للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وعَادِيَة تُلْقِي الثِّيابَ كأنَّهَا ... تيُوُس ظِبَاءٍ مَحْصُهَا وانتبارُها)

_ فَلَو اجروا الظباء مجْرى الضَّأْن لقَالَ كِبَاش وَمِمَّا يدل على أَنهم يجرونَ الْبَقر مجْرى الضَّأْن قَول ذِي الرمة

(مُوَلَّعَة خَنْسَاء لَيْسَت بِنَعْجَةٍ ... يُدَمَّنُ أجوافَ الْمِيَاه وقيرُها ... )

_ فَلم يَنْفِ الْمَوْصُوف بِذَاتِهِ وَلكنه نَفَاهُ بِالْوَصْفِ وَهُوَ قَوْله

(يُدَمِّنُ أجوافَ الْمِيَاه وقيرُها ... )

_ يَقُول هَذِه نعجة وحشية لَا إنسية تألف أجوافَ الميها أولادُها وَتلك نُصْبة الضائنة وصفتُها لِأَنَّهَا تألف الْمِيَاه ولاسيما وَقد خَصَّهَا بالوَقِير وَلَا يَقع الوَقِيُر لَا يَقع الوَقِيرُ إِلَّا على الْغنم الَّتِي فِي السراد والحَضَر والأرياف صَاحب الْعين وَقد تكون العَنْز من الوُعُول وَهَذَا كَمَا اوقعوا الشه على الوَعِل صَاحب الْعين الَهْبَهِبُّي تَيْس الْغنم وَقيل راعيها قَالَ

(كَأَنَّهُ هْبَهِبُّي نَام عَن غَنَمٍ ... مُسْتَأْوِرٌ فِي اللَّيْل مَذْءُوبُ)

_ وَقد تقدَّم أَنه الطَّبَّاخ والشَّوَّاءَ والحَسَن الحُداء وَأَنه كلُّ من أَحْسَنَ مِهْنَةٌ أَبُو عبيد ثمَّ يكون التَّيْس جَذَعًا فِي السّنة الثَّانِيَة وَالْأُنْثَى حَذَعَةٌ ثمَّ ثَنِيّاً فِي الثَّالِثَة والانثى ثَنِيَّة ثمَّ يكون رَبَاعِيًّا فِي الرَّابِعَة وَالْأُنْثَى رَبَاعِيَّة ثمَّ هُوَ سَدِيسٌ فِي الْخَامِسَة سَدِيسٌ ابْن السّكيت سَدِيسٌ وَسَدَسٌ وَالْجمع سُدُس الْأَصْمَعِي وَقد أسْدَسَ أَبُو زيد أهْضَمَ البَهْمَةُ للإرْبَاع والإِسْداس وَقد تقدَّمت هَذِه الالفاظ فِي أَسْنَان الْإِبِل باخْتلَاف مَوَاقِيت النَّوْعَيْنِ وعَلَّلْتُ تفسيَرها هُنَالك أَبُو عبيد ثمَّ هُوَ سالِغٌ فِي السَّادِسَة وَالْأُنْثَى سالِغٌ ثمَّ لَيْسَ بعد الصالِغ شَيْء قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي هِيَ صالِغٌ بالصَّاد سِيبَوَيْهٍ الأَصْل السِّين وَإِنَّمَا هَذَا على المضارعة وَقَالَ تَضْلَعُ الشاةُ بالخامس صَاحب الْعين هُوَ الصُّلُوغ والسُّلُوع أَبُو عبيد لَيْسَ بعد الصالِغ فِي الظِّلْفِ سنّ وَكَذَلِكَ الْبَقَرَة واما الْحَافِر كُله فمُنْتَهاه الرِّبَاعُ وَقد تقدَّم ابْن السّكيت فَإِذا فُطِم ولد الضائنة قيل لَهُ خَرُوفٌ أَبُو عبيد وَالْأُنْثَى خَرُوفَةٌ وَقَالَ هُوَ من الضَّأْن فِي موقع العَرِيض والعَتُود من الْمعز صَاحب الْعين الْجمع أَخْرِفَة وخِرْفَانٌ وَإِنَّمَا يسُمَىَّ بذلك لِأَنَّهُ يَخْرُف من هُنا وهُنَا ابْن دُرَيْد هُوَ دون الجَذَع من الضَّأْن خَاصَّة صَاحب الْعين الطُّمْرُوس الخَرُوف ابْن السّكيت وَيُقَال لَهُ وَهُوَ صَغِير حَمَلٌ وَالْجمع الحُمْلان والأَحْمال ابْن دُرَيْد وَبِه سميت الأحْمال من بطُون بني تَمِيم وَقيل الحَمَل مِنْهَا الجَدَعُ فَمَا دونه أَبُو عبيد العُمْرُوس الَحَمل ابْن دُرَيْد هُوَ الحَمَل أَو الَجْدي إِذا نَزَوَاَ شآمِيَّة والشَّكْوُ الحَمَل الصَّغِير ابْن السّكيت البَرَقُ الحَمَل فَارسي معرّب سِيبَوَيْهٍ الْجمع أَبْرَاق وبِرْقان أَبُو عبيد الْأُنْثَى الحُمْلان رَخِلٌ أَبُو حَاتِم رِخْل أَبُو عبيد وَالْجمع رُخَال قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من جمع الْعَزِيز صَاحب الْعين جمع الرَّخِل رِخْلانٌ أَبُو حَاتِم أَرْخُلٌ ابْن دُرَيْد يُقَال رَخِلَة ورِخْلَة قَالَ أَبُو عَليّ أكَّدوا التَّأْنِيث بالعلامة وسأبين هَذَا الْمَعْنى فِي ابواب الْمُذكر والمؤنث من هَذَا الْكتاب ان شَاءَ الله ابْن السّكيت وَيُقَال للحَمَل إمِّرٌ وَالْأُنْثَى إمَّرة ابْن الْأَعرَابِي هما الجَدْي والعنَاَق وَيُقَال لَهُ بَذَجٌ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ فَارسي معرَّب ابْن دُرَيْد جمعه بِذْجَانٌ غَيره هُوَ أَضْعَف مَا يكون مِنْهَا ابْن السّكيت يُقَال للرُّخَال بعد الْفِطَام عُبُرٌ الْوَاحِد عَبُور فَإِذا أَرَادوا أَن يفَطْمِوُا البَهْم عدل كَا رَجُلٍ بَهْمَهُ إِلَى آخر فاسْتَلْحَقَه فِي غنمه لكيلا يرضع أمهاته وَلَا يُرْبَق فِي الأرباق فَيكون فِي غنمه ليلَه ونهارَه شهرا أَو أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَهُوَ أقْصَى فِطَامه ثمَّ ينسى الرَّضَاع فَإِذا فطُمِ البَهْم

<<  <  ج: ص:  >  >>