للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

_ والشفير حد مشفر الْبَعِير الوريدان من الانسان وَقَالُوا اوداج مَا احاط بالحلقوم من الْعُرُوق صَاحب الْعين وَرفع الْبَعِير شراعه مد عُنُقه والشراع الْعُنُق الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس هُوَ من قَوْلهم شرعت الشَّيْء رفعته جدا صَاحب الْعين الجران مقدم الْعُنُق من مذبح الْبَعِير إِلَى منحره أَبُو عُبَيْدَة هِيَ جلدَة تتخبخب فتضطرب على بَاطِن الْعُنُق فِي الرَّأْس صَاحب الْعين المدسع مضيق مولج المريء فِي ثغرة النَّحْر وَهُوَ الْعظم الَّذِي فِيهِ الترقوتان وَاسم ذَلِك الْعظم الدسيع الصَّدْر والكاهِلُ والكِرْكِرَة وسَطُ زَوْر الْبَعِير والناقةِ وَقيل هوالصدر من كل ذِي خف والبرك وَالْبركَة الصَّدْر وَقيل هُوَ ماولي الأَرْض من جلد صدر الْبَعِير إِذا برك وَقيل البرك للْإنْسَان والبِرْكة لما سوى ذَلِك وَقيل البرك الْوَاحِد وَالْبركَة الْجمع وَنَظِيره حلى وَحلية وَقيل البرك بَاطِن الصَّدْر وَالْبركَة ظَاهِرَة ابْن دُرَيْد الفليق المطمئن فِي جِرَان الْبَعِير وَقَالَ سعْداَانة البعيرِ كرِرْكِرته الَّتِي تلصق بالرض من صَدره إِذا برك غَيره ورحى الناقةِ كركرتها وَأنْشد

(فَنِعْمَ المُعْتَرَى رَكَدَت إِلَيْهِ ... رَحَى حَيْزُومِها كَرَحَى الطَّحِينِ)

_ ابْن دُرَيْد الرَّحَى سعدانة الْبَعِير وَقَالَ جشم البعيرِ صَدره وَبِه سمي الرجل جشم ابْن السّكيت جوانح الْبَعِير أضلاع زوره وَقد جنح تَكَسَّرَتْ جوانحه من الْحمل صَاحب الْعين نَاقَة مجنحة وَاسِعَة الجنبين وَالْخلف الضَّرع وَجمعه أخلاف أَبُو عبيد فِي النّثوق القادمان وهما الخلفان ابْن السّكيت إِنَّمَا يكون القادمان لما كَانَ لَهُ آخِرانِ إِلَّا أَن طرفَة فَاسْتَعْملهُ فِي الشَّاة

(لَيّْتَ لنا مَكَان المَلْكِ عَمْرٍو ... رَغُوثاً حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُور)

(من الزَّمِرَات أسْبَل قادٍمًاها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنة دَرُور)

_ أَبُو عبيد الْخيف الضَّرع وَقَالَ مرّة هُوَ جلد الضَّرع وناقة خيفاء وَاسِعَة جلد الضَّرع والخيف جلد الثيل وَأنْشد

(صَوَّى لهذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيَّا ... أَخيَفَ كَانَت أمُّه صَفِيَّا)

_ ابْن الْأَعرَابِي لَا يُسَمَّى الضَّرع خيفا حَتَّى يَخْلُو من اللَّبن أَبُو حَاتِم الطُّبْي والطِّبْي حلَمة الضَّرع الَّتِي فِيهَا اللبنَ من الْخُف والظلف والحافر وَالسِّبَاع وَالْجمع أطْباءٌ الْأَصْمَعِي للحافر وَالسِّبَاع وكل شَيْء لَا ضرع لَهُ فَلهُ طبيّ أَبُو عبيد التوأبانيان قادما الضَّرع وَأنْشد

(لَهَا تَوْأبِيِّانِ لم يَتَفَلْفَلَا ... )

_ يَعْنِي لم تسودَ حلماتهما أَي أخلافها صغَار لم تظهر بعد الْأَصْمَعِي هِيَ أصل الضَّرع الَّذِي لَا يَخْلُو من اللَّبن وَالَّذِي يجْتَمع فِيهِ اللبنُ ويخلو مِنْهُ يُقَال لَهُ المستنقع الْفَارِسِي توءَبان على قَول سِيبَوَيْهٍ فوعلانٌ وَالتَّاء بدلٌ يدل على ذَلِك أَن أَبَا بكر حكى فِي تَفْسِيره أَنه الْخلف الصَّغِير وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك كَانَ من الوأب لِأَن الثدي الصَّغِير صُلْبَ متوتدْ وَذَلِكَ أَنه لم يرخه نزُول اللَّبن فِيهِ وارتضاع الفصيل مِنْهُ فَهُوَ فِي أَنه وصف بالصَّلابة مثلُ وَصفهم الْحَافِر بِهِ فِي قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>