الْكتاب من هَذَا لظُهُوره ابْن السّكيت لم تعن بِلَادنَا الْعَام بشئ وَلم تعن - أى لم تنْبت شيأ وَقد أعنى الْمَطَر النبت وَأنْشد ويأكلن مَا أَعنِي الولى فَلم يات كَأَن بحافات النهاء المزارعا أَبُو زيد يُقَال للارض اذا كَانَت بَيْضَاء لَيْسَ فِيهَا شئ ثمَّ أَصَابَهَا الْمَطَر فاخضرت واستوت خضرتها ونباتها - ادباست أَبُو حنيفَة قرحت الأَرْض والتقريح - أول شئ يخرج من البقل وَهُوَ الذى ينْبت فِي الْحبّ وَقَالَ أدبست الأَرْض - اذا رئى أول سَواد النبت قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو وَهُوَ مَا دَامَ صغَارًا غفر وَقد أغفرت الأَرْض وَهُوَ مَأْخُوذ من الغفر وَهُوَ الشّعْر الصغار الْقصار الذى هُوَ مثل الزغب يُقَال رجل غفر الْقَفَا وَامْرَأَة غفرة الْوَجْه - اذا كَانَ فِي وَجههَا غفر وَقيل الشّعْر الذى فِي الْعُنُق يدعى الْغَفِير بِالْفَتْح وَلَا أعرف الغفر الا عَن أبي عَمْرو وَقد يُمكن أَن يُقَال غفر وَغفر الا أَن الْفَتْح أشهر وَلم يذكراه وَقد قَالَ الراجز قد عملت خود بساقيها الغفر وَقد روى هَذَا الرجز غير وَاحِد من الروَاة بساقيها القفر بِالْقَافِ وَقد غلطوا وَالرِّوَايَة بالغين وَمِمَّنْ رَوَاهُ بِالْقَافِ ابْن دُرَيْد وَالْوَجْه مَا أَنْبَأتك ابْن السّكيت ظَفرت الأَرْض - أخرجت من النَّبَات مَا يُمكن احتفاؤه بالظفر وَهُوَ الظفر أَبُو حنيفَة وَقد أتفرت الأَرْض - اذا كَانَ عشبها تفراً أى صَغِيرا لم ينْهض وَلم يستمكن مِنْهُ قَالَ الشَّاعِر وَوصف أروية لَهَا تفرات تحتهَا وقصارها إِلَى مشرة لم تعتلق بالمحاجن وَقَالَ أحلست الأَرْض وألحست وألست - اذا اطردت للعين الخضرة فِيهَا والتمستها الشَّاة وَالْبَعِير ونالا مِنْهَا شيأ فلحست وَلست واللس - فَوق اللحس وَمَا دَامَ العشب صَغِيرا لاتستمكن مِنْهُ الرّعية فَهُوَ اللساس لانها تلسه بألسنتها لسا وَأنْشد يُوشك أَن توجس فِي الايجاس فِي بَاقِل الرمث وَفِي اللساس وَقَالَ زُهَيْر فِي اللس ثَلَاث كاقواس السَّرَّاء وناشط قد اخضر من لس الغمير حجافلة والغمير - الرطب أول مَا يَبْدُو فِي خلال الْيَابِس ابْن السّكيت اكتحلت الأَرْض بالخضرة وتكحلت وأكحلت وَذَلِكَ حِين ترى أول خضرَة النَّبَات وَرَأَيْت كحل الْغَيْث وَذَلِكَ أَن يرى النبت فِي الْأُصُول الْكِبَار أَو فِي الْحَشِيش اذا كَانَ قد أكل ولايقال ذَلِك فِي العضاه - وَقَالَ أوشت الأَرْض - خرج أول نبتها أَبُو عبيد طر النبت يطر طروراً - اذا نبت وَكَذَلِكَ الشَّارِب وَقد تقدم وَقَالَ كنأ النبت والوبر - اذا طلع أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ ازبأر فيهمَا وَقَالَ نقض البقل - خرجت رءوسه ابْن السّكيت اذا مطرَت الأَرْض فِي الْحِين الذى تنْبت فِيهِ انتظرت إجابتها ثَلَاثًا ثمَّ يرى أول نباتها وَهُوَ أَن ينْقض فَتَقول تركت أَرضهم نقضا وَاحِدًا أَبُو حنيفَة وَأول مَا يخرج من البقل قبل أَن يتشعب فَهُوَ بذر وَقيل الْبذر - مَا عزل من الْحُبُوب للزِّرَاعَة وَالْجمع بذور وبذار وَقد بذرت الأَرْض تبذر بذراً وبذوراً وبذرت رما أحسن بذرتها ثمَّ يكون متشعباً ثمَّ مَعْرُوفا وَذَلِكَ إِذا عرفت وجوهه وبارض النبت - أول مَا يَبْدُو مِنْهُ يُقَال قد برضت الأَرْض والبارض نفس النَّبَات وَقد برض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute