_ المَصْر وَقد مَصَرت أمْصُر والمَصُوْر من الإبِل الَّتِي يَتَمَصَّر لبنُها قَلِيلاً قَلِيلاً الْفَارِسِي وَهِي الماصِرُ أَبُو عبيد ضَبَيتها أضُبُّها ضَبّاً حَلَبْتُها بالكَفِّ كليِّها قَالَ وَقَالَ بَعضهم هَذَا هُوَ الضَّفُّ وَقد ضَفَقْتُ أضُفُ فَأَما الضَّبُّ فَأن تجعَل إبْهامك على الخِلْف ثمَّ تردَّ أصابعَك على الإِبْهَامِ والخِلْف جَمِيعًا صَاحب الْعين الكَشْد ضَرْب من الحَلَب بثلاثِ أصابِعَ كَشَدَها كَشْداً يَكْشِدُها كَشْداً وناقة كَشُود وَهِي تَحْلَب كَشْداً فتدُرَ والجَمْش ضَرْب من الحَلَب بأطراف الْأَصَابِع أبوعبيد فَشَشْْت النَّاقة أفُشُّها فَشًّا أسرعْت حَلَبها أَبُو حَاتِم فَشَشت الضَّرْع أخرجْت جميعَ مَا فِيهِ ابْن دُرَيْد فَشَشْْت الوَطْبَ أفُشُّه فَشّاً أخرجتْ الرِّيحَ مِنْهُ بعد نَفْخه الْفَارِسِي هُوَ من ذَلِك أَبُو عبيد مَشَشْتها أمُشُّها مَشّاًّ إِذا حًلَبت وتركْت فِي الضَّرْع بعضَ اللَّبَنِ وَقَالَ هَجَمَت مَا فِي ضرْعها حلَبته أَبُو زيد أهْجُمُه هَجْماً واهْتَجَمْتُه والهَجِيمَة من اللبنِ المُحَيَّن وَقد تقدَّم أَبُو عبيد أفْنَتْه أفْنَاً كَذَلِك وَأنْشد
(إِذَا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَكَ أَفْنُها ... وَإِن حُيِّنت أرْبَى على الوَطْبِ حِينُها)
_ ابْن دُرَيْد الأَفْن قلَّة لبنِ الناقةِ ثمَّ قَالُوا أَفِنَ الرجلُ إِذا كَانَ ناقِصَ العَقْل التَّحْيِين أَن تُحْلَب فِي يَوْم وَلَيْلَة مرةٌ وَقد حَيَّنَتها وتَحَيَّنَتها وَالِاسْم الحِينُ أَبُو زيد وكلُّ مَا وقَّته فقد حَيَّنته أَبُو عبيد التَّوْجِيب مثلهُ وَقد وجَّبْتها ووَجَّب فلَان نَفسه إِذا جعل لنْفسه أَكْله فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَمِنْه قيل يَأْكُل وَجْبة إِلَى مثلهَا وَقد تقدَّم أَبُو زيد الصَّرَى اللبنُ المحَفَّل فِي الضَّرْع لَا يُسَمَّى بِهِ أَلا وَهُوَ فِيهِ وَقد صَرِيت الناقةَُ ضَرَى وأصْرَت تَحَفَّل لبَنُها فِي ضَرْعها والتَّضْرِيَة أكْثَرُ تَرْكاً من التَّحْيِين والضَّرْبَاء الَّتِي لم تُحْلَب يَوْمًا وليلةٌ وأكثَرَ أَبُو عبيد كل مُحَفَّلَة من ذَوَات اللبنَ مُصَرَّاة أَبُو زيد صوِّيتُها كصرَّيتُها غَيره الجَمْع لبن كلُّ مَصْرُورَة أَبُو عبيد التَّغْرِيز أَن تَدَعَ حَلْبَةٌ بَين حَلْبَتَيْنِ وَذَلِكَ إِذا أدبَرَ لبنُ النَّاقة صَاحب الْعين حلَب النَّاقة مَا يُرْبِضُ الرَّهْط أَي يسعَهم ابْن دُرَيْد فُواق النَّاقة مَا بَين حَلْبتيها وَالِاسْم الفِيقَة أَبُو زيد الفِيقَة من الدَّرَّة وَقد أفاقت وَهِي مُفِيق ومُفِيقة درَّ لَبنهَا وَالْجمع مَفَاوِيقُ ابْن السّكيت فُوَاق نَاقَة وفَوَاق نَاقَة فَأَما الفُوَاق الَّذِي يَأْخُذُ فبالضم لَا غيرُ وَقد تقدَّم فِي الْعِلَل الْفَارِسِي اخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى مَا لَها مِن فَواق فقُرثت بِالْفَتْح وَالضَّم قَالَ أَبُو عُبَيْدَة مَا لَها مِن فَوَاق مَا لَها من رَاحَة وَمن قَالَ فُوَاق جعله فُوَاق النَّاقة وَهِي مَا بَين الحَلْبَتَيْنِ قَالَ وَقَالَ قوم هما وَاحِد فَهُوَ بِمَنْزِلَة جَمَام المَكُّوك وجُمَامة وقَّصَاص الشعرَ وقُصَاصه وَذكر البن السّري أَن ثعليًا قَالَ الفَواق الرُّجُوع يُقَال استَفِق ناقَتَك وَيُقَال قَوَّق فَصِيلَه سقَاهُ سَاعَة بعد سَاعَة قَالَ وَيُقَال ظَلَّ يَتَقوَّفق المَحْض وَقَالَ عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد
(إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة مَا لَها من قَواق)
ص ١٥ مَعْنَاهُ من رُجُوع وأفاقَت النَّاقة رَجَعَ اللبَن فِي ضَرعها وأفاق الرجُل من المرَض الْفَارِسِي وَمن هَذَا الْبَاب قَول الْأَعْشَى
(حَتَّى إِذا فِيقة فِي ضَرْعِها اجتمعَتْ ... جَاءَت لتُرضِع شِقَّ النَّفْس لَو رَضِعا)
ففِيقَه من الْوَاو وَإِنَّمَا انقلبت يَاء للكسرة كالكِينَة والحِيبَة وهما من الكَوْن والحَوْب صَاحب الْعين تَفَّوقت اللبنَ حَسَوته جُرْعة بعد أُخْرَى فِي مُهْلة على مَا يَجِيء عَلَيْهِ هَذَا النحوُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد وَفِي حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَقد تَذَاكر هُوَ مُعاذ قِرَاءَة الْقُرْآن فَقَالَ أمّاَّ أَنا فأتفوَّقه تَفَوَّق اللَّقُوح يَقُول لَا أَقرَأ جزئي بِمرَّة وَلَك أقْرَأ مِنْهُ شَيْئا بعد شَيْء فِي آنَاء النَّهَار مَأْخُوذَة من فُوَاق النَّاقة صَاحب الْعين كَسَعْت النَّاقة أكْسَعُها كَسْعًا إِذا تركتَ فِي خِلْفها بقيَّة من اللبنَ تَرَبد بذلك تَغْزِيرها وَهُوَ أشدُّ لَهَا وَأنْشد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute