للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صُهبيّة صُفر تلعّى رِباعُها بمُعتَلج الضّمران والجرَعِ السّهل وَقَالَ: هنئَت الْمَاشِيَة هَنأ - أَصَابَت حظّاً من البقْل وَلم تشبَع مِنْهُ وَإِذا اشتدّ أكل الْمَاشِيَة قيل - شرسَت تشرُس شَراسة وَإنَّهُ لشَريس الْأكل - أَي شديده والهرْس - مثل ذَلِك وَهِي إبل مَهاريس - إِذا اشْتَدَّ أكلهَا قذفَت كل شَيْء والرّف - الْأكل وَقد رفّت ترُف رفّاً وحِفظي فِي اللَّوْن يرفّ رفيفاً وَفِي الْأكل والمصّ يرفّ رفّاً. قَالَ المتعقب: خلط بِصَحِيح وده سقيماً وَإِنَّمَا يُقَال رفّ يرفّ كَمَا قَالَ إِذا برق لَونه يُقَال مِنْهُ رفّ الثّغر يرفّ رفّاً قَالَ بشر بن أبي خازم: لياليَ تستَبيك بِذِي غُروب يرِفُّ كأنهُ وهْناً مُدامُ ورفّ يرفُّ إِذا اختلج حَاجِبه ورفّ الشّجر يرِفّ - إِذا اهتزّ من نضارته هَذَا بِالْكَسْرِ كُله وَيُقَال رفّ يرُفّ - إِذا مصّ الشَّرَاب وغيرَه وَكَذَلِكَ رفّ الْبَعِير البَقلَ - إِذا أكله وَلم يمْلَأ فَمه مِنْهُ وَكَذَلِكَ رفّ لَهُ يرُفّ - إِذا كسب لَهُ وَهَذَا كُله بِالضَّمِّ فَأَما رَفّ يرَفّ بِالْفَتْح كَمَا ذكر أَبُو حنيفَة أَنه حِفظه فَلم يَأْتِ فِي كَلَام الْعَرَب والرّفُّ من الْكَلِمَات الَّتِي جَاءَت كل وَاحِدَة مِنْهَا بِعشْرَة معَان. أَبُو حنيفَة: وَحِينَئِذٍ تخْتَلف رُؤُوس السَّائِمَة فِي المرعى لِأَنَّهَا شتّ وَكَانَت قبل ذَلِك مجتمعة لَا تفرَّق لقلَّة المرعى والارتباع والتربّع - رعي البقل زمَان الرّبيع وَقد أَربع إبلَه بمَكَان كَذَا وَكَذَا - رعاها هُنَاكَ ربيعَه والتّبسّر - رعيُ البقل غضّاً فِي أول نَبَاته وَهُوَ بُسر والبُسر - الغضّ من كل شَيْء والاختضار - رعي الخضرة مَتى كَانَت وَكَذَلِكَ جزُّها والغذْم - أكل الرطب اللّين وَهُوَ الْأكل السهل وَإِذا كَانَ الرِعي كَذَلِك فَهُوَ غَذيمة والنُجعة - السّير إِلَى الْكلأ وَهِي النُجَع وَقد انتجع والمُنتجع - الْمنزل فِي طلب الْكلأ. وَقَالَ: أعشبتِ الْمَاشِيَة - صادفَتْ عُشباً وكلأت كلوءاً وأكلأت - دخلت فِي الْكلأ. أَبُو عبيد: المؤنّفة من الْإِبِل والمؤنفة وَالتَّشْدِيد أَكثر - الَّتِي يُتتبّع بهَا أُنُف المرعى والرّاعي - مئناف. أَبُو حنيفَة: فَإِذا صادفت العُشب وافراً لم يُرغَم يَعْنِي لم يُتناول قيل أنفَت - وطِئت كلأ أنُفاً وَقد أنِف راعيها مَا شَاءَ ونئفَت الراعية المرعى بِتَأْخِير الْهمزَة وَأنْشد: نئفْنَ النّدى حَتَّى كأنّ ظُهورها بمُسترْشح البُهمى ظُهور المداوكِ وَقد قيل فِي نئفْن أكلْن فَأَما قَول الشَّاعِر: رعَت بأرضِ البُهمى جَميماً وبُسرةً وصمْعاء حَتَّى آنَفَتْها نِصالُها فَلَيْسَ من الأُنُف فِي شَيْء وَقد اخْتلف فِي تَفْسِيره فَقيل آنفَتْها صيّرتها تشكّى أنوفَها وَذَلِكَ أَن البُهمى لما جفّت فرعَتْه دخل الصّفار - وَهُوَ شوك البُهمى فِي آنُفها وشوكُها مثل شوك السّنبُل إِلَّا أَنه أَصْغَر وَهُوَ مؤذ يؤذيها فِي جحافلها وآنُفِها ويرتزّ فِي قَوَائِمهَا إِذا هبّت بِهِ الرِّيَاح وَإِذا أصَاب الأنفَ شَيْء قيل أنَفَه يأنُفُه كَمَا يُقَال طحَلَه وَقيل آنفَتْها - صيّرتها إِلَى كراهتها يُقَال أنِفْت الشَّيْء - كرهتُه وَأنْشد: حَتَّى إِذا مَا تأنَف التّنوُّما وخبَطَ العِهنة والقَيْصوما فَأَما إِذا كَانَ الْكلأ معيفاً لَا يرعاه شَيْء فَذَلِك - المأبيّ وَقد رغِمَت السَّائِمَة المرعى - كرهتْه وَإِذا تتبّعتِ الراعية المراعي قيل - قرَت قَرواً والغَرْو للرّطب واليابس جَمِيعًا فَأَما الرّطب فَإِن استقراءه التّلزّج والتّحلّب وَإِنَّمَا ذَلِك إِذا لم يكن المرعى مُتَّصِلا وَكَانَ مَلاقِط أرْفاضاً وَإِذا لم تُبعِد السارحة فِي مرعاها فرعَتْ حول الْبيُوت فَذَلِك - اللعْط وَقد لعطَتْ والتعطَتْ والملْعَط - المرعى وَإِذا رعاها الرَّاعِي وَهِي غير باجدة وَلكنه يسير بهَا سيراً

<<  <  ج: ص:  >  >>