عينُه، أَبُو عبيد، الَّلاعِجُ - الهَوَى المُحْرِق وَكَذَلِكَ كُلُّ مُحْرِق وَأنْشد: ضَرْبا ألِيمَا بسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدَا ابْن دُرَيْد، اللَّعْج - مَا وَجَده الإنسانُ فِي قَلْبه من ألَمِ حُزْنٍ أَو حُبٍّ وَكَذَلِكَ ألَمُ الضَّرْب، وَقَالَ صَاحب الْعين، لعَجَ يَلْعَجُ لَعْجا، وَقَالَ، رَسَّ الهَوَى فِي قَلْبه والسُّقْم فِي جِسْمه رَسًّا ورَسِيسَا وأرَسَّ - ثبَتَ والرَّسِيسُ - الشيءُ الثابِتُ، أَبُو عبيد، الشَّغَفُ - أَن يَبْلُغ الحُبُّ شَغَافَ القَلْب - وَهُوَ جِلْدة دُونَه وَقد شُغِفْ والشَّعَفُ - إحْراق الحُبِّ القَلْبَ مَعَ لَذَّة يَجِدُها وَهُوَ شَبِيه باللَّوْعة وَمِنْه قيل رجُل مَشْغُوفُ الفُؤادِ - وَهُوَ عِشْق مَعَ حُرْقة وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: أيَقْتُلُني وَقد شَعَفْت فُؤَادَها كَمَا شَعَفَت المَهْنُوءَةَ الرجُلُ الطَّالي يَعْني أَنه بُحْرِقُها وَهِي مُشْتَهيَة وَقد قُرِئت جَمِيعًا شَغَفَها وشَعَفَها، وَقَالَ مرّة، الشَّعْف - أَن يَذْهَب الحُبُّ بالقَلْب والشَّغَافُ - داءٌ يَأخُذُ تحتَ الشَّراسِيفِ من الشِّقِّ الأيْمَن، صَاحب الْعين، العمِيد والمَعْمُود، المَشْغوف وأصلُه من الرجل العَميد، وَهُوَ المَرِيض الَّذِي لَا يَجْلِس حَتَّى يُعْمَد من جوانِبه، أَبُو عبيد، التَّيْم - أَن يَسْتَعْبِدَه الهَوَى وَمِنْه سُمِّي تَيْم اللاتِ وَهُوَ رَجُل مُتَيَّم، ابْن دُرَيْد، تأمَتْه تَيْما - تيمَّته، أَبُو عبيد، التَّبْل - أَن يُسْقِمه الهَوَى ورجُل مَتْبُول، صَاحب الْعين، تَبَله الحُبُّ وأتْبَله، أَبُو عبيد، التَّدْلِيهُ - ذَهاب العَقْل من الهَوَى ورجُل مُدَلَّه والهُيُوم - أَن يَذْهَب على وَجْهه وَقد هامَ، ابْن السّكيت، الهَيْمانُ - المُحِبُّ الشديدُ الوَجْدِ وَقد هامَ هَيْما وهُيَاماً وهَيَمانا وَأنْشد: يَهِيم وَلَيْسَ الله يُشْفِي هُيَامه بَغَرَّاءَ مَا غَنَّى الحَمَامُ وأنْجَدا أَبُو عبيد، شَفَّه الحُبُّ يَشُفُّه شَفًّا - لَذَع قَلْبه، صَاحب الْعين، أشْرِب فلانٌ حُبَّ فلانَة، أَي خَالَطَ قَلْبَه، الْفَارِسِي، أمَّا قَوْله تَعَالَى وأشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ العِجْل فَمَعْنَاه حُبَّ العِجْل وَلَا يكون على الَّلفْظ لأنَّ الجَوْهَر لم يُخَالِطْ قُلُوبَهم وَإِنَّمَا خالَطَها العَرَضُ الَّذِي هُوَ الحُبُّ، صَاحب الْعين، هَذَا رجل مُقْتَتَل، قتَله حُبُّ النِّسَاء أَو قَتَلتْه الجِنُّ وَلَا يُقال مُقْتَتَل إِلَّا من هذَيْن الْوَجْهَيْنِ، وَقَالَ، قَلْب مُقَتَّل - مُذَلَّل هَنَّدته المرأةُ - أورَثْته عِشْقاً بالمُلاطَفَة والمُغازَلة وَأنْشد: يعدن من هندن والمتيما ابْن دُرَيْد، وَبِه سُمِّيت الْمَرْأَة هِنْداً، ابْن دُرَيْد، الصَّبْوة - رِقَّة الشَّوْق وَكَذَلِكَ الصَّبَابة، قَالَ أَبُو عَليّ، رجلُ صَبٌّ فَعِلٌ لِأَن هَذَا يَجْرِي مَجْرَى الدَّاء نَحْو جَوٍ، سِيبَوَيْهٍ، زعم الخليلُ أنَّه فَعِلٌ لأنَّك تَقول صَبِبْتُ صَبابَة كَمَا تَقول قَنِعْت قَنَاعة وقَنِعَ والوَجْد - حُزْن الهَوَى خاصَّة وَقيل حُزْن الهَوَى وحُزْن الثُّكْل، وَقَالَ فِي التَّذْكِرة سألَنِي بعض المنَقِّحين عَن قَول متَمِّم: فَمَا وَجْدُ أظْآرٍ ثَلاثٍ رَوَائِمٍ رأيْنَ مَجَرًّا من حُوارٍ ومَصْرَعاَ يأَوْجَدَ مِنِّي يومَ فارَقْت مالِكاً ونادَى بِهِ الناعِي الرِفيع فأَسْمَعا لِمَ قَالَ بأوجَدَ فَجعله خَبرا عَن الوْجد قلت هَذَا على مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم شِعْرٌ شاعِرٌ حُسَيْن قَالَ سَأَلت الخليلَ رَحمَه الله عَن هَذَا النَّحْو فَقَالَ كَأَنَّهُمْ أَرَادوا المُبالَغَةَ والإْشِادَة قلت وَإِن شئتَ كَانَ على حَذْف الْمُضَاف كَأَنَّهُ قَالَ فَمَا صاحِبُ وجدِ أظآر كَمَا قَالَ تَعَالَى لَهْم فِيهَا دارُ الخُلْد أَرَادَ أصحابَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute