لِأَنَّهُ قد يَجِيء بالزِّيادة مَا لَا يَجِيء دونهَا أَلا تَرى أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ لَيْسَ فِي الْكَلَام فَيْعُل وَنحن قد رَوَيْنا قَول الْأَعْشَى: وَمَا اَيْبُلِيُّ على هَيْكَلٍ فَقَالَ أَبُو عَليّ إِنَّمَا ذَلِك المكانُ الزِّيادة يَعْنِي ياءَي النَّسَب، صَاحب الْعين، الْجمع طَيالِسُ وطَيَالِسَةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، دخلتِ الهاءُ فِيهِ كدُخُولها فِي القَشَاعَمِة وَقد تَطَلَّسْت بالطَّيْلسانِ وتَطَيْلَسْت، أَبُو عبيد، السَّدُوس - الطَّيْلسان بالفَتْح واسُم الرجُل سُدُوس بِالضَّمِّ، وَقَالَ مَرَّة سَدُوسٌ الَّذِي فِي بَنِي شَيْبان بِالْفَتْح وَالَّذِي فِي طَيٍّ بِالضَّمِّ، وَقَالَ عليُّ بنُ حَمْزَة السَّدُوس - الطيْلَسانُ الْأَخْضَر خاصَّة ويُقوّيه قَوْله: فداوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدسُا وسَدُوسا وَقَوله شَتَتْ - أَي دخَلَت فِي الشِّتاء وَقَوله حَبَشيِّة يدلُّك على مَا قُلْنا وَكَذَلِكَ قَوْله سُنْدُسا لِأَن السُّنْدُس من ثيابٌ خُضْرٌ وَأما الِاسْم العامُّ لكل طَيْلَسانٍ أخضَرَ وغيرِه فَهُوَ السَّاجُ وَالْجمع سِيجانٌ، وَقَالَ ابْن حبيب، كلُّ سَدُوسٍ فِي العَرَب مفتوحُ السِّينِ الاسُدُوسَ ابنَ أصمَعَ بِن أبَيّ عُبَيد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، السُّدُوس بالضَمِّ - ضَرْب من الثِّيَاب عادلَ بِهِ الأُتِيَّ حِين أعْلَم أَن فُعُولا قد تقعَ على الْوَاحِد، أَبُو عبيد، البَتُّ - ثوبٌ من صُوف غَلِيظٌ شِبْهُ الطَّيلَسان وَجمعه بُتُوت وأظُنُّ أَبَا عَليّ قد حَكَى اعتِقابَ المِثاليْن عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الساجَ وَالْجمع سيجانٌ، غَيره، الساجُ - الطَّيْلَسان، ابْن السّكيت، البَتُّ - كِساءٌ أخضَرُ مُهلْهَل تلتَحِف بِهِ الْمَرْأَة فيُغيِّبُها، أَبُو عبيد، الجِنِّيَّة - مِطْرَف مُدَّور على خِلْقه الطَّيْلسانِ يَلْبَسُها النساءُ، ابْن دُرَيْد، السَّاجُ - هُوَ الطَّيْلَسان وَالْجمع سِيجانٌ وَقيل الساجُ الطيْلَسانُ الغَلِيظُ الضَّخْم، صَاحب الْعين، الطًّاقُ - ضَرْب من المَلَابِس، أَبُو عبيد، الخَمِيصة - كساءٌ أسْودُ مُرَبَّع لَهُ عَلَمان وَأنْشد قولَ الْأَعْشَى: رإذا جُرِّدَتْ يَوْمًا حَسِبْتَ خَميصةً عَليْها وجِرْيالَ النَّضِير الدُّلَامِصَا أَرَادَ شَعرَها والسَّبِيجة والسُّبْجة - كِساء أسْودُ وَقيل السُّبجْة ثيابٌ من جُلود وَأنْشد: إِذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباج قَالَ المتعقب هَذَا غَلَط وتصحيف إِنَّمَا هُوَ السَّبْحَة بِالْحَاء غير معَجمة وقصيدة مالِك بن خَالِد الهُذَلِيْ هَذِه معروفةٌ وفيهَا: أقَبُّ الكَشْحِ خَفَّاقٌ حَشَاه يُضِيءْ الَّلْيل كالقَمَر اللَّيَاحِ وصَبَّاحٌ ومَنْاحٌ ويُعْطِي إِذا عادَ المَسَارِحُ كالسِّباحِ ابْن دُرَيْد، تَسبَجَّ الرجُل - لبِس السَّبِيجة - وَقيل السبيجة الْقَمِيص بِعَيْنِه فَارسي مُعرب صَاحب السبيجة ثوبٌ نَحْو مَا يَلْبَسه الطَّيَّابُون لَهُ جَيْب لَا يُدانِ لَهُ وَلَا فَرْجانِ، أَبُو عبيد، كسَاء مُشَبَّحٌ - قويٌّ شَديدٌ والمُشَجَّ - المعرَّض أَيْضا، عليّ، هُوَ من الشَّبَح، وَهُوَ الشَّخْص وَيُقَال للكِسَاء والحَبْل إِذا كَانَ جَيِّد النَّسْج والفَتْل إِنَّه لمُكْدَم، صَاحب الْعين، القَطِيفة، كساءُ لَهُ خَمْل والجميع قطائِفُ هَذَا هُوَ القِيَاس، ابْن جنى، وَقد كُسِّر على قُطُوف، وَأنْشد عَن الفرّاء: بأنْ كَذّب القَراَطِفُ والقُطُوفُ قَالَ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute