هَذَا كُله توكيد للرّغم. وَقَالَ أَبُو عَليّ: وَرَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ شِنّعماً بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة. صَاحب الْعين: ويدعى على الرَّامِي فَيُقَال اللَّهُمَّ احْدُدْه - أَي لَا تُوفّقه لإصابة وأصل الْحَد الْمَنْع وَقد تقدم تصريفه فِي بَاب الردّ وَالْمَنْع. غَيره: لَا أهدأه الله - أَي لَا أسْكن عَناءَه ونصبه. صَاحب الْعين: صبّ الله عَلَيْهِ هوْتَة وموتة. أَبُو زيد: لَا تكنُفه من الله كانِفة - أَي لَا تخفظه. ابْن السّكيت: قُبْحاً لَهُ وشُقْحاً وقَبحاً لَهُ وشَقحاً. وَقَالَ: رَمَاه الله بليلة لَا أُخْت لَهَا - أَي أَمَاتَهُ الله، وَقَالَ: مَا لَهُ صَفِر فِناؤه وقرِع مُراحه - أَي هَلَكت مَاشِيَته وَأنْشد: إِذا آداك مالُك فامْتهنه لجاديه وإنْ قرِع المُراحُ آداك - أعانك وَيُقَال تعسْت وانتكسْت فالتّعْس - أَن يحزّ على وَجهه والنّكس - أَن يحزّ على رَأسه والتّعْس أَيْضا - الْهَلَاك وَأنْشد: وأرماحُهم ينهزنَهم نهزَ جمّة يقُلن لمنْ أدركن تعْساً وَلَا لَعا وَيُقَال لَا قبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدْلاً فالصّرف - التطوّع وَالْعدْل - الْفَرِيضَة. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: الصّرف - الْحِيلَة وَمِنْه قيل إِنَّه ليتصرّف وَالْعدْل - الفِدا وَمِنْه قَول الله عز وَجل) وَإِن تعدِل كلّ عدْلٍ لَا يؤخَذ مِنْهَا (- أَي وَإِن تفِد كل فدَاء وَمِنْه) أَو عدْل ذَلِك صِياماً (- أَي أَو فِدا ذَلِك وَيُقَال تبّت يَدَاهُ - خسِرَتا من التّباب وَأنْشد: وسعْيُ الْقَوْم يذهب فِي تَباب وَقَالَ: ويْسٌ لَهُ - أَي فقْر والويس - الْفقر وَيُقَال أُسْه أوْساً - أَي سُد فقرَه وسدّ ويْسَه - يَعْنِي فقره. وَقَالَ: مَا لَهُ شجبه الله - أَي أهلكه. وَقَالَ: أَزَال الله زَواله - إِذا دُعِي عَلَيْهِ بالبَلاء والهَلاك. وَقَالَ: كبّه الله لوجههه. ابْن دُرَيْد: على فلَان الدّبار - أَي انْقِطَاع الْأَثر وَيُقَال بغُض جدُّك كَمَا يَقُولُونَ عثر. وَقَالَ: جاحَه الله جوْحاً واجتاحه - استأصله وَمِنْه اشتقاق الْجَائِحَة. ابْن قُتَيْبَة: جاحه - وأجاحه. ابْن دُرَيْد: حقْراً لَهُ وحَقارة ومحقَرة. وَقَالَ: قبح الله كلمَته - يُرِيدُونَ الفَم وَمَا حوله وَيُقَال دفَق الله روحه - إِذا دَعَا عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ وشيّأ وَجهه - إِذا دَعَا عَلَيْهِ بالقُبْح والتغيير وقبح الله كَرشَمَته - أَي وَجهه وَيُقَال صبّ الله عَلَيْهِ حُمّى رَبيضاً - أَي صبّ عَلَيْهِ من يهزأ بِهِ وَيُقَال للرجل أُرِيد من يَديك فَقلت لأبي حَاتِم مَا معنى هَذَا فَقَالَ شلّت يدُه وَسَأَلت عبدَ الرَّحْمَن فَقَالَ أَن يسْأَل النَّاس بهَا. أَبُو عبيد: مَا لَهُ نسأه الله - أَي أَخْزَاهُ وَيُقَال أخّره الله وَإِذا أخّره فقد باعدَه مِنْهُ. ثَعْلَب: مَا لَهُ قلّ خَيسُه - أَي خَيره. صَاحب الْعين: رَمَاه الله بجرْزَة وشَرْزة - أَي بِهَلَاك وأشْرزَه - أَلْقَاهُ فِي مَكْرُوه لَا يخرج مِنْهُ وَيُقَال ثبَره الله - أَي أهلكه إهلاكاً لَا ينتعش فَمن هُنَالك يَدْعُو أهل النَّار واثُبوراه. ابْن السّكيت: لَهُ الويل والأليل والأليل - الأنين وَأنْشد: وقولا لَهَا مَا تأمرين بوامِق لَهُ بعْد نومات العُيون أليلُ ابْن قُتَيْبَة: قمْقَم الله عصبَه - أَي قَبضه وَمِنْه قيل للبحر قمْقام لتجمّعه. وَقَالَ: أرْغم الله أَنفه - أزقه بالرَّغام وَهُوَ التُّرَاب. وَقَالَ سخّم الله وَجهه من السُخام وَهُوَ سَواد القِدْر. سِيبَوَيْهٍ: وَمن المصادر الْمَدْعُو بهَا على الْإِنْسَان قَوْلهم خيبَةً لَك ودَفْراً وجدْعاً وعقْراً وَقد جدّعْته وعقّرْته قلت لَهُ جدْعاً وعَقْراً وبوساً وأفّة لَهُ وتُفّة وبُعداً وسُحقاً وَمن ذَلِك قَوْلك تَعساً وتَباً وجوعاً ونوعاً وَذكر غير سِيبَوَيْهٍ جُوساً وجودا فِي معنى وجوعاً وَمعنى نوعا عطَشاً وَفِي النَّاس من يَقُول هُوَ اتِّبَاع وَمن ذَلِك قَول ابْن ميّادة:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute