عَن الْفراء وَهُوَ يتمسكن لربّه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما مِسْكين فمِن تسكّن وَقَالُوا تمسْكن على قَوْلهم تمدْرَع فِي المِدرَعة. قَالَ أَبُو عَليّ: يَعْنِي أَن قَوْلهم تمسْكن لَيْسَ بِدَلِيل فِي بادئ النّظر على أَن مِيم مِسكين أصل كَمَا أَن ثبات الْمِيم فِي قَوْلهم تمدْرَع لَيْسَ يدل على أَن الْمِيم فِي مِدْرَعة أصل. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع مَساكين. قَالَ: وَإِن شِئْت مِسكينون كَمَا تَقول فقيرون يَعْنِي أَن مِفعيلاً يَقع للمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد وَإِنَّمَا يكون ذَلِك مادامت الصِّيغَة للْمُبَالَغَة فَلَمَّا قَالُوا مِسكينة يعنون الْمُؤَنَّث وَلم يقصدوا فِيهِ الْمُبَالغَة شبّهوها بفَقيرة وَلذَلِك سَاغَ جمع مذكّره بِالْوَاو وَالنُّون. ابْن الْأَعرَابِي: الفَقير - الَّذِي لَا شَيْء لَهُ البتّة والمسكين مثلُه وَأما بَيت الرَّاعِي فَمَعْنَاه أَنه كَانَت لَهُ حَلوبة لِعِيَالِهِ قبل أَن يُقَال لَهُ فَقير ثمَّ صَار فَقِيرا لما ذهبت لَيْسَ أَنه كَانَ يُقَال لَهُ فَقير وَله حَلوبة. غَيره: فَقير وَقير - يصفه بالذُلّ لِأَن الوَقْر ضعْف وَقيل هُوَ اتِّبَاع وَقيل وَقير - موقَر بالدّين وفَقير نَقير كَأَنَّهُ نُقِر وَقيل نَقير اتِّبَاع. ابْن السّكيت: هُوَ الفقْر والفُقْر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يَقُولُوا فقُر استغْنَوا عَنهُ بافتقَر. صَاحب الْعين: المعسِر - خلاف الموسِر والعُسْرة والمعْسَرة والمعسُرة والعُسْرى - خلاف الميسَرة وَأما العُسْر فخلاف اليُسر عسِر عسَراً وعسُر فَهُوَ عَسير وَقد عسرْته - ضيّقْت عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: تعسّر وتعاسَر واستعْسَر - اشتدّ وَقيل المُعْسر - الْفَقِير وَقد أعْسر - صَار ذَا عُسْر والمعسور - خلاف الميسور واستعسرْته - طلبت معسوره وَمِنْه استعسار الْغَرِيم. ابْن السّكيت: الصّعْلوك - الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَيْء وَلَيْسَ فِيهَا فِعل وَقد قيل تصعْلَك والسُّبْروت - مثل الصُعلوك وَامْرَأَة سُبْروتة وحُكي عَن بعض بني قُرَيْش رجل سِبريت وَحكى ابْن دُرَيْد سُبروت. ابْن جني: رجل سِبريتة كسِبريت وسِبْرات كَذَلِك وَأَصله فِي الأَرْض الَّتِي لَا تُنبِت. ابْن السّكيت: وَمِنْهُم الكانِع وَهُوَ - الَّذِي ينزِل بك بِنَفسِهِ وَأَهله طمَعاً فِي فضلك يُقَال كنَعْت أكنَع كُنوعاً وَرجل كانع - إئا خضع والمُكنّع - الَّذِي قد تقفّعَتْ أَصَابِعه من غُلّ أَو ضرْب وَمِنْهُم المُدقِع وَهُوَ - الَّذِي لَا يتكرّم عَن شَيْء أخذَه وَإِن قلّ وأدْقَع إِلَى فلَان فِي الشّتيمة أَو فِي أَي فعل مَا كَانَ وأدقَع لَهُ - بالَغ والمدقِع أَيْضا - الَّذِي قد لصِق بالدّقْعاء وَهِي التُّرَاب وَمِنْهُم القانِع وَهُوَ - الَّذِي يتعرّض لما فِي أَيدي النَّاس يُقَال قد قنع فلَان قُنوعاً وَهُوَ ذمّ وَهُوَ الطّمَع حَيْثُ كَانَ والقانِع - السَّائِل والقُنوع المسئلة وَأنْشد: لَمال المرءِ يُصلحه فيُغني مفاقِره أعفّ من القُنوع أَي أعفّ من المسئلة ... ... . . المُمْلِق والملق وهما الْفَقِير. غَيره: هُوَ الَّذِي لَا شَيْء لَهُ أخِذ من ملَقات الْحِجَارَة لِأَنَّهَا مُلْس لَا يتَعَلَّق بهَا شَيْء. صَاحب الْعين: الإملاق - إناق المَال حَتَّى يورِث حَاجَة. ابْن السّكيت: الضّريك - الْفَقِير وَقد ضرُك ضراكة والمُسيف - الَّذِي قد ذهب مالُه والسُواف - الْمَوْت بِالضَّمِّ وَالْفَتْح والمعتَرّ - الَّذِي يعتريك ويتعرّض لَك وَهُوَ الْفَقِير وَيُقَال إِنَّه لمُخِفّ ومخفِق وَيُقَال عَال عيْلة - إِذا افْتقر. أَبُو عبيد: ومَعيلاً. صَاحب الْعين: الأعقَف - الْفَقِير الْمُحْتَاج وَالْجمع عُقْفان والمُفقِع - الْفَقِير وَقيل هُوَ - أَسْوَأ مَا يكون من الْحَال. اللحياني: مَا بقيَتْ لَهُم عبْقة من مَالهم - أَي شَيْء. ابْن السّكيت: الرّامك - المجهود الَّذِي يرمُك فِي مَكَانَهُ فَلَا يبرَح. وَقَالَ: أمعَر الرجل - ذهب مَاله) وَمَا أمعَر من أدْمن الحجّ والعُمرة (- أَي مَا أفلس وحُكي عَن رؤبة أَنه وردَ مَاء لعُكل وَعَلِيهِ فُتيّة تَسْقِي صِرمة لأبيهافأُعجب بهَا فَخَطَبَهَا فَقَالَت أرى سنّاً فَهَل من مالٍ قَالَ نعم قِطعة من إبل قَالَت فَهَل من وَرِق قَالَ لَا قَالَت يَا لَعُكلٍ أكِبَراً وإمعاراً فَقَالَ رؤبة: لمّا ازدرَتْ نقدي وقلّت إبلي تألقَت واتصلَت بعُكل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute