وَلَقَد أَبيت من الفَتاةِ بِمَنْزِل ... فأبِيتُ لَا حَرِجُ وَلَا مَحْرُوم)
قَالَ أَبُو عَليّ ذهب إِلَى استِحْماق الكِلابِيِّين وَذَلِكَ أَن الضَّبُع يؤُتَى إِلَيْهَا ف يجُحْرها فَيُقَال لَهَا خامِرِي أمَّ عامِر فَلَا تَزال يُقال لَهَا أُمُّ عَتَّاب وأُمنُّ عِتْبان قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهِي أُمُّ عنْثَل صَاحب الْعين هِيَ أُمُّ قَشْعَمِ وَهِي الخِنْصَع أَبُو عبيد ويُقال لَهَا جَعَارِ ابْن دُرَيْد وجَيْعَرُ وَقَالَ غَيره هُوَ من الجَعْر لِأَنَّهَا تُخْرِجّ! هـ وَيُقَال لَهَا أُمُّ جَعَارِ وفقي الْمثل رُوغِي جَعَارِ وانْظُري أيْنَ المَفَرّيُضْرَب للَّذي يَفِرُّ وَلَا يَقدِر أَن يُفْلِت صاحِبَه أَبُو عبيد وَمن اسمائها جَيْأَلث وجَيْأَلَةُ قَالَ ابْن دُرَيْد سألتُ أَبَا حَاتِم عَن اشتِقَاق جَيْأل فَقَالَ لَا أَعْرِفه وَسَأَلت أَبَا عُثْمَان فَقَالَ إِن لم يكن من جَأَلْتُ الصُّوف والشعَر إِذا جمعتَهُما فَلَا أدْرِي غَيره الخَنْعَسُ الضَّبُع الجَمَعْلِيلة من أسمائها أَبُو عبيد وَيُقَال لَهَا أمُّ الهِنْبِر فِي لُغة بني فَزَارةَ غَيره وَيُقَال للضِّبْعان أَبُو الهِنْبِر ابْن دُرَيْد هُوَ الهِنْبِر والهِنَبْر أَبُو عبيد وَمن أسمائها حَضَاجِرُ وَأنْشد
(هَلَاّ غَضِبْتَ لرَحل جارِكَ ... إِذْ تُنَبِّذه حَضَاجِرْ)
أَبُو عبيد حَضَاجِرُ للذّكر وَالْأُنْثَى غير وَاحِد سُمِّيَتْ الضُبع حَضَاجِرَ لسعَة بطنِها قَالَ سِيبَوَيْهٍ سمعناهم يَقولون وَطْبُ حِضَجْر وأوْطَبُ حَضاجِرُ قَالَ أَبُو سعيد السيرافي وأوقعُوا لفظَ الجَمِيع على الْوَاحِد حِينَ يُولِغ بِهِ قَالَ أَبُو عَليّ رجل حِضَجْرُ عظِيم البطْنِ وَأنْشد مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ
(متَى تَرَ عَيْنَيْ مالِك وجِرانَه ... وجَنْبَيْه تَعْلَمْ أَنه غيْر ثائِرِ)
(حِضَجْرث كأُمُ التَّوْأَمَيْنِ تَوكَّأَتْ ... على مَرْفِقَيْها مُسْتَهِلَّةَ عاشِرِ)
أَبُو عبيد وَمن أسمائها أمُّ خَنُّور وَأم خَنُّوْز بالزاي أَبُو عبيد وَهِي العَيْثُوم وَقد تقدَّم أَنَّهَا النثى من الفِيَلة وَقد يُقال للذّكر عِتْبانُ وذِيخُ ابْن دُرَيْد جمعه أَذْياخُ وذُيُوخ وَالْأُنْثَى ذِيخةُ صَاحب الْعين ذِيخُ كالِدّ أَي قَديمُ وَأَبُو كَلَدةَ من كُنَى الضِّبْعان أَبُو عبيد العَيْلامُ مثَل الذِّيخ ابْن دُرَيْد من أسمائِها الخُنَع وَلَيْسَ بثَبْت وقَنَامِ اسمُ لَهَا لتلَطُّخها بجَعْرها وَيُقَال للأَمَة يَا قَثَام تشْبِيهاً لَهَا بذلك أَبُو حَاتِم قَنَام من أسمائِها قَالَ سِيبَوَيْهٍ لِأَنَّهَا تَقْثم أَي تَقْطع صَاحب الْعين ويُقالَ للذِّيخ قُثَم وَاسم فعْله القُثْمة وَقد قَثَم قَثْماً وقُثْمةً ابْن دُرَيْد وَمن أسمائِها الحَفْصة والجُلُعْلُعْ يُقَال هُوَ أحْمَق من جَهِيزَة وَهِي الضَّبثع وَقد تقدَّم أَنَّهَا الذِّنْبة صَاحب الْعين العِلْيان الطويلُ من الضِّبَاع وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَقَالَ تَنَفَّش الضَّبْعانُ إِذا رأيتَه مُتَنَفِّش الوَبر والنَّعَثلَةُ الجِمْع ابْن دُرَيْد الغَثْراء الضَّبُع للوْنها والغُثْرة شبِيهُ بالغُبْسة تخْلِطها حُمْرةُ وَقيل هِيَ الغُبْرة الذّكر أغْثَرُ وَالْأُنْثَى غَثْراءُ وَيُقَال للأحمَق أغْثَرُ على التَشْبِيه بالضَّبُع ابْن دُرَيْد ويُقال لَهَا عَفْشَلِيل لكثْرة شَعَرها أَبُو عبيد الغَثْواء الكثيرةُ الشعَر ابْن دُرَيْد عَثْواءُ بَيِّنة العَثَا وَالرجل أعْثَى إِذا كَانَ كَثِير شعَر الوجْه ابْن السّكيت العَثَا كثرةُ الشعَر فِي العيْنَيْنِ ولاوجهِ وَلَيْسَ فِي سَائِر الجَسد وَقد قدّمت ذَلِك صَاحب الْعين العَثَا لونُ إِلَى السَّوَاد مَعَ كَثْرة شعَر وضبْعانُ أعْثَى كثيرُ الشَّعر وَالْأُنْثَى عَثْواءُ وَالْجمع العثثْو العُثْيُ ابْن دُرَيْد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute