(بهَا بُرَأُ مثلُ الغَسِيل المُكَمِّم ... )
أَبُو عبيد المُدَمَّر الصائدُ يَدَّخِر فِي قُتْرته بأوْبار الإبِلِ لكَيْلا نجِد الوحشُ رِيحَه وَأنْشد
(فَلاقَى عَلَيْهَا من صُبَحٍ مُدمراً ... لِنامُوسه من الصَّفِيح سَقَائِفُ)
صَاحب الْعين الجَرَّة خَشَبة نَحْو الذِّراع يُجْعل فِي رأْسِها كِفِّةُ وَفِي وسَطِها حَبْل فَإِذا نَشِب فِيهَا الظبْي ناوَصَها واضْطَرب فَإِذا غلَبتْه استَقرَّ فِيهَا ابْن دُرَيْد الرَّوْق موَضِع الصائِدِ والدُّجْية قُتْرة الصائِدِ أَبُو عبيد الحِبَالة الحبْلُ الَّذِي يُصَاد بِهِ ابْن دُرَيْد الأُحْبُول حِبَالة الصائِدِ حبَلْت الصيْدَ حَبْلاً واحتَبلْته صِدته بالحِبَالة وَهُوَ الكابُول عَن ابْن دُرَيد أَبُو عبيد المِصْلَاة شَرَك يُنْصَب للصَّيْد وَقد صَلَيْت لَهُ أَبُو عبيد الكَصِيصة حِبَالة الظَّبْي الَّتِي يُصَاد بهَا غَيره اجْلَوَّذتِ الحِبَالةُ واخْرَوَّطت عَلِقتْ رِجْلَ الصيْدِ ابْن السّكيت وَإِذا وقَع الصيدُ فِي الحِبَالة قيل أمَيْدِيُّ أم مَرْجُول أَي أصابَتِ الحِبالةُ يدَهأو رِجْله ابْن دُرَيْد الطَّرَقُ الحِبَالة وَقد ارتَبَك الصيدُ فِي الحِبَالة اضْطَرب أَبُو عُبَيْدَة الخاطُوف شَبِيه بالمِنْجَل يُشَدُّ بحِبَالة الصائِد ليُخْتَطَف بِهِ الظبْيُ والرِّداعَة مِثْل البَيْتِ يَتَّخِذه من صَفِيح ثمَّ تُجْعَل فِيهَا لَحْمَةُ يَصِيدُ بهَا الضُبَع والذئبَ وَهُوَ نحوُ اللُّبْجَة والزُّبْية صَاحب الْعين الرَّدَاحة دِعَامة بيتٍ يُبْنَى من حِجَارة فيُجعَلُ على بَابه حَجَر يُقال لَهُ السَهْم والمِلْسَنُ يكونُ على الْبَاب ويَجْعَلون لَحْمة السُبع فِي مُؤَخَّر الْبَيْت فَإِذا دَخَل السُبُع فتَناوَل اللَّحْمة سقَط الحجرُ على البابِ ابْن دُرَيْد الكِلِّيت الحجرُ الَّذِي يُسَدُّ بِهِ وِجَار الضبُع ثمَّ يُحْفَر عَنْهَا أَبُو زيد الجَرِيئَة على مِثَال كَرِيمة بيتُ كالرِّدَاعة وجمعُه جرَائِيءُ بهمزتين مُحقَّقتين نادِرُ وَهُوَ أصلُ مرفوض عِنْد سِيبَوَيْهٍ ابْن دُرَيْد وهِلَال الصَّيْد شَبيه بالهِلال يُعَرْقَب بِهِ الحَمِير الوَحْشِيَّة أَبُو عبيد الدَّرِيَّة دابَّة يَسْتتِر بهَا الَّذِي يَرْمِي الصيدَ ليَصِيده وَقد ادَّرَيْت ودَرَيْت وَهُوَ قَول الأخطل
(والرَّامِي يَصِيدُ وَمَا يَدْرِي ... اي مَا يَستَتِر ويَخْتِلُ)
أَبُو زيد الدَّريئَة مَهْمُوزة لِأَنَّهَا تُدْرأ إِلَيْهِ أَي تُدْفَع وَقد دَرَيْت الصَّيْد وتَدَرَّيته وادَّريتُه عَليّ فعلى هَذَا لَا يكونُ دَرَيت من لفظ الدَّرِيئة أَبُو عبيد الذَّريعة كالدَّرِيعة كالدَّرِيئة ابْن دُرَيْد وَهِي الرَّقيبة والسَّيِّقة وعمَّ بِهِ مَا يَسْتَتِر بِهِ الصائِدُ والرامِي أَبُو زيد المِسْوَق البَعِير يُسْتَتَر بِهِ من الصَّيْدِ وَالْجمع سَيَايِقُ بِغَيْر همز يحكيه عَن العَرَب صَاحب الْعين الشَّبَكة من آلاتِ الصائِد فِي البَرّ والبَحْر وَجَمعهَا شَبَك وشِبَاكُ أَبُو عبيد الصَّيَّاد يُغْدِف الشَّبكَة على الصيْد ليأخُذَه أَي كَأَنَّهُ يُرْسِلها عَلَيْهِ صَاحب الْعين أغْدَفْت بالطائِر وَعَلِيهِ كَذَلِك وَفِي الحَدِيث إنَّ قَلْب المؤمِنِ أشَدُّ اضْطِراباً من الخَطِيئَة من الطائِر حينَ يُغْدَفُ بِهِ والغابَة القَصَبة الَّتِي تُصادُ بهَا العَصَافِير وَقد تقدّم أَن الغايةَ الرايةُ والفَخُّ مَصِيدَة معرُوفةُ عَجَمِيُّ ابْن دُرَيْد الرَّامِق والرَّامِجُ المِلْواح الَّذِي يُصاد بِهِ البُزَاة والصُّقُور وَهُوَ أَن يُؤْتَى ببُومة فيُشَدّ فِي رِجْلها شيءُ أسودُ ويُخَاط عيناهَا ويُشَدُّ فِي سَباقيْها خيْطُ طَويل فَإِذا وقَعَ عَلَيْهَا البازِي صادَه الصيَّاد من قُتْرتِه قَالَ وَلَا أَحْسِبه عَرَبياً صَحِيحاً وَقَالَ قَمَّر القومُ الطيرَ أعْشَوْها بالليلِ بالنَّار لِيصيدُوها صَاحب الْعين المِفْقَاسُ عُودانش يُشَد طرَفاهُما بِخَيْط كَالَّذي فِي وسَط الفَخِّ ثمَّ يُلْوَى أحدُهما ثمَّ يُجْعَل بَينهمَا شيءُ يَشُدُّهما ثمَّ يُوضَع فوقَهما الشَّرَكة فَإِذا أَصَابَهَا شيءُ فَقَست أَي وثبَتْ ثمَّ أُغْلِقت الشركةُ فِي الصَّيْد والْعَطُوف والعاطُوف مَصِيدة فِيهَا خشبَةُ مُعطَّفة الرَّأْس أَبُو حَاتِم المِقْلَى والقُلَة عُود يُجْعل فِي وسَطِه حَبْل ثمَّ يُدْفَن ويجعَل للحَبْلِ كِفَّة فِيهَا عِيدانُ فَإِذا وَطِىء الظبيُ عَلَيْهَا عَضَّت على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute