للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نفسُه ابْن دُرَيْد اخْتَلَطَ الفرسُ وأخْلَطَ قَصَّرَ فِي جَرْيِهِ صَاحب الْعين الرَّجْعُ رَدُّ الدَّابَّة يَدَيْهَا فِي السيرِ وَنَحْو ذَلِك ابْن السّكيت جَاءَ الفرسُ يُسَاقِطُ الَشْيَ إِذا جَاءَ مُسْتَرْخِياً فِي عَدْوِهِ وَمِنْه قولُ الرجلِ إِذا لم يَلْحَقْ مَلْحَق الْكِرَام هُوَ يُسَاقِطُ صَاحب الْعين ولَفَ الفرَسُ وَلْفاً وَوَلِيفاً وَهُوَ ضَربُ من عَدْوِهِ ابْن دُرَيْد النَّدْفُ تَقَارُبُ خَطِّوِ الفَرَسِ فِي خَبَبِهِ وَقد نَدَفَ يَنْدِفُ نَدْفاً ونَدَفاناً ومَرَّ مَطْراً عَدَا عَدْواً شَدِيداً وَيُقَال ناقَلَ الفرسُ جَرَى كَأَنَّهُ يَتَّقِي وَلَا يكون ذك إِلَّا فِي ارضٍ ذاتِ حجارةٍ وَأنْشد

(طافي الخِبَار مُناقِل الَاجْرالِ ... )

وَقَالَ جَرْبَزَ الفرسُ عَدَا عَدْواً ثَقِيلاً فرسُ ذُو فَنَع اي زيادةٍ فِي سَيْرِهِ وَقَالَ مَعَنَ الفَرَسُ ونحوُه يَمْعَنُ مَعْناً وأمْعَنَ تَبَاعَدَ بعَدْوٍ ابْن دُرَيْد جَمَحَ الفرسُ بِصَاحِبِهِ جَمْاً وجِماحاً ذهب يَجْرِي جَرْياً غَالِبا عَضَّ عَلَيْهِ ومَضَى الْأَصْمَعِي سَهَكَتِ الدابةُ سُهوكاً جَرَتْ جَرْياً خَفِيفا وَقيل سُهوكُها اسْتِنَانُها يَميناً وَشمَالًا وَفرس مِسْهَكُ سَريعُ صَاحب الْعين سَمَه الفرسُ فِي شَوْطِهِ يَسْمَهُ سُمُوهاً وَهُوَ أَن لَا يَعْرِفَ الإعْيَاءَ وَقَالَ هَمَرَ الفرسُ الأرضَ بحوافِرِه يَهْمِرُها هَمْراً واهْتَمَرَها وَهُوَ شِدَّةُ ضَرْبِهِ إِيَّاهَا بقوائِمه أَبُو عبيد أمْهيْتُ الفرسَ أجْرَيْتُه وَقيل طَوَّلْتُ رَسَنُه أَبُو زيد الشَّدُّ السُّرْعَةُ فِي العَدْوِ وَقد شَدَّ وَفِي الْمثل رُرَّ شَدِّ فِي الكُرْزِ وأصْلُه أَن رجلا خَرَجَ يَرْكُضُ فَرساُ لَهُ فَرضمَتْ بسَخْلَتِهَا فألقاها فِي كُرْزٍ بَين يَدَيْهِ والكُرْزُ الجُوالِقُ فَقيل لَهُ لِمَ تَحْمِلُه مَا تَصْنَعُ بِهِ فَقَالَ رُبَّ شَدِّ فِي الكُرْزِ يَقُولُ هُوَ سَرِيعُ العَدْوِ مِثْلُ أُمّهِ يُضْرَبُ للرجل يُحْتَقَرُ عِنْدَكَ وَله خَبَرُ قد عَلِمْتَه أَبُو عُبَيْدَة الإشْدَافُ سُرْعَةُ عَدْوِ الخَيْلِ صَاحب الْعين صانَ الفرسُ عَدْوَه صَوْناً إِذا ذَخَرَ مِنْهُ لأوانِ الحاجةِ وَقد تقدَّم الصَّوْنُ فِي الظَّلْعِ ثَعْلَب فَإِذا لم يَدَّخِرْهُ فقد ابْتَذَلَ وبَذَلَ وَأنْشد

(وَوَلَّى سَالِكاً لِطِيَاتِ فَلْجٍ ... يُرَاوِحُ بَين صَوْنٍ وابْتِذَالِ)

وَرَوَاهُ الْفَارِسِي عامِداً لِطيَاتِ فَلْج صَاحب الْعين فلَان يَتَقدَّى بِهِ فرسُه أَي يَلْزَمُ بِهِ سَنَنَ السَّيْرِ وتَقَدَّيْتُ على دَابَّتي كَذَلِك وَيجوز فِي الشّعْر يَقْدُو بِهِ فَرَسُه ابْن السّكيت عَجَرَ يَعْجِرُ عَجْراً عَدَا صَاحب الْعين عَجَرَ مَدَّ ذَنَبَهُ فِي عَدْوِهِ صَاحب الْعين الفرسُ يُكَابِنُ الفرسَ فِي الجَرْي أَي يُعَارِضُه أَبُو زيد فَإِن رفعَ الفرسُ ذَنَبَهُ فِي عَدْوِهِ قيل اكْتَأَرَّ ابْن دُرَيْد فرسُ مُكْتَثِرِّ بِذَنَبِهِ ومُكْتَارُ صَاحب الْعين شَدِفَ الفرسُ شَدَفاً فَهُوَ شَدِفُ وأشْدَفُ وَأنْشد

(بِذَاتِ لوْثٍ أَو بِنَاجٍ أشْدَفَا ... )

وَقَالَ سَلَتُّ الفرسَ دَفَعْتُه فِي سِبَاقِهِ أَبُو عبيد هَرَجَ الفَرَسُ يَهْرُجُ هَرْجاً وَهُوَ مِهْرَجُ إِذا كَانَ كثيرَ العَدْوِ وَأنْشد

(عَمَرَ الأَجَارِيِّ مِسَحَّا مِهْرَجَا ... )

ابْن دُرَيْد هَرَّاجُ كَذَلِك وَيُقَال الدَّابَّة تُشَبْرِقُ فِي عَدْوِهَا وَهُوَ شِدَّ تَبَاعُدِ قَوَائِمها الْأَصْمَعِي المَعْجُ التَّفَنُّنُ فِي الجَرْي والتَّقَلُّبُ فِيهِ يَمِينا وَشمَالًا مَعَجَ يَمْعَجُ مَعْجاً وَفرس مِمْعَجُ وَكَذَلِكَ الْحمار وَيُقَال حِمارُ مَعَّاجُ ومِمْعَجُ وَقَالَ اسْتَجْمعُ الفرسُ جَرْياً وَأنْشد فِي صفة السَّراب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ومُسْتَجْمِع جَرْياً وَلَيْسَ ببَارِحٍ ... تُبَارِيه فِي ضَاحِي المِتَانِ سَوَاعِدُه)

ٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>