للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَطَر فأُرَى أَن بَعضهم جَاءَ بِهِ على فَعَل وَلَا أُحِقُّه والعَمْيُ: شِدَّة سيلانِ الْمَطَر. قَالَ الْهُذلِيّ: وَهِي ساجيةٌ تَعْمِي. والعَماء مَمْدُود: السَّحَاب الْمُرْتَفع وَقيل هُوَ: السَّحَاب الرَّقِيق لَيْسَ بالكثيف وَقيل هُوَ: الغَيْم الكَثيف المُمْطِر. قَالَ الْحَرْث بن حِلَّزة: وكأنَّ المَنُونَ تَرْدِي بِنَا أرْ عَنَ جَوْنَاً يَنْجَابُ عَنهُ العَمَاءُ وَقيل هُوَ: الأَسْوَد وَقيل هُوَ: الَّذِي هَرَاَقَ ماءَه وَلم يتقَطَّع تقَطُّع الجُفال وَيَقُولُونَ للقِطْعة الكَثيفة عَماءَة وبعضٌ يُنكِر ذَلِك وَيجْعَل العَماءَ اسْما جَامعا. والعَظَى مَقْصُور مصدر عَظِيَ الْبَعِير فَهُوَ عَظٍ: إِذا وَجِعَ بَطْنُه عَن أكل العُنْظُوان والعَظاء مَمْدُود جمع عَظاءَة وَهِي دُوَيْبَّة مثل الإصْبَع صَحْرَاء غَبْرَاء تكون فِتْراً وشِبْراً وثُلُثاً وَهِي سَمٌّ عامَّتُها. وَأما قَول الشَّاعِر: ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَني بَنيهِ كفِعْلِ الهِرِّ يَلْتَمِسُ العَظايا فعلى الضَّرُورَة أَلا ترى أَن بعده: يُلاعِبُهُم وَلَو ظَفِرُوا سَقَوْه كُؤوسَ السُّمِّ مُتْرَعَةً مِلايا والعَذى مَقْصُور جمع عَذاة وَهِي: الأَرْض الطيِّبَة أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم عَذَوَات وَأما عَذِيَةٌ: فللكسرة وَقد عَذِيَتْ عَذَىً والعَذاء مَمْدُود: طِيبُ الأَرْض وفُسْحة الْهَوَاء والعَنا مَقْصُور: الناحيةُ وَحكي عَن ثَعْلَب عَناً وعِنْوٌ. قَالَ ابْن جني: العَنا من عَنَوْت: أَي خَضَعْت وذَلَلْت والتقاؤهما أَن أَطْرَاف الشَّيْء ضَعِيفَة بِالْإِضَافَة إِلَى وَسَطِه ومُجْرَمِّزِه والعَناء مَمْدُود: التَّعَب. قَالَ: وَفِي طُولِ الحَياةِ لهُ عَنَاءُ والعناء أَيْضا: الحَبْسُ همزته منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال عَنا العانِي: أَي الْأَسير وَهُوَ يَعْنُو. قَالَ الْحَرْث بن حِلِّزة: فَفَكَكْنا غُلَّ امْرِئِ القَيْسِ عَنْهُ بَعْدَ مَا طالَ أَسْرُه والعَناءُ والعَفا: ولد الْحمار مَقْصُور وتثنيته عَفَوَان والعَفاء مَمْدُود: الدُّرُوس وَقد عَفا يَعْفُو والعَفاء: التُّرَاب والعَرا مَقْصُور: النَّاحِيَة وَيُقَال كُنَّا فِي عَرا فلَان: أَي فِي ناحيته وظِلِّه. قَالَ الشَّاعِر: إِذا الرَّكْبُ حَطُّوا فِي عَراهُ رِحالَهُم أَفادُوا الغِنى مِنْهُ وفازوا بمَغْنَمِ والعَرا أَيْضا: مَا سَتَرَ من شَيْء كالحائط وَغَيره والعَراء مَمْدُود: الأَرْض الفَضاء الَّتِي لَا يسْتَتر فِيهَا شَيْء والجميع الأعراء والأَعْرِية وتُذَكِّرُه الْعَرَب تَقول انْتَهَيْنا إِلَى عَراءٍ من الأَرْض وَاسع بارز وَلَا يَجْعَل نعتاً للْأَرْض وَقيل هُوَ: الْمَكَان الْخَالِي وَفِي التَّنْزِيل: (فَنَبَذْناهُ بالعَراءِ) . قَالَ ابْن جني: لامُ العَراء يَاء لِأَنَّهُ الْموضع الَّذِي يَعْرَى من العِمارة فَهُوَ من العُرْي. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمن هَذَا اللَّفْظ العَرِيَّة وَذَلِكَ لِأَنَّهَا عَرِيَتْ مِمَّا يَنْعَقِد عَلَيْهِ البيعُ للتجوز الَّذِي فِي العَرِيَّة. قَالَ: وَهَذَا يَعْنِي العَراء مَمْدُود وَجمعه مَمْدُود ذهب إِلَى قِلَّة مثله والعَراء: مَا ظهر من مُنون الأَرْض وظهورها وَالْجمع أَعْرَاء والعَراء أَيْضا ... . مُسْتَوِيَة يُقَال اسْتُره عَن العَراء. والعَشا فِي الْعين مَقْصُور يُقَال امْرَأَة عَشْوَاء والعَشا أَيْضا: الظُّلْم يُقَال عَشِيَ عليَّ عَشَاً والعَشاء مَمْدُود

<<  <  ج: ص:  >  >>