بِأَنَّهَا الَّتِي فِي طعمها مزازة خطأ لِأَنَّهَا إِن كَانَت فِي طعمها مزة فَلَا خير فِيهَا قَالَ وَقَول الْأَعْشَى: وقهوةً مزةً راووقها خضل هُوَ مزة بِالْفَتْح قَالَ فان جعل هَذَا بِضَم الْمِيم يَعْنِي المزاء فَيلْزمهُ أَن لالا يمده لِأَنَّهُ ان كَانَ من لفظ فعلى فَلَا يمد وَإِن كَانَ وَصفهم بِشرب الردئ مِنْهَا وَلم يرفعهم إِلَى الْجيد فَهَذَا مَذْهَب قَالَ أَبُو عَليّ وَلم يصنع أَبُو سعيد شيأ فِي هَذَا الَّذِي قَالَه من أَنه كَانَ يَنْبَغِي أَن يكون مَقْصُورا وَذَلِكَ أَنه لايخلو المزاء من أَن يكون اسْما أَو صفة فام كَانَ اسْما كَانَ بِمَنْزِلَة الحماض وَالْكلاب وان كَانَ صفة كَانَ بِمَنْزِلَة الْكِرَام والحسان وَإِذا لم يخل من هذَيْن ثَبت صِحَة مَا رَوَاهُ أَبُو عبيد وَسقط اعتراضه ابْن السّكيت المزة كامزاء ٠ وَهِي بَين الحامضة والحلوة أَبُو حنيفَة المزة والمزة - الَّتِي تحذى اللِّسَان لَيْسَ من الحموضة وَقد أمزت قَالَ أَبُو عَليّ المزاء فعلاء على نَحْو الحواء والطلاء وَذَلِكَ على مَوْضُوع اشتقاقه لِأَنَّهُ من المزازة أَبُو عبيد الحميا - البيب من شراب ابْن السّكيت حميا كل شَيْء وسورته - شدته أَبُو عبيد المقدى - ضرب من الْخمر أَبُو حنيفَة هُوَ مَنْسُوب إِلَى مقدٍ - قربةٍ من قرى البثيعة ولذكرها فِي الْعَرَب تركُوا النِّسْبَة وسموها المقد غَيره الطابة - الْخمر أَبُو عبيد خمرٌ سخام وسخامية - لينَة سلسة من قَوْلهم شعر سَهْو ابْن السّكيت شراب سلسل وسسلسال - إِذا كَانَ سهل الدُّخُول فِي الْحلق وَأنْشد: أم لَا سَبِيل إِلَى الشَّبَاب وَذكره أشهى إِلَى من الرَّحِيق السلسل أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ سلاسلٌ ابْن دُرَيْد شرابٌ أسوغ وسائغ - سهل الْمدْخل وَقد سَاغَ سوغاً وأسغته أَبُو عبيد الطلة - اللذيذة أَبُو حنيفَة شرابٌ لذيذ ولذ وشربة لَذَّة وَقد لذذت لَذَّة ولذاذة ابْن دُرَيْد هِيَ اللذاذة واللذاذ وشراب لذ من أشربة لذ ولذيذ من أشربة لذاذ أَبُو زيد وَقد لذ بِهِ يلذ لذا ولذاذا والتذه والتذ والتذ بِهِ واستلذه ابْن السّكيت وَمن أسمائها الشموس والكميت والصهباء والجريال والجريالة والجريان والخرطوم والسلاف والسلافة والماذية والعانية فَأَما الشموس فسميت بِهِ لِأَنَّهَا تجمح بصاحبها أَبُو حنيفَة سميت شموساً لشماسها عِنْد المزاج لِأَنَّهَا تنافر المَاء إِذا شحبت بِهِ وتميز وَتَرْمِي بالحباب رمي السِّهَام وتمرح فِي الاناء وَلذَلِك سميت المروح ابْن السّكيت وَسميت كميتاً لِأَنَّهَا حَمْرَاء إِلَى الكلفة فَإِذا اشتدت حمرتها حَتَّى تضرب إِلَى السوَاد فَهِيَ كلفاء أَبُو حنيفَة الكلف - أَن تعلوها لمع سود وَبِذَلِك قيل لَهَا كلفاء ابْن السّكيت والصهباء - الَّتِي عصرت من عِنَب أَبيض وَمن غَيره وَذَلِكَ إِذا ضربت إلىالبياض أَبُو حنيفَة إِذا رقت حمرتها كثيرا فَلم تَرَ الا يَسِيرا فَهِيَ صهباء اسْم لَهَا كَالْعلمِ ابْن السّكيت وَسميت جريالا لحمرتها والجريال - صبغ أَحْمَر وَرُبمَا جعل للخمر وَرُبمَا جعل صبغاً فَكَأَن أَصله رومي مُعرب عَليّ الجريال عَرَبِيّ صَحِيح حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وكسره على جرابيل وَإِنَّمَا ذكرت تكسيره على اطراده لِأَن الجريال يَقع على الْخمْرَة فَلَا يجوز أَن يكسرهُ يَعْنِي بِهِ الْحمرَة لِأَن الْحمرَة عرض جنسي لَا يكسر وَإِنَّمَا كَسره وَهُوَ يَعْنِي بِهِ الْجَوْهَر الَّذِي هُوَ الْخمر أَبُو حنيفَة المدماة - الْحَمْرَاء فَإِذا قنأت حمرتها فَهِيَ الأرجوانية فَإِذا رقت قَلِيلا فَكَانَت فِي لون الْورْد الْأَحْمَر فَهِيَ وردة وَأَيْضًا شرابٌ أمهق من المهق - وَهُوَ بَيَاض فِي زرقة وَقد تقدم فِي ألوان النَّاس ابْن السّكيت والخرطوم - أول مَا ينزل مِنْهَا قبل أَن يداس عنبها والسلاف واللاسلافة - مَا سَالَ مِنْهَا من غير أَن تعصر أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت أول مَا بزلت أَو قدحت فَهِيَ سلاف قَالَ وَإِذا أنقعت الزَّبِيب أَيَّامًا فَأول مَا يرفع من عصارته السلاف ثمَّ يصب عَلَيْهِ المَاء فَيكون مَا يخرج مِنْهُ بعد المَاء نطلا ابْن دُرَيْد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute