للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكاها لي مُحَمَّد بن السَّرِيِّ عَن أَحْمد ابْن يحيى، ابْن الإعرابي، الخِنْصَر الصُّغْرَى وَقيل: الوُسْطَى، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع خَنَاصِرُ وَلم يَقُولُوا خِنْصَرَات وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا الجمعَ وَإِن كَانَ مُطَّرِداً لهَذَا التَّقْيِيد الَّذِي قَيَّده بِهِ سِيبَوَيْهٍ: ويُقال للسَّبَّابة الدَّعَّاءة، ثَابت وَمَا بَيْنَ عَصَبة الإبْهام والسَّبَّابة الوّتّرة وَكَذَلِكَ مَا بَيْنَ كلِّ إصبَعَيْن من أصولهما والخلَلَ والخَصَاص الفُرَج الَّتِي بَين الأصَابع واحدتها خَصَاصة، عَليّ: وَكَذَلِكَ هِيَ من الأثَافِي، صَاحب الْعين: كُلُّ مُنْفَرَج بَين شَيْئَيْنِ خَلَل وَقد خَلَّلتْ بَينهمَا أَي فَرَّجت وَفِي الحَدِيث (خَلِّلُواً أصابِعَكم لَا تُخَلِّلْها نَار قَلِيلٌ بُقْياهَا) ، ابْن دُرَيْد، الشِّبْر بَين طَرَف الخِنْصَرِ إِلَى طَرَف الإبْهام وَهِي الأَشْبَار، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكسَّر على غير ذَلِك، أَبُو حَاتِم، هُوَ مُذَكّر وَقد شَبَرت الشَّيْء أشْبُرُه شَبْراً كِلْته بشِبْري صَاحب الْعين، هَذَا أَشْبَرُ من ذَاك، أَي أوْسَع شِبْراً ابْن دُرَيْد، الفِتْر، مَا بَين طَرَفِ الْإِبْهَام وطَرَف السَّبَّابة، ابْن جني، وَهُوَ الفَتْر بِالْفَتْح، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ الوَرْب، ابْن جني وَهُوَ الألْب، ابْن ديد، والرَّتَب مَا بَين السَّبَّابة وَالْوُسْطَى، ابْن جني، هُوَ مَا بَين السَّبَّابة والوُسْطَى وَعزا جَمِيع مَا حَكَاهُ من ذَلِك إِلَى ثَعْلَب، صَاحب الْعين، فَتَرت الشَّيْء كِلْته بفِتْري، ابْن دُرَيْد الوّصِيم والبُصْم مَا بَين الخِنْصَرِ والبِنْصِر وَهُوَ الوَضِيمُ والبُضْم وَمَا بَين كل إصبَعَين فَوْت وَجمعه أَفْوات، أَبُو حَاتِم، الشُّرُوج خَلَل الْأَصَابِع، وَقَالَ غَيره: هِيَ الأصابِع، الْفَارِسِي: كل شُعْبة فِي إصبَع وَغَيره شَرْج وَجمعه شُرُوج ثمَّ غَلَب على الشُّعَب الَّتِي هِيَ مسايلِ المَاء الحِرَار إِلَى السُّهولة وَأنْشد: من الأُدْم تَرْتادُ الشُّروجَ القَوابِلا الأحوزي الرَّتَق، خَلَل الْأَصَابِع، أَبُو زيد، الباعُ والبُوعُ مَا بَين الْكَفّ والكَفِّ إِذْ بسطتهما وَالْجمع أَبْواع وَقد باعَ بَوْعاً بسَط بُوعَه أَبُو عُبَيْدَة، بَاعَ الحَبْلَ بَوْعاً مَدَّ يَدَه مَعَه يَصِيرَ باعاً والإبِلُ تَبُوع فِي سَيْرها وتَبَوَّعُ، تَمُدّ أبواعَها وَهُوَ يَبُوع بِمَا لَهُ، أَي يَبْسُط بِهِ بَاعه وَأنْشد: لقد خِفْتُ أَن أَلْقَى المَنايَا وَلم أَنَل من المَال مَا أَسْمُو بِهِ وأَبُوعُ وَلَا يُقَال فِي بَسْط الباع فِي الكَرَم وَنَحْوه إِلَّا الباع والبُوُع والباعُ جَمِيعًا، فِي الخِلْقة وَرجل ذُو باعٍ فِي المكارم، أَبُو حَاتِم، وَفِي الْأَصَابِع الظُّفْر والظُّفُر، ابْن الْأَعرَابِي، يكونُ للغنسان والسَّبُع والطيْر، الْفَارِسِي: أَصله فِي الْإِنْسَان وَهُوَ فِي غَيره مستعار وَحكى ابْن جني: ظِفْر بِالْكَسْرِ عَلَيْهِ قِرَاءَة أبي السَّمَّال حَرَّمنا كُلَّ ذِي ظِفْر وَحكى أَيْضا فِي الْوَاحِد ظُفُور وَنَظِيره سُدُوس لَضْرب من الثِّيَاب وَذهب ابْن جني إِلَى أَن أَظَافِيرَ يكون جَمْع ظُفُور وَجمع أَظْفار فَأَما كونُه جمع أظفار فعلى جمع الجَمْع وَأما كَونه جمع ظُفُور فَمن بَاب عُرُوض وأعاريض لِأَنَّهُ مُسَاوِيه وَالَّذِي عِنْدِي أنّ أظافيرَ جمع أُظْفور لعِزَّة بَاب أعاريضَ ويَحْجُر سِيبَوَيْهٍ على جمع الْجمع إِلَّا مَا شُهِر مِنْهُ، أَبُو حَاتِم، وَهُوَ الظُّفُر والأُظْفُور وَالْجمع أظْفار وأظافِيرُ وَرجل أَظْفَرُ طَوِيل الأَظفار عَريضُها وَلَا فَعْلاءَ لَهُ وَقد ظَفَره يَظْفِره وظَفَّره واظَّفَره غَرز فِي وَجهه ظُفْره وكل مَا غرزت فِيهِ ظُفْرك فشدَخته فقد ظَفَّرته ثَابت، وَفِي الْأَصَابِع الأَنْمَلَة والأَنْمُلة وَهُوَ مَا تَحت الظُّفُر من طرَف الْأَصَابِع وَأنْشد: وكُلُّ أُناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهم خُوَيْخِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الأَنامِل سِيبَوَيْهٍ: الْجمع أنَامِلُ وأَنْمُلات وَهُوَ أحدُ مَا كُسِّر وسُلِّم بِالتَّاءِ وَغنما قلت هَذَا لأَنهم قد يَسْتغنُون بالتكسِير عَن جمع السَّلامة وبجَمْع السَّلامة عَن التكسِير، ابْن جني، فِي أَنْمُلة من اللُّغَات مثل مَا فِي إصْبع وفيهَا السُّلامَيَات الْوَاحِدَة سُلامَى، وَهِي العِظَام الَّتِي بَين كل مَفْصِلين من مَفاصِل الْأَصَابِع وفيهَا الرَّوَاجب،

<<  <  ج: ص:  >  >>