(لقد عَلِم الأيقاظُ أخْفِيَةَ الكَرَى ... تَزَجُّجَها من حالِكٍ واكْتِحالَها)
والخِطَاء من قَوْله:
(فوَادٍ خِطاءٌ ووادٍ مُطِرْ ... )
أَي مواضِعُ مِنْهُ مُخْطَأة ومواضِعُ مَمْطُورة وَقد قيل هُوَ جمع خَطْوة وَهُوَ الصَّحِيح والغِطَاء - مَا تَغَطّيت بِهِ والغَذَاء - مَا تَغَذَّيت بِهِ وَقد غَذَوْته غَذْواً فَتَغَذَّى واغْتَذَى والمَطرُ يَغْدُو الأرضَ والنَباتَ والغِشَاءُ - مَا غَشَّيت بِهِ السيفَ والسَّرْج وغِشَاء كلَّ شيءٍ - غِلافُه وَمِنْه قَول أبي النَّجْم:
(تَعَمُّجَ الحَيَّةِ فِي غِشَائِهِ ... )
وِقِسَاءٌ - اسمُ جبل منصرِفٌ والقِمَاء والقُمَاء بالكَسر والضمِّ جمع قَمِيءٍ - وَهُوَ الذليلُ الحقيرُ والقِشَاء جمع قَشْوة - وَهِي شَبِيهة بالرَّبْعة من خُوص تجعَل فِيهِ المرأةُ طِيبَها ودُهْنها والكِفَاء - الكُفْء قَالَ النَّابِغَة:
(لَا تَقْذِفَنِّي برُكْنٍ وَلَا كِفَاءَ لَهُ ... )
والكِفَاء أَيْضا الشِّقَّة الَّتِي تكونُ فِي مُؤَخَّر الخِبَاء وكل ذَلِك همزتُه غير منقَلِبة لقَولهم هَذَا كُفْءُ هَذَا وكِفَاؤُه وأكْفأْت البيتَ - جعلْتُ لَهُ كِفَاءً والكِفَاء - المِثْل والكِدَاء - المَنْع وَهُوَ الاسمُ من أكْدَى - إِذا مَنَع وَأَصله فِي الحَفْر إِذا بلَغ الحافِرُ الكُدْيةَ - وَهِي الأرضُ الغلِيظةُ فَلم يمكِنْه الحفْرُ قيل أكْدَى الحافِرُ والجِزَاء - مصدر جازَيْته والجِثَاء - الَّتِي تُوضَع فِيهَا القِدْر - وَهُوَ وِعاؤُها وَهُوَ جمع واحدتُه جِثَاوَة وجِثَاءة وَقيل جِياء القِدْر بِالْيَاءِ وجِيَاءتها يُقَال جَأَيْتها وجَأَوْتها وَيُقَال أَيْضا جَأَوْت الشيءَ - إِذا رَقَّعته برُقعة يُقَال جَأَوتُ النَّعْل والجُؤْوة - الرُّقْعة قَالَ أعرابيٌّ لخاصفِ النَّعل أجْأَ نَعِلي هَذِه بَجُؤْوة وأنْعِمْ - أَي ارقَعْها وبالِغْ والجوَاء - الخِرْقة الَّتِي يُنْزَل بهَا القِدْرُ وَقَالَ ابْن جني: الجِثَاء يُهْمَز وهُذَيل لَا تهمِزه فَمن هَمَزه فَهُوَ من الجؤْوة - وَهُوَ سوادُ الْحَدِيد وصدَؤُه وَمِنْه فَرسٌ أجْأَى وجَأواءُ كَذَلِك جِثَاء البرمة سمي بذلك لما فِيهِ من سَوَاده وكلْفتِه وَلَا تكون لامُه فِي الأَصْل همزَة مَعَ أَن عينَه كَمَا تَرى همزةٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَا عينُه ولامه همزتانِ وَمن لم يهمز فعلى ثَلَاثَة أوجُه أحدُها أَن يكون تَخْفيف جثاء كَقَوْلِك فِي ذِئَاب ذِيَاب وَالْآخر أَن يكون أبدَل واوَ جِوَاءٍ يَاء تَخْفِيفًا لَا غير كَمَا قَالُوا فِي الصِّوَان للتَّخْت صِيَان وكما قَالُوا فِي الصِّوَار للبقَر صِيَار وَالثَّالِث أَن يكون جِيَاء البُرْمة من معنى جِئْت ولفظِه وَذَلِكَ أَن الْقدر إِنَّمَا تقدَّم ويجاء بهَا فِي وعائها فالياء على هَذَا عين جِئْت وَأما الجِوَاء فَغَرِيب وَذَلِكَ أَنا لَا نَعْرِف ج وأ فَإِذا كَانَ كَذَلِك حَملته على أَن مقلوب الجِيَاء وَمِثَال جِوَاء على هَذَا قِلَاع فَإِن قلت فإنَّ الْوَاو من جِوَاء لَام وَلَيْسَت على اعْتِقَاد الْقلب عينا فَتَصِح كَمَا صحت فِي خِوَان وصِوَان فَهَلا قلبتها لِأَنَّهَا لَام من قِبَل الكسرة قبْلَها وضَعْفِ اللَّام بل إِذا قلِبت وَهِي عينٌ قويَّةٌ فِي صِبَان وصِيَار كَانَت بقَلْبها وَهِي لَام فِي جَوَاء أجدَرَ قيل إِن الْحَرْف إِذا وَقع غيْرَ موقِعه عومل مُعَاملَة مَا أُوقِع فِي مَكَانَهُ أَلا ترى إِلَى قَوْلهم قِسِيٌّ وَأَصلهَا قُوُوس فَلَمَّا أُخّرت العينُ إِلَى مَوضِع اللَّام قلبت قلب اللَّام من عِصِيٍّ ودُلِيٍّ وَكَذَلِكَ لما وقَعت لَام الجِوَاء موقِع عين الصِّوَان صحَّتْ صحتَها وَلَو وجدنَا لِوَاء القِدر مذهبا فِي أَن نشتَقَّه من لفظ ج وو أَو من لفظ ج وي لحكمنا بانقلاب الْهمزَة فِيهِ عَن حرف عِلّة فَلذَلِك عدَلْنا بِهِ إِلَى الْقلب دُونهما والجِوَاء - البَطْن من الأَرْض وَقيل هُوَ الواسعُ من الأوْدِية وَقيل هُوَ اسمُ داوٍ وَقيل هُوَ مَوضِع بِعَيْنِه والجِواء أَيْضا - أرضٌ غليظةُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute