ابْن السّكيت لأذْهَبَنَّ فإمَّا هُلْك وَإِمَّا مُلْك وَإِمَّا هَلْك وإمَّا مَلْك قَالَ أَبُو عَليّ هَلَكَ يَهْلِك هُلْكاً وهَلْكا وهَلَاكاً وَحكى أَبُو إِسْحَاق تَهْلِكَة وتَهْلُكَة على أنْها مَصَادِرٌ عَليّ الَّذِي عِنْدي فِي ذَلِك أَنَّهَا أسماءُ لِأَن التَّفْعِلة والتَّفْعُلة ليستَا من أبنِيَة المصادِر وَقد جَاءَت التَّفْعُلَة والتَّفْعَلة اسمَيْن كالتَّنْفُلة والتَّنْفَلة وأمَّ التَّهْلِكة فَلَيْسَ لَهَا فِعْل لَكِنَّهَا اسْم كَتَنْهِيَة وتَوْدِيَة أَبُو عبيد أفْعَلْ ذَلِك إمَّا هَلَكتْ أَي على مَا خَيَّلت والعامَّة تقولُ إِن هَلَكَ الهُلُك قَالَ سِيبَوَيْهٍ هالِكُ وهَلْكَى وهُلَّكَ وهُلَاّك وحكَى هالِك وهَوَالِكُ وَهُوَ نَادِر غير وَاحِد أهلَكَه القَدَرُ أَبُو عبيد وهَلَكَه وَأنْشد
(ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا ... )
أَي مُهْلِك لُغَة بني تَمِيم وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد هُوَ على حذْف الزَّائِد كَقَوْلِه {وأرْسَلْنَا الرِّيضاحَ لَوَاقِحَ} الْحجر ابْن لاسكيت المَهْلِكَة والمَهْلَكَة المَفازة يُهْلَك فِيهَا الْأَصْمَعِي يُقَال للَّذي يَهْلِك فِي أَهله هالِكُ أهْلٍ وَأنْشد
(وهالِك أهْلٍ يعُودُونه ... وَآخر فِي قَفْرة لم يُجَنْ)
صَاحب الْعين الهَلَك جِيفَة كلِّ شَيْء هالِك ابْن السّكيت التَّهْلُكَة الهَلَاك وَفِي التَّنْزِيل {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيَكُمْ إلَى التَّهْلُكَة} الْبَقَرَة ١٩٥ والتَّهْلُكَة كلُّ شيءٍ عاقِبته إِلَى الهَلاك والاهْتِلَاكُ والانْهِلَاك رَمْيُ الإنسانُ بنفسِه فِي تَهْلُكَة والقَطَاة تَهْتَلِك منخَوْف الْبَازِي أَي تَرْمِي بِنَفْسِها فِي المَهَالِك ابْن جني وَمن الشاذِّ قِرَاءةُ من قَرَأَ ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ هُوَ من بَاب رَكَنَ يَرْكَن وَسَلَا يَسْلَا وقَنَطَ يَقْنَط وكل ذَلِك عِنْد أبي بكر لُغات مختلطة قَالَ وَقد يجوز أَن يكونَ ماضي يَهْلَك هَلِك كعَطِب واستُغْنِي عَنهُ بهَلَكَ وَبقيت يَهْلَك دَلِيلا عَلَيْهَا أَبُو عبيد شَجِبَ شَجَباً فَهُوَ شَجِب ابْن السّكيت وشَجَبَ يَشْجُب شُجُوباً هَلَكَ أَو كَسَبَ كَسْباً أَثِمَ فِيهِ صَاحب الْعين بَعِدَ بَعَداً وبَعُدَ هَلَكَ أَبُو عبيد قَلِتَ قَلَتاً هَلَكَ أَبُو زيد القَلَتُ الهَلَاكُ وَأصْبح على قَلَت أَي على شَرَف هَلاك أَو خوفِ شَيْء يَعُرُّه بشَرَّ وأقْلَتَنِي فَقَلِتُّ أَي أفْسَدني ففسدَت ابْن السّكيت وَيُقَال للمفازة المَقْلَتَة لنهم يَهْلِكونَ فِيهَا وناقة مِقْلاتُ إِذا كَانَ لَا يَعِيشلها ولَدُ وَكَذَلِكَ المرأةُ وَأنْشد
(تَظَلُّ مَقَاليتُ النساءِ يَطَأْنَه ... يَقُلْن أَلا يُلْقَى على الحَيِّ مِئْزَر)
والخَنَاسِير الهَلاك أَبُو عبيد تَغِبض تَغَباً وَوَتِغَ وَتَغاً هَلَكَ وأوتَغْته أَبُو زيد وَبِغَ وَتَغاً وأوتَغْته أَنا وأوْتَغْته عِنْد السُّلطان لَقَّنته مَا يكونُ عَلَيْهِ لَا لَهُ أَبُو زيد تاغَ هَلَكَ وأتاغَه اللهُ أَبُو عبيد الزَّوُّ الهَلَاك ابْن السّكيت زَوُّ المَنِيَّة قَدَرها أَبُو عبيد الإعْصَاف الهَلَاك وَأنْشد
(فِي فَيْلَقٍ شَهْبَاء مَلْمُومَةٍ ... تُعْصِفُ بالدّارع والحَاسِر)
أَي تثهْلِكه صَاحب الْعين الحرْب تُعْصِف بالقوم اي تَذْهب بهم الْأَصْمَعِي بَيْقَر هَلَكَ ابْن دُرَيْد وَبَقَ الرجُلُ وَبْقاً وَوَبِقَ وَبَقاً هَلَكَ أَبُو زيد اسْتَوْبَقَ وأوبَقْته صَاحب الْعين الرَّدَى الهَلَاكَ رَدِيَ ردَى فَهو رَدٍ وأرْداه اللهُ وَفِي التَّنْزِيل {إنْ كِدْتَ لَتُرْدِيني} الصافات أَبُو زيد وَدَّرت الرجُلَ أوْقَعْته فِي مَهْلَكة صَاحب الْعين البَوَار الهَلَاك وَقد بارَ بَوْراً وأبارَهُم اللهُ ورجُل بُوْر وَكَذَلِكَ الاثنانِ والجميعُ والمؤنَّثُ أَبُو عبيد نضزَلتْ بَوَارِ على النَّاس أَبُو زيد هَلَكَ القومُ بآصِيلَتهم أَي بأجْمعهم ابْن السّكيت الحَيْن الهَلَاك أَبُو زيد وَقد حانَ حَيْناً وَفِي الْمثل أتَتْك بحائِنٍ رِجْلاه صَاحب الْعين كلُّ مَا لم يُوفَّق لِرشَاد فقد حانَ وحَيَّنه اللهُ والحائِنَة ذاتُ الحَيْن ابْن السّكيت الغُوْل مَا اغْتالَ الإنسانَ فأهْلَكَه وَقد تقدَّم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute