للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجفاف - مَا جف من الشَّيْء أَبُو حنيفَة أقفت الأَرْض كأجفت وأقف النَّاس - إِذا ذهب عَنْهُم الْكلأ وقف العشب يقف قفوفاً وَكَذَلِكَ الأَرْض وَهُوَ القفيف قَالَ وَإِذا أَخذ النَّبَات فِي اليبس قيل - تشفشف وشفشفه الْحر وَهُوَ من قَوْلهم شفه الْحزن فكرر كَمَا قيل من صر صر صر قَالَ عدي بن الرّقاع: وشفشف حر الصَّيف كل بقيةٍ من النبت إِلَّا سيكراناً وحلباً وَلم يخص أَبُو عبيد بالشفشفة عين النَّبَات وَلكنه عَم بِهِ فَقَالَ شفشف الْحر الشَّيْء - أيبسه أَبُو حنيفَة فَإِذا قَبضه اليبس قيل - انقفع وَمِنْه تقفع الْيَد وَمِنْه سميت القفعاء وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا هَمت بالجفوف تقفعت قَالَ الراجز: فِي ذنبات ويبس منقفع وَحِينَئِذٍ يُقَال قشع العشب وقشعه - يبسه قَالَ الراجز: وَفِي رفوض كلاٍ غير قشع وَقَالَ حفت أَرْضنَا تحف حفوفاً - إِذا يبس بقلها أَبُو عبيد القفل - مَا يبس من النَّبَات قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يذكر أَنه عرقب النَّاقة: فخرت كَمَا تتَابع الرّيح بالقفل أَبُو حنيفَة واحدته قفلة وَقد قفل النبت يقفل قفولاً - إِذا جف ابْن دُرَيْد القافل والقفيل - الْيَابِس أَبُو حنيفَة وَيُقَال لليبيس - القميم وَقَالَ مرّة الأقمة - مَا يبس من الْكلأ فأضافته الرّيح إِلَى أصُول الشّجر لِأَنَّهُ تقممه الْمَاشِيَة وَأنْشد لِلْأَعْوَرِ: إِن الأقمة من كتمان قد منعت جَار ابْن أخلف والمألوس مألوس ابْن الْأَعرَابِي أَقمت الأَرْض - كثر قيمها واقتمت الابل قميم هَذِه الأَرْض أَبُو حنيفَة وَإِذا امْتنعت المراعي عِنْد جفوفها قيل - أخذت رماحها فَإِذا جف العشب فَهُوَ حِينَئِذٍ - الْحَصاد وَقد أحصدت الأَرْض والكلأ قَالَ الراجز: حَتَّى إِذا مَا طَار عَن مقطره والمحصد الحطام من مصفرة قَالَ ابْن مقيل فِي الْحَصاد وَذكر حمَار وَحش: قصام أوساط السَّقْي مُتَعَلق أرساغه بحصاد عربٍ ناصل وَقَالَ مرّة المحصد - الَّذِي قد جف وَهُوَ قَائِم والحصيد - الَّذِي قد انتزعته الرِّيَاح فطارت بِهِ أَو حصدته الايدي فَإِذا تكسر اليبيس وتحطم فَهُوَ - الهشيم قَالَ الله عز وَجل: (فَأصْبح هشيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاح) يُقَال ذرته الرّيح تَذْرُوهُ ذَروا وتذريه وأذرته فَهُوَ ذراوة وَقَالَ حميد فِي الذراوة: وَعَاد خبازٌ يسْقِيه الندى ذراوةً تنسجها الهوج الدرج قَالَ وَقَالَ بَعضهم أذرته الرّيح - قلعته من أَصله وذرته - طيرته والذرى بِمَنْزِلَة النفض - اسْم لما تنفضه الشّجر من الثَّمر أَبُو عبيد ذرا النبت وذرته الرّيح ثمَّ عَم بذلك فَقَالَ ذرا الشَّيْء وذروته - طيرته وأذهبته وَأنْشد: وَإِن مقرمٍ مناذراً حد نابه تخمط فِينَا نَاب آخر مقرم وَسَيَأْتِي استقصاء هَذِه الْكَلِمَة فِي بَاب الزَّرْع إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَبُو حنيفَة النسافة والسفساف كالذراوة

<<  <  ج: ص:  >  >>