(فلِلْكُبَرَاءِ أَكْلٌ كيفَ شاؤوا ... وللصُغْرَاءِ أَخْذٌ واقتثامُ)
وَقَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الجَعْدِيُّ:
(فَقُلْتُ لَهَا عِيثي جَعَارِ وَجَرِرِي ... بِلَحْمِ امْرِئِ لم يَشْهَدِ اليَوْمَ نَاصِرُهُ)
وَيُقَال للمَنِيَّة حَلَاقِ وَهِي معدولة عَن الحالقة لِأَنَّهَا تَحْلِقُ كُلَّ شَيْء وتَذْهَبُ بِهِ قَالَ الشَّاعِر:
(لَحِقَتْ حَلَاق بهمْ على أكْسَائِهِمْ ... ضَرْبَ الرِّقَابِ وَلَا يُهِمُّ المَغْنَمُ)
والأكساءُ المآخِيرُ واحدُها كُسْءٌ وَقَالَ آخر:
(مَا أُرَجِّي بالعَيْشِ بَعْدَ نَدَامَى ... قَدْ أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَلَاقِ)
وَالْوَجْه الثَّالِث مَا كَانَ من المصادر معدولاً من مصدر مؤنث معرفَة مَبْنِيا على هَذَا الماثل كَقَوْل الذبياني:
(إِنَّا اقْتَسَمْنَا خُطَّتَيْنَا بَيْنَنَا ... فحملتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجَارِ)
ففَجَارِ معدولةٌ عَن الفَجْرَةِ وَقَالَ الشَّاعِر:
(فَقَالَ امْكُثِي حَتَّى يَسَارِ لَعَلَّنَا ... نَحُجُّ مَعاً قالتْ أعاماً وقابِلَهْ)
فَهِيَ معدولة عَن المَيْسَرَةِ وَقَالَ الجَعْدِيُّ:
(وذَكَرْتَ مِنْ لَبَن المُحَلَّقِ شَرْبَةً ... والخيلُ تَعْدُو بالصَّعِيدِ بِدَادِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute