للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِن كَانَ تامَّ الخَلْق فَإِن كَانَ ناقِصَ الخَلْقِ قيل أخْدَجَتْ وَهِي مُخْدِجٌ وَإِن كَانَ لِتَمَام وَقْتِ النِّتَاج وَالْولد خَدْجٌ وخِدْجٌ ومُخْدَح وخَدِيج وَمِنْه قَول عليّ رَضِي الله عَنهُ فِي ذِي الثُّدَيَّة مُخْدَج اليَدِ أَن ناقِصُ اليدِ وَقيل أخْدَجَتْ إِذا ألقته قبل وَقت النِّتَاج وَإِن كَانَ تامَّ الخَلْقِ فَإِن كَانَ عادَةً لَهَا فِيهِ مِخْدَاج وقومٌ يَجْعَلُون الخِدَاجَ مَا كَانَ دَمًا أَو مَا كَانَ أمْلَطَ لم يَنْبُت عَلَيْهِ شعَر وَقد تقدَّم الخِدَاج والإِخْدَاج فِي الْإِنْسَان وَقَالَ أشاعَتِ الناقةُ أخْدَجَتْ أَبُو زيد المُفْرِق الَّتِي تُلْقِي وَلَدَها لِتَمَام ولغير تَمَام وَلَا تُظأَر وَلَا تُحْلَب وَلَيْسَت بِمَريٍّ وَلَا خَلِفَةٍ وَقَالَ أفْرَقَت النَّاقة أخْدَجَتْ صَاحب الْعين السَّلُوب الناقةُ إِذا ألْقَتْ ولَدَهَا قبل تَمَامِه وَقد أسْلَبَت وَحكى السُّكَّري سَالِبٌ وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب فِي صفة ظَبْيَة

(فَصَادَتْ غَزَالاً جاثِماً بَصُرَتْ بِهِ ... لَدَى أُثَلاثٍ عِنْدَ أدْمَاءَ سَالِبٍ)

وَقد تقدَّم السَّلُوب فِي الْمَرْأَة وعمَّ بِهِ بعضُهم جَمِيع الدوابِّ أَبُو عبيد فَإِذا تمَّ حملُها وَلم تُلْقِه حِين يَسْتَبِينُ الحملُ بهَا قَارحٌ وَقد قَرَحَتْ قُرُوحاً أَبُو زيد يُقَال للناقة أوَّل مَا تحمِلُ قارحٌ وَالْجمع قَوَارِحُ وقُرَّح وَقد قَرَحَتْ تَقْرَحُ وقِرَاحاً وَقيل القُرُوح أوَّل مَا تَشُول بذَنَبِها وَقيل القارح الَّتِي لَا تَشْعُر بلَقَاحِها حَتَّى يَسْتَبِينَ حملُها وَذَلِكَ أَن لَا تَشُولَ بذَنَبِها وَلَا تُبَشِّر ابْن السّكيت أقَرَّت الناقةُ ثَبَتَ حملُها أَبُو عبيد فَإِذا تَحَرَّك ولدُها فِي بطْنِها قيل أَرْكَضَتْ فَإِذا نَبَتَ عَلَيْهِ الشعَرُ فِي بَطْنِها فأخذَهَا لذَلِك وَجَعٌ قيل أَكِلَتْ أَكَلاً فَإِذا أَتَى عَلَيْهَا من يومٍ حَمْلِها أَو وضْعِها سبعةُ أشهر فَخَفَّ لَبَنُها فَهِيَ حينذ شائِلة وَجَمعهَا شَوْ وَإِذا شَالَتْ بذَنَبِها بعد اللَّقاح فَهِيَ شَائِلٌ وَجَمعهَا شُوّل وشامِذٌ تَشْمِذُ شَمْذاً وشُمُوذاً وشِمَاذاً غَيره الشامِذُ الخَلِفة وَجَمعهَا شَوَامِذُ وشُمَّذ أَبُو عبيد اكْتَارَتْ كَشَمَذَتْ وَكَذَلِكَ عَسَرَتْ وَهِي عَاسِرٌ صَاحب الْعين عاسِرٌ وعاسِرَةٌ وعَسِير وَقد تقدَّمت العَسِير فِي الكِشَاف وَقَالَ ضَرَبَت المَخَاض إِذا شَالَتْ بأذْنَابِهَا ثمَّ ضَرَبَتْ بهَا فُرُوجَهَا وناقَةٌ ضَارِبٌ وضَارِبةٌ وَقيل الضَّوَارِبُ من الإبلِ الَّتِي تَمْتِنِعُ بعد اللَّقَاحِ فَتَعِزُّ أنفُسُها فَلم يُقْدَر على حَلْبِهَا أَبُو عُبَيْدَة بَشَّرَتْ وأبْشَرَتْ كَعَسَرَتْ أَبُو عبيد إِن شَالَتْ من غير حَمْل قيل أبْرقَتْ وَهِي مُبْرِق أَبُو عُبَيْدَة المُبْرِق والبَرُوق الَّتِي تَشُول بذَنَبِها وتُوزغ بِبَوْلِهَا تُرِي أَنَّهَا لاقِحٌ قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ رجل من الْأَعْرَاب لِأَخِيهِ دَعْنِي من تَكْذَابِكَ وَتَأْثَامِكَ شَوَلَانَ البَرُوق أَي إنَّكَ تُبْرِق مثل ? هَذِه فيَظُنُّ الناسُ أَنَّك صادِق فَتَكْذِبُ كَمَا كَذَبَتْ هَذِه فأظهَرتْ أَنَّهَا لَاقِحٌ وَلَيْسَت بلاقِح أَبُو زيد نَاقَة كَتُوم لَا تَشُول بذَنَبِها عِنْد اللِّقَاح وَلَا يُعْلَم بَحمْلِها وَقد كَتَمَتْ تَكْتُمُ كُتُوماً وَالْجمع كُتُمٌ صَاحب الْعين ناقةٌ كَمُونٌ وَهِي الكَتُوم اللِّقَاح وَذَلِكَ إِذا لَقِحَت فَلم تُبَشِّر بَذَنَبِهَا أَي لَمْ تَشُلْ بِهِ وَإِنَّمَا يُعْرَف حملُها فِي البَدْء بشَوَلَانِ ذَنَبِهَا الْأَصْمَعِي ناقةٌ عاقِدٌ تَعْقِدُ بِذَنَبِهَا عِنْد اللِّقَاحِ وَقَالَ الْأَصْمَعِي فَإِذا ثَبَت اللِّقَاحَ وَهُوَ حَمْلُهَا فَهِيَ خَلِفَة والجِمَاع المَخَاض ابْن دُرَيْد هِيَ المَخَاض والمِخَاض صَاحب الْعين جمعُها خَلِفَات ابْن دُرَيْد وَخَلِفٌ الْأَصْمَعِي فَلَا تَزَال خَلِفَةً حَتَّى تَبْلُغَ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ عَشَرَاء وَالْجمع عُشَراواتٌ وعِشَار ابْن جني وَجمع عِشَار عَشَائِرٌ ابْن دُرَيْد عَشَّرَتْ فَإِذا عَظُمَ البَطْنُ واستَبَانَ فِيهِ الوَلَدُ قيل أرْأتْ وَهِي مُرْءٍ أَبُو عبيد الجُمْع الناقَةُ الَّتِي فِي بَطْنِها ولَدٌ وَأنْشد

(وَرَدْنَاهُ فِي مَجْرَى سُهَيْلٍ يمَانِياً ... بِصُفر البُرَى من بَيْن جُمْع وخَادِجِ)

ثَابت فَجِيت الناقةُ فَجّاً عَظُم بطنُها وَلَا أدرِي مَا صِحَّته أَبُو عبيد فَإِذا أشْرَقَ ضَرْعُها ووقَعَ فِيهِ اللبنُ فَهِيَ مُضْرع ابْن دُرَيْد وَفِي الْمثل لَحُسْن مَا أَضْرَعْتِ إِن لم تَرْشِفِي أَي تُذْهِبي البن يُضْرَب للرجل يَبْدأ بِالْإِحْسَانِ فَيُخاف أَن يُسِئ وَقَالَ ناقةٌ مُشْرِق للَّتِي أَشْرَقَ ضَرْعُها أَبُو عبيد ناقةٌ مُرِدُّ كَذَلِك هِيَ الرِّدَّة وَأنْشد

<<  <  ج: ص:  >  >>