وَتَطْمِثُ، أَبُو عبيد، تَطْمِثُ بِالْكَسْرِ لَا غير، ثَابت، وَكَذَلِكَ عارِكٌ وَقد عَرَكَتْ تَعْرُكُ عُرُوكاً، ابْن الْأَعرَابِي، عَرَكَتْ عِراكاً وأعْرَكَتْ، صَاحب الْعين، ضَحِكَتْ المرأةُ، طَمَثَتْ وَعَلِيهِ فسر قولُه تَعَالَى: (فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإسْحَاق) وَقيل: مَعْنَاهُ عَجِبَتْ من فَزَع إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام وَقَالُوا: ضَحِكَتِ الضَّبُعُ والأرنبُ، طَمَثَتْ. ثَابت، الدارِسُ كالعارِكِ وَقد دَرَسَتْ دُرُوساً، أَبُو عبيد، أفْرَعَتِ المرأةُ حاضتْ وَأَفْرَعها الحيضُ، الْأَصْمَعِي، الثَمَلَةُ والوَفِيعةُ خِرْقة الحَيْض، صَاحب الْعين، احْتَشَتِ المرأةُ واسْتَفْرمَتْ، اتَّخَذَتْها، الْأَصْمَعِي، وَهِي المَفارِم. وَقَالَ: رَأَتِ المرأةُ إِذا رَأَتْ القليلَ من الدمِ، صَاحب الْعين، نقيضُ الحيضِ الطُّهرُ وَالْجمع أطهارٌ واسمُ أَيَّام طُهْرِها الأَطْهارُ أَيْضا وَقد طَهَرَتْ تَطْهُرُ وطَهُرَتْ وَهِي طَاهِر إِذا انْقَطع عَنْهَا الدَّم وتَطَهَّرَتْ واطَّهَّرَتْ اغْتَسَلَتْ، أَبُو عبيد، القَرْءُ الحَيْضُ والطُّهْرُ وَذَلِكَ أَن القَرْءَ الوقتُ فَهُوَ يَجْمَعُها والجمعُ أقراءٌ وقُروءٌ، وَقَالَ مَرةً، القَرْءُ عندَ أهل الحجازِ الطُّهْرُ وعندَ أهلِ العراقِ الحيضُ وقولُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعِي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ، إِنَّمَا عَنَى الحَيْضَ فَهَذِهِ حُجَّةٌ لأهلِ العِراقِ وَقَول الْأَعْشَى: مُوَرِّثَةً مجداً وَفِي الحَيِّ رفْعَةً لِمَا ضاعَ من قُروءِ نِسائِكَا عَنَى الأطْهار فَهَذِهِ حُجَّةٌ لأهلِ الحجازِ وَقد أقْرَأَتِ المرأةُ فِي الْأَمريْنِ جَمِيعًا، صَاحب الْعين، قَرَتِ المرأةُ بِغَيْر ألف، رأَتِ الدَّمَ وأقْرَأَتْ حاضَتْ، أَبُو عبيد، المُسْلِفُ، الَّتِي بَلَغَتْ خمْسا وَأَرْبَعين سنة وَنَحْوهَا وَأنْشد: فِيهَا ثلاثٌ كالدُّمَى وكاعبٌ ومُسْلفُ والنَّصَفُ نَحوُها، ابْن السّكيت، امرأةٌ نَصَفٌ ونساءٌ أنْصافٌ وَقد تقدم النَّصَفُ فِي الرِّجَال، ثَابت، العَوَانُ كالنَّصَف وجَمْعُها عُونٌ، أَبُو عبيد، الهَيْصَةُ من النساءِ، النَّصَفُ الضَّخْمةُ، أَبُو زيد، امْرَأَة خَمْضَرِفٌ، وَهِي النَّصَفُ وَهُوَ عيبٌ فِي استرخاء لَحمهَا وَذَهَاب شبابها، وَهِي فِي ذَلِك تَشَبَّبُ وَلَا يُقَال ذَلِك للرجل، وَقَالَ مرّة: الخَمْضِرفُ الكثيرةُ اللَّحْم الرِّخْوةُ وَلَا يكون فِي المُسِنَّةِ، ابْن السّكيت، هِيَ الْكَبِيرَة الثَّدْيَيْنِ، ابْن دُرَيْد، الخَضْرفَةُ هَرَمُ العَجُوزِ وفُضُولُ جلدهَا، أَبُو زيد والظاء فِي كل ذَلِك لُغَة، ابْن السّكيت، هَذِه امرأةٌ قَدْ ذَرَأَ من شَبابها يَعْنِي ذَهَبَ والقاعِدُ الَّتِي قد قَعَدَتْ عَن الْوَلَد وَذهب عَنْهَا حُرْمُ الصَّلاة والضَّهْيَأُ الَّتِي لَا تحيض من الكَبْرِة، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تحيض وَلَا يَنْبُتُ ثدياها وَقد ضَهِيَتْ ضَهىً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هِيَ الضَّهْيَأُ والهمزة فِيهِ زَائِدَة، قَالَ الْفَارِسِي: الْهمزَة فِي ضَهْيأ زَائِدَة بِدَلِيل ضَهْيَا وَالْيَاء أصل أَلا ترى أَنه لَو كَانَت الْيَاء فِيهَا زَائِدَة كَانَت مَكْسُورَة الصَّدْر وَلَيْسَ قَوْله تَعَالَى يُضاهِؤُن قولَ الَّذين كفرُوا فِيمَن همز من لفظ ضَهْيَا لِأَن الْهمزَة فِي ضَهْيَا قد قَامَت الدّلَالَة على زيادتها أَلا ترى أَنهم قد قَالُوا ضَهِّيَى فاشتقوا من الْكَلِمَة مَا سَقَطت فِيهِ هَذِه الْهمزَة فاشتقاقهم ضَهْيَأَ من ضَهْيَا بِمَنْزِلَة اشتقاقهم جِرْواضاً من جُرائِضٍ وزَوْبَرَ من زِئْبِرٍ زَعَمُوا أَنهم يَقُولُونَ زَوْبَرْ الثوبُ، إِذا خرجَ زَئْبَرُهِ وَكَذَلِكَ نَعْلَمُ من ضَهْي زيادةَ الْهمزَة فِي ضَهْيَأ، أَبُو إِسْحَاق الزّجاج، هُوَ فَعْيَلٌ مَأْخُوذ من قَوْله تَعَالَى على قِرَاءَة من همز (يضاهِؤُن قولَ الَّذين كفرُوا) أَي يُشابهون والضَّهْيَأُ الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحيض وَلَا يَنْبُتُ لَهَا ثديٌ كَأَنَّهَا تُشابِهُ الرجلَ فِي ذَلِك وَقد حكى وَلَيْسَ بِثَبْتٍ ضَيْهَد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute