(يُوحِي إِلَيْهَا بِانْقاضٍ ونَقْنَقةٍ ... كَمَا تَراطَنُ فِي أفْدانِها الرُّومُ)
وَالْأُنْثَى أَيْضا نِقنِقة وَمن صِفَاته الهَيْق وَهُوَ الطَّويل وَالْأُنْثَى هَيْقة وَأنْشد
(هَيْقُ هِزَفِّ وزَفَّانِيَّةُ مَرَطَى ... زعراءث رِيشُ ذُنَاباها هَرامِيلُ)
الزَّعْراء الَّتِي قد تحَاتَّ رِيشها وَالذكر أزْعَرُ ابْن دُرَيْد جمع الهَيْق أهْياق وهُيُوق والهَيْقَلُ الظليمُ وَزعم قومُ أَن اللَّام فِيهِ زائِدة وَإِنَّمَا هُوَ من الهَيْق صَاحب الْعين الهَيْقل والهِقْل الفَتِيُّ من النَّعام الْأُنْثَى هَيْقَلَة ابْن دُرَيْد سُمَّيَ هِقْلاً لصِغَر رأسِه والزَّفْزافُ الظلِيمُ والزَّفْزاف جناحُه ابْن السّكيت نعامةُ رَبْداءُ وظليمُ أربَدُ وَهُوَ المُنْكَسِف اللونِ تعْلُو سَواده كُدْرةُ والرُّبْدة سَواد ككْسِفُ الوجهَ ويُغَيِّره وَقد تَربَّد وجههُ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الأرمَدُ غَيره هُوَ الأَسْفَع ابْن السّكيت وَمِنْهَا الأخْرَجُ وَالْأُنْثَى خَرْجاءُ وَكَذَلِكَ الأَرْض الخَرْجاء إِذا كَانَ فِي حِجَارتِها بَياض وسَوَاد وَيُقَال للمُكَّاء أخْرَجُ لسَواد وبَياض فِي ريشه وَيُقَال للرِّمادِ أَخْرَجُ لخُرْجةٍ فِيهِ ويُقال فِي الْعام تَخْريجُ إِذا كَانَ فِي بعضه خِضْبُ وَفِي بعضه جَدْب لم يستَحْكِم رَبيعُه وَقَالَ ظليم أُصْحَمُ ونعامةُ صَحْماءُ والصُّحْمة سَواد فِي صُفْرة أَبُو عبيد الخاضِب من النِّعام الَّذِي قد أكَل الرَّبيعَ فاحمَرَّ ظُنْبوباه أَو اصْفَرَّ أَبُو حنيفَة وثور خاضِبُ وحِمَار خاضِبُ وجمل خاضِبُ إِذا استَوَى المِرْباعَ فَخضَبتْ أنساؤُه وَأنْشد
(أَو مُقْفِرُ خاضِبُ الأَظْلافِ جلالَهُ ... غيْثُ تظاهَر فِي مَيْثاء مِبْكارِ)
فأمَّا الخاضِب من النَّعام فيكونُ من هَذَا وَيكون فِي أنَّ وظيفَيْه يحْمَرَّان فِي الرِّبيع من غير خَضْب شيءٍ وَهُوَ عارِضُ يَعْرِضُ للنَّعام فتحمَرُّ أوْظِفَتها والخاضِب وصْف لَهُ يُعْرف بِهِ فَإِذا قيل خاضِبُ علم أَنه المُرَاد وَأنْشد
(أذاكَ أمْ خاضِبُ بالسِّيِّ مَرْتَعُه ... أَبُو ثلاثِينَ أمْسَى فَهُوَ مُنْقَلِبُ)
فَقَالَ أم خاضِب كَمَا قَالُوا أذاكَ أم ظلِيم ابْن السّكيت الْأُنْثَى خاضِبَة صَاحب الْعين الأَخْصَف الظليمُ لسواد فِيهِ وبَياض وَالْأُنْثَى خَصْفاءُ وَقَالَ نعامةُ خَيْطاءُ وخَيَطُها مَا فِيهَا من اخْتِلاط سوادٍ وَبَيَاض لازِمُ لَهَا كالعَيَس فِي الإبِل العِرَاب وَقيل خَيَطها طُول قصَبِها ابْن دُرَيْد ظليم أَزَجُّ ونعامةث زَجَّاءُ طَويلا الساقيْنِ بَعِيداً الخَطْو وَقد زَجَّ بِرجْله إِذا عَدَا فَرَمَى بهَا وَقيل الأَزَجُّ الَّذِي فوْقَ حاجِبِه ريش أبيضُ أَبُو حَاتِم الضَّجَم عِوَج فِي خَطْم الظليم وَقد تقدم الضَّجَم فِي الإنْسان ابْن السّكيت وَمِنْهَا الأَصَكُّ وَالْأُنْثَى صَكَّاءُ بيِّنا الصَّكَك وَهُوَ اصْطِكَّاك العُرْقُوبَيْنِ من كلِّ ذِي رِجْلين وَمن كلِّ ذِي أَرْبَعٍ اصْطِكَاكُ الرَّكْبتين وَمِنْهَا لاصَّعْل وَالْأُنْثَى صَعْلة وَهُوَ الصَّغير الرَّأْس الدَّقيق العُنُق ويُقال ذَلِك للإنْسان أَيْضا صَاحب الْعين ظلِيمُ أصْعَلُ ونعامةُ صَعْلاءُ صَغِيرا الرَّأْس دقيقَا العُنُق قَالَ ودفَع الأصمعِيُّ هَذَا وَقَالَ لَا يُقال إِلَّا ظَلِيم صَعْل ونَعَامةُ صَعْلة وَلم يَجِيء أصعَلُ فِي شعر فصيح إِلَّا أَنه قد جاءَ فِي حدِيث عليّ رِضوان الله تَعَالَى عَلَيْهِ كأَنِّي بحبَشِيِّ أصْعَلَ أَصْلَمَ ويُقَال ظَلِيمُ أَخْضعُ ونعامةث خَضْعاءث إِذا كَانَ فِي عُنُقه تَطامُنُ وَكَذَلِكَ الفَرَس وَقد تقدّم والصِّعْوَنُّ الصغِيرُ الرأسِ الخَفِيفة وَالْأُنْثَى صِعْوَنَّة غَيره الذِّعْلِبَة النَّعامة لخِفَّتها وَبِه سُمِّيَتْ الناقةُ ذِعْلِبةُ أَبُو عبيد الصُّنْتُع الصُّلْب الرأسِ ابْن دُرَيْد هُوَ الصَّغِير الرأسِ النُّون فِيهِ زائدةُ وَأَصله من الصَّتع قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ رباعِيُّ ابْن السّكيت يُقَال للظَّلِيم أَصْمَعُ وَالْأُنْثَى صَمْعاءُ والصَّمَع لُزُوق الأذُنين بِالرَّأْسِ وصِغَرُهما والمَصْلُوم والمُصَلَّ المستَأْصَل الأُذُن وكل مُسْتأْصَل الْأذن مُصَلَّم وَيُقَال أسَكُّ وَالْأُنْثَى سَكَّاءُ والسَّكَكُ صِغَر الأُذُن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute