سِئَةً هَكَذَا فِعْلها فيمنْ هَمَز وفِيمَنْ لم يَهْمِز وَهُوَ نَادِر وَقَالَ مرّة السُّوءَة لغةُ فِي السِّيَة فعلى هَذَا يجوز أَن يكون سِيَة محذوفَةَ الْكَلَام وتكونَ هَذِه التاءُ مُنْقَلِبَة عَن الْوَاو وَيجوز أَن تكونَ محذُوفَة الْعين فَحِينَئِذٍ تكون سِية على تَخْفيف الهمْز ابْن دُرَيْد وَهِي الشَّيَة أَبُو حنيفَة الكِتَاف مَا بينَ طائِف القَوْس وسِيَتِها وَيُقَال لَخدَّى السِّيَتَيْن اللَّذَين فِي بَوَاطِنهما أَنْفا السِّيَتَين وَيُقَال يَدُ القَوْس للسَّيَة العُلْيا ورِجْلُها للسِّيَة السُّفْلى أَبُو حَاتِم الحَرَاث مَجْرَى الوَتْرِ فِي الْقوس وَجمعه أخْرِثَة أَبُو عبيد فِي السِّيَة الكُظْر وَهُوَ الفَرْض الَّذِي فِيهِ الوَتَر صَاحب الْعين الجمْع كِظَار وَقد كَظَرَها كَظْرا أَبُو حنيفَة ويسمِّى هَذَا الفِعْل القَمْجرة أَبُو عبيد المُقَمْجِر القَوَّاس وَأنْشد
(مِثْلَ القِسِيِّ المُفَمْجِر)
وَهُوَ بالفارِسِيِّة كضمَانَكَره والنَّعْل العَقَب الَّذِي يُلْبَسُه ظَهْر السِّئَة والخِلَل السُّيُور الَّتِي تُلْبَس ظُهُور السِّيَتَين واحِدتها خِلَّة أَبُو حنيفَة وتُسَمَّى الخِلَّنة بِالْفَارِسِيَّةِ الشِّكُ أَبُو عبيد وَفِي السِّيَة الظُّفْر وَهُوَ مَا ورَاء مَعْقِد الوتَر إِلَى طَرَف القَوْس وَخص بعضهُم بِهِ العربِيَّة وَالْجمع ظِفَرة والغِفَارة الرُّقْبعَة الَّتِي تكون على الحَزِّ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ الوَتَرُ والمَضَائِغ العَقَبات اللَّواتِي على طَرَف السِّيَتَيْن الْوَاحِدَة مَضِيغة والأَسَارِيع الطُّرَق الَّتِي فِيهَا واحدتها طُرْقة والأَطْنَابَة السَّير الَّذِي على رَأس الوَتَر صَاحب الْعين هُوَ الطُّنْب والإطْنَابة وقَوْسُ مُطَنَّبَة أَبُو حنيفَة هِيَ الشُّلْغة أَبُو عبيد المَعْجِس والعِجْس والعُجْس والعَجْس مَقْبِض الرامِي الْأَصْمَعِي هُوَ من العَجْس وَهُوَ شِدَّة القَبْض قَالَ أَبُو عدنان وعَجْس القوسِ عَجُزها ويُقال للعَجُز عَجُس وَهِي الأَعْجاس وَأنْشد
(ومَنْكِبَا عِزِّ لنا فأَعْجاس)
صَاحب الْعين عَضْم القَوْس مَعْجِسها أَبُو عبيد نِيَاط الْقوس مُعَلَّقُها أَبُو حنيفَة الحِمَالة وجمعُها الحَمَائِل من القَوْس بِمَنْزِلة حِمَالة السَّيْف يُلْقِيها المُتَنَكِّب فِي مَنْكِبه الأَيْمَن ويُخرِج يَده اليُسرى مِنْهَا فَتكون القوْس فِي ظَهْره وَقد تَوَشَّحَها توشُّح السَّيْف وَلذَلِك سميت إشَاحَة وَأنْشد
(مُسْتَشْعِرا تضحْتَ الرِّدضاء إشضاحَةُ ... عَضْبا غَمُوضَ الحَدِّ غَيْرَ مُفَلَّلِ
وربَّما جعل الحِمَالة فِي صَدْره وَأخرج مَنْكِبَيْه مِنْهَا فَتَصِير القوسُ على كَتِفيه وَيُقَال لهَذَا الْفِعْل التأتُب والجُلْبة جلدةُ مُحَرِّمضة تُلفُّ على صدْع يكون فِي الْقوس وتُتْرك حَتَّى تَجفَّ عَلَيْهَا ورثبَّما كَانَت ذَنَب ورَل يُسْلَخ ثُم تُدْخل القوسُ فِيهِ حَتَّى يبلُغَ موضِع العُوَار ثمَّ يُقَرُّ حَتَّى يَجِفَّ فيلزَمُها لُزُوماً شدِيداً ابْن دُرَيْد وَحْشِيُّ القَوْسِ مَا لم يُقْبِل على الرامِي وإنْسِيُّها مَا أقْبَل عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة والدُّجْية جِلْدَة قَدْرُ إصْبَعَيْن تُوضَع فِي طَرَف السَّيْر الَّذِي تُعَلَّق بِهِ القوسُ وفيهَا حَلْقَة فِيهَا طَرَف السَّيْر والحَلَق الَّتِي فِي السِّيْر الَّذِي يكونُ فِي ظَهْرِها تُسَمِّى الرَّصَائِعَ وتُسَمِّى ذَوَائِب القَوْس الدِّخَال ابْن دُرَيْد وَهِي الدُّخَال الْأَصْمَعِي الكِظَامَة سَيْر يُوصَل بوتَر القوسِ العربِيَّة ثمَّ يُدَار بِطَرَفِ السِّئَة العُلْيا وجَلَائِزُ القوسِ عَقَبُ قَدْ لُوِيَ عَليها فِي كلِّ موضِع فكلُّ وَاحِد مِنْهَا جِلَازَة اسْم لتِلْك وَنَحْوهَا وَأنْشد
(مُدِلِّ بِزُرْق مَا يُدَاوَى رَمِيُّها ... وصَفْراء من نَبْع عَلَيْهَا الجَلَائِزُ)
أَبُو حنيفَة وَلَا تكون الجَلَائِزُ من عَيْب قَالَ أَبُو عَليّ أرَاهُ من قَوْلهم جَلَزت السِّكِّين والسوطَ أَجْلِزه جَلْزاً إِذا حَزَمت مَقْبِضَهُ بِعلْباء البعيرِ وَاسم ذَلِك الشَّيْء الجِلَاز بنَوْه على هَذَا كَمَا قَالُوا الرِّباط والعِصَاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute