيْد قَرْنَسَ الدِّيكُ فَرَّ من دِيك آخر أَبُو عبيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute