للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْه قيل فِي قولِ فلانٍ مَزَاعِمُ - وَهُوَ الَّذِي لَا يُوثَق بقوله ورَعُوم - يَسِيلُ مُخاطُها من الهُزَال ونَثُور - تَطْرَحُ من أَنفِها كالدُّود وحَرُون - سَيِّئة الخُلُق وثمُوم - تقْلَع الشيءَ بفيها ورَؤُوم - تلْحَس ثِيابَ مَن مَرَّ بهَا ورَمُوم - تَرُمُّ مَا مرَّت بِهِ وظَبْية بَغُوم - تَصِيحُ إِلَى وَلَدهَا بأرْخَمِ مَا يكونُ من صَوْتها ونَفُوز - وَثَّابةٌ فَأَما قَوْله:

(إراحةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ ... )

فإنَّ النَّفوز لَيْسَ بصِفةٍ للمؤنث ضَرورةً لِأَن الجِدايَة يَقع على الذَّكَر وَالْأُنْثَى مِنْهَا وأَبُوز - كنَفُوز وخَذُول كخاذِل - وَهِي المتخلِّفة عَن القَطِيع وَكَذَلِكَ البقَرةُ وَغَيرهَا من الدَّوابِّ وأتَانٌ وَدُوق - تَشْتَهِي الفحلَ ونَحُوص - قليلةُ اللَّبَن وَلَا تكون هَذِه الصِّفةُ إِلَّا فِي الأُتُنِ وأرنبٌ زَمُوع - تمشِي على زَمَعِها إِذا دَنتْ مِن موضِعها لئلَاّ يُقَصَّ أثَرُها وَقيل - هِيَ السَّرِيعة وَقد زَمَعتْ وأزْمَعتْ ودَجاجةٌ بَيُوض - كثيرةُ البَيْض ووَدُوك - ذاتُ وَدَك وحَمَامة هَتُوف - كثيرةُ الهُتاف وضَبَّة مَكُون - إِذا باضَتْ ونَخْلة قَبُور وكَبُوس - حَمْلُها فِي سَعَفها وَقيل - سَرِيعة الحمْل ودَوْحة رَبُوض - عظيمةٌ وَهِي من القُرَى الْعَظِيمَة الواسعةُ على التَّمْثِيل وقَوْس قَلُوع - إِذا نُزِع فِيهَا انقَلَبَتْ وطَحُوم - سريعةُ السَّهْم وطَرُوح ومَرُوح وضَرُوح ونفوح وطَحُورٌ - بعيدةٌ موقِع السَّهْم وَمِنْه عينٌ طَحور - إِذا قَذَفت بِقَذاها وقَوْس زَفُوف - تسمَعُ لَهَا رَنِيناً وزَجُوم - ضعيفةُ الإرْنان وهَتُوف وحَنون - مُصَوّتة وهَزُوم - مُرِنَّة وعَصَا بَرُوخ - شديدةٌ وَكَذَلِكَ عِزَّة بَزُوخ ودِرْع فَيُوض - واسعةٌ وأرضٌ قَبُور - غامِضةٌ ومَحْول - مَحْلة ومَفَازةٌ زَهُوق - نائِيةُ المَهْواة وَكَذَلِكَ البِئْر وأكمَةٌ هَدُود - صَعْبة المُنْحَدَر وعَقَبة كَؤُد - صَعْبة المَرْقَى وَكَذَلِكَ عَنُود وعَنُوت وبِئْر عَضُوض - بعيِدةُ القَعْر وَقيل ضَيِّقة وسَهُوك - ضَيِّقة الخَرْق وَقَالَ الْفَارِسِي: بَيُونٌ - متباعِدَة الجُوْل هَذِه عِبَارَته فِي الإغفال فأمّا فِي الحُجَّة فَقَالَ بِئْر بَيُونٌ - بعِيدةُ القَعْر وأصلُ ذَلِك من التَّبايُن - وَهُوَ التَّباعُد قَالَ الشَّاعِر:

(إنَّكَ لَو ناديْتَنِي ودُونِي ... زَوْراءُ ذاتُ مَنْزَع بَيُونِ)

(لقُلْتُ لبَّيكَ إِذا تَدْعُوني ... )

وَقد أنعمتُ تحِسينَ هَذِه الكلمةِ وأريتُ وجْه اشتقاقها فِيمَا تقدَّم من هَذَا الْكتاب وبِئْر جَرُورٌ - يُسْتَقَى مِنْهَا على بَعِير ولَحُود ودَحُول - ذاتُ تَلَجُّف - أَي نواحِي وَقيل فِي جِرابها عَوَج فتذْهَب فِي أحَد شِقَّيها وبِئْر شَطُون - لَا تُخْرَج دَلْوُها إِلَّا بحبْلَيْنِ لِعَوَج فِي جَرَابها وبِئْرٌ جَمُوم - سرِيعةٌ إثابَةِ المَاء وَكَذَلِكَ الفَرَس قَالَ النِّمر بنُ تَوْلَب:

(جَمُومُ الشَّدِّ شائِلَةُ الذُّنَابَى ... تَخَالُ بيَاضَ غُرَّتِها سِرَاجَا)

وقَذُوم - كجَمُوم كَأَنَّهَا تَقْذِم بالماءِ قَالَ الراجز:

(لتَنْزَحْن إِن لم تَكُنْ جَمْوها ... أَو لم تَكُنْ قَلَيْذَماً قَذُوما)

وَهَذَا [ ... ] إِن كَانَ [ ... ] حَمْلاً على مَعنَى القلِيب لِأَن القَليبَ يُذكَّر ويُؤَنَّث وَهَذَا مثلُ مَا أنْشدهُ الفارسيُّ فِي كتاب الْإِيضَاح:

(يَا بِئْرُ يَا بِئرَ بَنِي عَديٍّ ... لأَنْزَحَنْ قَعْرَك بِالدُّلِيِّ)

<<  <  ج: ص:  >  >>