وأجْمَعْتُه ويَومُ الجَمْع - يومُ القِيَامة لاجْتِماع النَّاس فِيهِ، ابْن السّكيت، جاؤُا بأجْمعَهم وأَجْمُعِهم، صَاحب الْعين، حَفَل القومُ يَحْفِلُون - اجْتَمَعوا واحْتَفَلوا كَذَلِك والمُحْتفَل والمَحْفِل - المَجْلِس ودَعَاهم الأَحْفَلي والحَفَلَي والجَفَلِّي والأَجْفَلَى وَالْجِيم أكثَرُ إِذا دَعَاهم بجَمِيعهم وجاؤُا فِي جَمْعٍ حَفْلٍ وحَفِيل - أَي كَثِير وجاؤُا بحَفِيلهِم، أَبُو عبيد، النَّفَر، - مَا دُونَ العشَرة من الرِّجال، ابْن دُرَيْد، الجَمْع أنْفَار، وَقَالَ الْخَلِيل، عَشَرةُ نَفَرٍ وَلَا يُقال عِشْرونَ نفَراً، قَالَ أَبُو عَليّ، لِأَن النِّفارة عبارةٌ عَن جَمْع وَلَا يكونُ التَّمْيِيز جَمْعاً فِي حَال السَّعَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، إِذا حَقَّرت النفَرَ ونحوَه فتَحْقِيره كتحقير الاسْم الَّذِي يَقعَ على الواحِد لِأَنَّهُ بمَنْزِلته إِلَّا أنَّه يُعْنَى بِهِ جَمِيعٌ قَالَ والنَّفَر مَا لم يُكَسَّر عَلَيْهِ واحدٌ ولكِنَّه شيءٌ وَاحِد يَقَع على الجَمِيع وَلذَلِك أضَاف إِلَيْهِ فَقَالَ نَفَر، أَبُو عبيد، الرَّهْط كالنَّفَر، ابْن دُرَيْد، ورُبَّما جاوَز ذَلِك قَلِيلاً، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ جَمْع لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظه وَلذَلِك إِذا صَغَّروه قَالُوا رُهَيْط وَإِذا أضَاف إِلَيْهِ فعلى لَفْظِه لأنَّه لَا واحِدَ لَهُ وَالْجمع أَرْهُطٌ ثمَّ يُجْمع أَرْهُط على أراهِطَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، رَهْطٌ وأَرَاهِطُ كَأَنَّهُ جَمْع أَرْهُط وأفْعُل لم تُسْتَعمل عِنْده فِي هَذَا قَالَ فَإِذا حَقَّرت الأَراهِطَ فلْت رُهَيْطُون كَمَا قُلْت فِي الشُّعَراء شُوَيْعِرُون، قَالَ أَبُو عَليّ، وأمَّا القَوْم فالجَمَاعة يكونُونَ من الثَّلَاثَة فصاعِداً وَهُوَ اسْم للجَمْعِ عنْد سِيبَوَيْهٍ كأنَّه اسْم لجَمْع قائِم وأمَّا أَبُو الحسّن فَهُوَ عِنْده جَمْع واحتَجْ عَلَيْهِ أَبُو عَليّ بالتحقِير وسنُفْرِد لهَذَا الضَّرْب بَابا فِي هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله، وَقَالَ أَحْمد بن يحيى، القَوْم - جَمَاعةِ رِجَال لَا نِساءَ فيهم وأنشْد وَمَا أَدْرِي وسَوْفَ إخَالُ أَدْرى أَقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ وَكَذَلِكَ النَّفَر والرَّهْط، ابْن السّكيت، جَمْع القَوْم أقْوام وأقَاوِمُ وأقائِمُ والعِتْرة - مثْل الرَّهْط، أَبُو عبيد، العُصْبة - من العَشَرة إِلَى الأَرْبعينَ، صَاحب الْعين، هِيَ الجَمَاعةُ من النَّاس والخَيْل بفُرْسانِها وَكَذَلِكَ هِيَ من الخَيْل والطَّيْر وَالْجمع عُصُب وعَصَائِبُ، عليّ، لَيْسَ عُصُب جمعَ عُصْبة إِنَّمَا هُوَ جمع عِصَابة وهم المتَعَصِّبون وَحكى سِيبَوَيْهٍ عَن العَرَب اللهُمَّ اغْفِر لنا أيَّتُها العِصَابة، أَبُو عبيد، العِدْفة - مَا بَيْن العَشَرة إِلَى الخَمْسين وجَمْعُها عِدَف والزِّمْزِمَة من النَّاس - الخَمْسُون ونحوُها، ابْن السّكيت، جاءتْنا زِمْزِمة من بَنِي فُلان وصِمْصِمة - أَي جماعةٌ، وَقَالَ مرّة، الزِّمْزِمَة - الخَمْسُونَ ونحوُها من النَّاس وَالْإِبِل والغَنَمِ، صَاحب الْعين، العِزَة - العُصْبة من النَّاس والجَمْع عِزُونَ، أَبُو عبيد، القَبِيل، الجَمَاعة يكونُونَ من الثَّلَاثَة فصاعِداً من قَوْمٍ شَتًّى وَجمعه قُبُل والقَبِيلة بَنُو أبٍ واحدٍ، قَالَ أَبُو عَليّ، معنَى قَوْله من قُوْمٍ شَتَّى يُرِيد كالزِّنْج والرُّوم والعَرَب والهِنْد أَو نَحْوٍ من ذَلِك واحِدٍ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد قد يكونُ القَبِيل من بني أبٍ وَاحِد، أَبُو عبيد، الصُّبَّة والثُّبَة - الجماعةُ وَالْجمع ثُبَات وثِبُونَ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد ثُبَة فُعْله - أَي جَمعْت محاسِنَه فَبَكَيْت عَلَيْهِ بهَا قَالَ وَهَذَا الضَّرْب من المحذُوف يُجْمَعِ على ضَرْبين بِالْألف وَالتَّاء وَالْوَاو والنُّون وَإِذا جُمِع هَذَا النحوُ بِالْوَاو والنونِ غَيَّروا الأَوائِل وذلكْ نَحْو قولهمِ ثِبُون، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وبعضُهم يَقُول ثُبُونَ وقُلُونَ فَلَا تُغَيَّر، قَالَ أَبُو عَليّ، والتَّغْبِير أقْيَس لِأَن الواوَ فِي هَذَا الجَمْع عِوَضٌ من المَحْذُوف فينبَغِي أَن يُغَيِّر الِاسْم عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ قبل الجَمْع ليَكُون ذَلِك تَكْسِرا مَا أَلا تَرَى أَن يُونُسَ رَوَى أَنهم يقولُونَ حَرَّة وأحَرُّونَ فزادُوا حَرْفاً فِي أوَّل الكَلِمة حِرْصاً على التغِيير ومبالغَةً فِيهِ وَوَافَقَ الحرفُ الحَركة فِي هَذَا كَمَا اتفقَا فِي غيْرِه، قَالَ أَبُو عَمْرو، كَانَ أَبُو عُبَيْدَة إِذا سُئِل عَن تَفْسِير ثُبَات قَالَ جَمَاعات فِي تَفْرِقَة وَأنْشد أَبُو عَمْرو: نَحن هَبَطْنا بَطْنَ والغِينَا والخَيْل تَعْدُو عُصَباً ثُبِينَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute