الحَظَلان: أَن يَمشي رُوَيْداً ويَظْلَع، يُقَال حَظَلَت تَحْظُل حَظْلاً: إِذا ظَلَعَت. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: شاةٌ حَظْوَل: إِذا وَرِمَ ضَرْعُها من عِلَّة فمشَتْ رُوَيْداً وظَلَعَت وأصل الحَظْل المنْع، وَأنْشد يَعْقُوب: تُعَيِّرُني الحِظْلانَ أُمُّ مُحلِّم فقُلت لَهَا لمْ تَقْذِفيني بدائِيا ويُقال حَظَلْت عَلَيْهِ وحَجَرْت عَلَيْهِ وحَظَرْت عَلَيْهِ، وَقَالَ: الحَظَلان: مَشْي الغضْبان. وَقَالَ: قَالَ الغَنَوِيُّ: عَنْزٌ نَقِرَةٌ وتَيْسٌ نَقِرٌ وَلم أر كَبْشَاً نَقِرَاً: وَهُوَ ظُلاع يأخُذ الغَنَم ثمَّ قيل لكل حَقير مُتهاوَنٍ بِهِ جَقِرٌ نَقِرٌ وحَقير نَقير وحَقْر نَقْر وَيجوز أَن يُراد بِهِ النقير الَّذِي فِي النواة فَيكون مَعْنَاهُ حَقيراً لَا قَدْرَ لَهُ مُتناهياً فِي الحَقارة والمذهَب الأول أجودُ، ابْن دُرَيْد: تَقول الْعَرَب استَبَّتِ الوَبْرةُ والأرنَب فَقَالَت الوَبْرة للأرنب عَجْز وأذُنان وصَدْر وسائِرُك حَقْر نَقْر فَقَالَت الأرنب خَطْم ويَدان وسائِرُك صَلتان: أَي مُنْجرِد من الشَّعر واللَّحْم وَيَقُولُونَ: ذَهَبَ دمُه خِضْراً مِضْراً وخَضِراً مَضِراً: أَي بَاطِلا، فالخَضِر: الأخْضر ويُقال مكانٌ خَضِر وَيُمكن أَن يكون مَضِرٌ لُغَة فِي خَضِر فَيكون معنى الْكَلَام أَن دمَه بَطَلَ كَمَا يبْطُل الْكلأ الَّذِي يَحْصُده كلُّ من قَدَرَ عَلَيْهِ وَيُمكن أَن يكون خَضِر من قَوْلهم عَيْش خَضِرٌ: إِذا كَانَ رَطْباً ومَضِرٌ أَبْيَضُ لأنَّ مُضَراً إِنَّمَا سُمِّيَ مُضَراً لبياضه وَمِنْه مَضيرة الطَّبيخ فَيكون مَعْنَاهُ أَن دمَه بَطَلَ طَريَّاً فَكَأَنَّهُ لمَّا لم يُثَأْر بِهِ فيُراق لأَجله الدمُ بَقِي أَبْيَض وَقَالَ بعض اللغويين الخَضِرة: بَقْلَة وَجَمعهَا خَضِر وَأنْشد فِيهِ بَيْتا لِابْنِ مقبل: تَعْتادُها قُرَّحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ يَنْفُخْنَ فِي بُرْعُمِ الحَوْذانِ والخَضِرِ وَيَقُولُونَ: شَكِسٌ لَكِس فالشَّكِس: السَّيِّئُ الخُلُق واللَّكِس العَسِر وَيَقُولُونَ: رُطَب صَفِر مَقِرٌ فالصقر: الْكثير الصَّقْر وصَقْره: عَسَلُه، والمَقِر: المَنْقوع فِي العَسَل ليَبْقى وكلُّ شَيْء أَنْقَعْته فِي شيءٍ فقد مَقَرْته وَهُوَ مَمْقور ومَقير وَمِنْه السَّمَك المَمْقور: وَهُوَ الَّذِي قد أُنْقِع فِي الخَلِّ وَيَقُولُونَ: سَغِل وَغِلٌ فالسَّغِل: المُضْطَرِب الْأَعْضَاء السيّئ الخُلُق كَذَا قَالَ الْأَصْمَعِي، وَقَالَ غَيره: السَّغِل: السيئُ الغِذاء والوَغِل فِي قَول الْأَصْمَعِي: الداخِلُ فِي قومٍ لَيْسَ مِنْهُم وَيَقُولُونَ: سَمِجٌ لَمِج فاللَّمِج: الكثيرُ الأكلِ الَّذِي يَلْمُج كلَّ مَا وَجَده: أَي يَأْكُلهُ، قَالَ لبيد: يَلْمُجُ البارِضَ المجافي النَّدى من مَرابيعِ رِياضِ ورِجَلْ وَيَقُولُونَ: ثَقِفٌ لَقِف وثَقْف لَقْف، واللَّقِف: الجَيِّد الالتقاف. ابْن دُرَيْد: وَقد لقَّفوه وَيَقُولُونَ: وَتِحٌ شَقِنٌ ووَتْحٌ شَقْن ووَتيح شَقين، فالوَتِح: القليلُ والشَّقِن: مثله يُقَال وَتَحْتُ عَطِيَّتُه وشَقُنت وأَشْقَنتها أَنا وَيَقُولُونَ: عابِسٌ كابِسٌ فالعابس: من عُبوس الْوَجْه وكابِس يَكْبِس وَيَقُولُونَ: حائِرٌ بائِر فالحائر: المتحَيِّر والبائر: الْهَالِك، والبَوار: الهَلاك. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: رجل بائرٌ وبُورٌ بِضَم الباءِ: أَي هالِكٌ، قَالَ ابْن الزِّبَعْرى: يَا رسولَ المَليلكِ إنَّ لِساني راتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنا بُورُ وَيكون البائرُ الكاسدَ من قَوْلهم بارَتِ السُّوقُ: إِذا كَسَدَت وَيَقُولُونَ: حاذِقٌ باذِق: فباذِق يُمكن أَن يكون لُغَة فِي باثق كَمَا قَالُوا قَرَبٌ حَثْحَاثٌ وحَذْحَاذ ونَبيثة ونَبيذَة: لتراب الْبِئْر فَكَأَن الأَصْل وَالله أعلم أَن رجلا سَقَىَ فأجادَ وأكْثَر فَقيل حاذق باذق: أَي حاذقٌ بالسَّقْي باثقٌ للْمَاء وَيَقُولُونَ: حارٌّ يارٌّ وحَرَّانُ يَرَّان وحارٌّ جارٌّ والجارُّ الَّذِي يَجُرُّ الشيءَ الَّذِي يُصيبه من شِدَّة حَرارته كَأَنَّهُ ينْزِعه ويَسْلَخه مثل اللَّحْم إِذا أصابَهُ أَو مَا أشبَهَه وَيُمكن أَن يكون يارٌّ لُغَة فِي جارٍّ كَمَا قَالُوا الصَّهاريجُ والصَّهاريُّ، وصِهْريجٌ وصِهْرِيٌّ وصِهْرِيٌّ لغةُ تَمِيم وكما قَالُوا شِيَرة لشَجَرَة وحَقَّروه فَقَالُوا شِيَيْرَة. قَالَ الرياشي: قَالَ أَبُو زيد: كُنَّا يَوْمًا عِنْد المفضَّل وعِنْده أعرابٌ فَقلت إِنَّهُم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute