عفوا أَبُو عبيد الهوجل - الَّتِي لَا معالم بهَا صَاحب الْعين مفازة زوراء - مائلة عَن الْقَصْد والسمت والغول - بعد الْمَفَازَة لِأَنَّهَا تغتال سير الْقَوْم وَطَرِيق ذُو غول كَذَلِك أَبُو عبيد المهوأن - الْمَكَان الْبعيد ابْن دُرَيْد أَرض بعيدَة أَبُو عبيد النفانف - الْبَعِيدَة ابْن دُرَيْد الْمسَافَة - بعد الْمَفَازَة ابْن السّكيت أَصله أَن الدَّلِيل كَانَ إِذا ضل فِي فلاة أَخذ التُّرَاب فشمه ليعلم إِن كَانَ على هدى أَو على جورٍ وَأنْشد: إِذا الدَّلِيل استاف أَخْلَاق الطّرق صَاحب الْعين مفازة واصبة - بعيدَة لَا غَايَة لَهَا من بعْدهَا ابْن السّكيت فلاة قذف وَقذف - بعيدَة تقاذف بِمن يسلكها ابْن دُرَيْد بلد سمهدر - بعيد الْأَطْرَاف وَأنْشد: وَدون سلمى بلد سمهدر جَدب المندى عَن هوانا أَزور وَكَذَلِكَ سمهدر إِلَّا أَن السمهدر القاصد الممتد والسرداح - الْبَعِيدَة صَاحب الْعين الغول - بعد الْمَفَازَة لِأَنَّهَا تغتال سير الْقَوْم ابْن السّكيت الْكفْر - مَا بعد من الأَرْض وَقَالَ مرّة هِيَ الْقرْبَة وَمِنْه الحَدِيث (يخرجكم الرّوم مِنْهَا كفرا كفرا) صَاحب الْعين الْكَافِر فِي قَول الْعَامَّة - مَا اسْتَوَى واتسع وَالْمَعْرُوف فِي الْكَافِر أَنه مَا بعد من الأَرْض لَا يكَاد ينزله وَلَا يمر بِهِ أحد من الْخلق وَمن حل ذَلِك الْموضع فانهم أهل الكفور وَقَالَ شججت الْمَفَازَة - قطعتها والبريت فِي شعر رؤبة: ينشق عَنهُ الْخرق والبريت اسْم اشتقه من البربة فَكَأَنَّمَا سكن إِلَيْهِ فَصَارَت الْهَاء تَاء وَجعله اسْما للبرية والصحراء وَصَارَت التَّاء كَأَنَّهَا أَصْلِيَّة فِي التصريف والديموم - القفر وَهِي الديمومة قَالَ الْفَارِسِي ذكر سِيبَوَيْهٍ قَوْلهم ديموم وَذهب فِي وَزنه إِلَى أَنه فيعول وَأَنه صفة وَأنْشد: قد عرضت دوية دموم واقول أَن وَزنه كَمَا قَالَ فَأَما اشتقاقه فَمَا ذكر أَبُو زيد من قَوْلهم دم فلَان رَأسه بحجرٍ يدمه دَمًا - إِذا شجه أَو ضربه فشدخه أَو لم يشدخه وَأنْشد أَبُو زيد: وَلَا يدم الْكَلْب بالمثراد فالديموم فيعول من هَذَا لِأَن الفلاة تحطم سالكيها وَيدل على أَن فيعول قَوْلهم فِي جمعه دياميم أَلا ترى أَنه لَو كَانَ من بَاب قيدودة وكينونة لم يسع هَذَا التكسير لِأَنَّهُ كَانَ يصير وَزنه فياليل وَهَذَا لم يجِئ لَهُ نَظِير أَلا تراهم حَيْثُ قَالُوا ميت فحذفوا الْعين قَالُوا فِي التكسير أموات فَردُّوا وَكَذَلِكَ كَانَ يلْزم فِي دياميم وَفِيمَا حَكَاهُ أَبُو بكر عَن ثَعْلَب من تفاسير غَرِيب الْأَبْنِيَة الدياميم قلاة يَدُوم فِيهَا السّير فان قلت فَهَل يجوز عنْدك أَن يكون من بَاب كينونة فَلهُ وجيه لَا يَأْخُذ سِيبَوَيْهٍ بِمثلِهِ وَهُوَ أَن تَجْعَلهُ كَأَنَّهُ سمي بِمَا يلابس مَا يعالج فِيهَا من السّير وَتجْعَل دياميم فعاليل قلبت الْيَاء فِيهِ من الْعين الَّتِي هِيَ وَاو وان لم يكن مَوضِع ابدال جعله على مَا يَجِيء نَادرا خَارِجا عَن الْقيَاس وَقد قَالُوا أبالق وَالْعين من النَّاقة وَاو لقَولهم نُوق واستنوق وَقد ينْفَصل هَذَا من ذَلِك بِأَن وَاحِد ألزم الْقلب وَالْبدل فَأجرى جمعه على حد مَا كَانَ عَلَيْهِ واحده ليَكُون ذَلِك دلَالَة عَلَيْهِ وَلَيْسَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute