للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الخَيْط الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الطَّلِيُّ - وَهُوَ ولد الشاةِ همزته منقلِبة عَن ياءٍ أَو واوٍ لِأَنَّهُ يُقَال طلَيْت الطَّلِيَّ وطَلَوْته - ربَطْته برِجْله والطِّياء - الطِّيَرة عَن ابْن الْأَعرَابِي ودِرَاء - اسمُ الأزْد بن الغَوْث وَكَانَ كثيرَ المعْروف فَكَانَ الرجُل يلقى فَيَقُول أسْدَى إليَّ دِرَاءٌ يَداً مَبَدأ فكَثُر حَتَّى سُمِّيَ بِهِ فَقيل الأَسْد والأَزْد والدِّلَاء - جمع دَلْو قَالَ الشَّاعِر:

(ولكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاء ... )

والدِّمَاء جمع الدَّم والدِّفَاء - مصدَر دَفَأْت من البَرْدِ دِفَاءَ ودَفِئْت أَدْفَأُ دَفَأاً والدِّوَاء - مصدَر داوَيْت الْفرس دِوَاء - إِذا سقَيْته اللبَنَ قَالَ الشَّاعِر:

(فَدَوايْتُها حتَّى شَتَت رَبعَيَّةً ... كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدُساً وسَدُوساً)

والتِّوَاء - ضَرْب من الوَسْم مشتَقٌّ من التَّوّ والتَّوّ - الفرْد والشيءُ الواحدُ وَالْعرب تَقول أتَيْتُك تَوًّا لَيْسَ معي أحدٌ وَقيل التَّوّ الْوَاحِد والتَّوْأمُ وَيُقَال على تَوٍّ واحدٍ - أَي طريقةٍ وعادةٍ واحدةٍ وَجَاء فلانٌ تَوًّا - إِذا جَاءَ قَاصِدا لَا يُعرِّجُه شيءٌ فَإِن أَقَامَ بِبَعْض الطَّرِيق فَلَيْسَ بتَوٍّ والتَّوُّ أَيْضا - المُحَدَّد المنتَصِب والظِّبَاء - وادٍ معروفٌ حَكَاهُ الْأَصْمَعِي وَهُوَ معنى قَول أبي ذُؤيب:

(بينَ الظِّبَاءِ فَوَادِي عُشَرْ ... )

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هِيَ مَعَاطِفُ الأوْدِيَة واحدتها ظَبْية والرِّوَاء - أغلَظُ الأرْشَيَة - وَهُوَ أَيْضا حِبَال الحُمولة والرِّثاء - مصدرُ رثَأْت ورَثَيت ورَثُوْت والرِّفَاء - الاتِّفاقُ والالتِئام وَمِنْه قَوْلهم بالرِّفَاء والبَنِينَ يكون على مَعْنيين يكون بالِاتِّفَاقِ وحُسْن الاجتِماع وَمِنْه أُخِذ رَفْءُ الثَّوْب لِأَنَّهُ يُرْفَأُ فيضمُّ بعضُه إِلَى بعض ويُلأْمُ بَينه وَيكون الرّفاء من الهُدُوّ والسُّكون قَالَ أَبُو خرَاش الْهُذلِيّ:

(رَفَوْنِي وقالُوا يَا خُوَيْلِدُ لَا تُرَعَ ... فقلتُ وأنكَرْتُ الوجُوه هُمُ هُمُ)

يَقُول سَكَّنُوني وَقيل الرِّفاء - الموافَقة وَهِي المُرَافاة بِلَا همز وَقيل وَأَرَادَ فِي بَيت أبي خِرَاش رفَؤُني فَترك الْهَمْز وَالدَّلِيل على صِحَة ذَلِك قَول الْأَصْمَعِي فِي كتاب الهْمز وَيُقَال رَفَأْت الرجُلَ - إِذا سَكَّنته حَتَّى يَسْكُن وَكَذَلِكَ المُرفَاة مَهْمُوز الدَّلِيل على ذَلِك قولُ أبي زيد فِي كتاب الْهَمْز رَفَأت الثوبَ أرفَأُه رَفْئاً ورَفَّأْت المُمْلِك تَرْفِئَة وتَرْفِيئاً - إِذا دعوْت لَهُ بالرِّفَاء ورافَأنِي الرجلُ فِي البيع مُرَافأةً وَيُقَال رَفَّأْته مشدَّدة - إِذا تَزَوَّج فَقلت لَهُ بالرِّفَاء وَقَالَ الْيَمَانِيّ: الرِّفَاء - المَال وَهُوَ صَحِيح فِي الاشتِقاق لِأَن المالَ تلتَئِم بِهِ البَذَاذة وسوءُ الحالِ والرِّداء - الَّذِي يُتَردَّى بِهِ يُقَال هَذَا رِدَائِي وَهَذِه رِداءتِي همزته منقلِبة عَن يَاء يُقَال هُوَ حَسَن الرِّدْية والرِّداء أَيْضا - السَّيف قَالَ متمم بن نُوَيرة:

(لقد كَفَّن المِنْهالُ تحتَ رِدائِه ... فَتىً غيْرَ مِبْطانِ العَشِيَّات أرْوَعَا)

وَكَانَ المِنْهالُ قتلَ أَخَاهُ مالِكاً وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَن أحدَهم كَانَ إِذا قتل رجُلاً مَشْهُورا وضَع سيفَه عَلَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>