قَالُوا عَظَاءةٌ بنوه على العَظَاء وَإِلَّا فقد كَانَ حكْمُه أَن يَعْتَلَّ لِأَن بعْدهَا الْهَاء والهاءُ لَازِمَة قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْله
(وَلَاعَبَ بالعَشِيِّ بَنِي بَنِيه ... كفِعْل الهِرِّ يَلْتَمِس العَظَايَا)
فعلى الضَّرُورَة أَلا تَرى أَن بعد هَذَا الْبَيْت
(يُلَاعِبُهُمْ وَلَو ظَفَرُوا وَاسقَوْهُ ... كُؤُؤسَ السُّمِّ مُتْرَعَةً مِلَايَا)
أَبُو حَاتِم العَظَايَة مثل الإِصْبع صَحْرَاءُ غَبْرَاءُ تكونُ فِتْراً وشِبْراً وَثلثا وَهِي سَمُّ عامَّتها وَمِنْهَا ذَوَاتٌ لَا تَضِير شَيْئا وَهِي الَّتِي فِي الحُشُوش تَبْرُقُ وَلَا تُقْتَل وَلَكِن الأَوْزاغ تُقْتَلُ بقتْلهن الأجْر والعَضْرفُوط كالعَضَايَة أقْصَرُ ذَنَباً وأصْلَبُ مِنْهَا وأَتَرُّ وأعظمُ وَقيل العَضْرَفُوط الضَّخْمَة العَرِيضةُ وَقيل هُوَ ذَكَر العَظَاية أَبُو عبيد العَضْرَفُوط ضَرْب من العَظَاء وَلَيْسَ بذكَر وَهُوَ أكبَر مِنْهَا السيرافي وَهِي دُوَيْبَّة تقاتِلُ الحَيَّة بالفَسْو ابْن دُرَيْد قَالَت عرابيَّة لمَوْلاها وَقد ضَرَبَهَا رَمَاكَ اللهُ بداء لَيْسَ لَهُ دَوَاء إِلَّا أبوالَ العَظَاء وَذَلِكَ مَا لَا يُصَاب أَبُو حَاتِم للعَظَاءَة أسماءٌ كثيرةٌ مِنْهَا الحُكَأَة وَالْجمع حُكَأٌ وَهن مُخَطَّطات بِسَوَاد قَالَ أَبُو عَليّ حُكَاة مَقْصُور غير مهمُوز وَكَذَلِكَ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع حُكَى أَبُو حَاتِم شَحْمَة الأَرْض من العَظَاء وَهِي بَيْضَاءُ غير ضَخْمة وَقيل لَيست من العَظَاء هِيَ أحسَنُ مِنْهُنَّ وأطْيَبُ هِيَ مِثْلِ قِطْعَة السَّدِيفِ وبَنَاتِ النَّقَا يَدْخُلْن فِي الرمْل ويقلا لهنَّ شَحْم النَّقَا وَيُقَال لَهَا شَحْمَة الأَرْض صَاحب الْعين شَحْمَة الأَرْض دُودَة بَيْضَاءُ أَبُو حَاتِم العِسْوَدُّ الَّتِي تكونُ فِي حِشَشَة البَصْرَة وَهِي عَظِيمة كأَنَّها عَضْرَفُوط غير أَنَّهَا أَطْوَل من العَضْرَفُوط وَهِي مُسْيَّحَة من ظُهورها وَقيل العِسْودَّة دُوَيْبَة بيضاءُ كَأَنَّهَا شَحْمَةٌ وَهِي بنتُ النَّقا وَقيل العِسْوَدَّة تُشْبِه الحُكَأة أصغَرُ مِنْهَا وأدَقُ رَأْسا سَوْدَاءُ عَبْرَاءُ وَقيل العِسْوَدُّ دَسَّاس يكونُ فِي الأنْقَا أَبُو عبيد الجُخْدُبُ والجُخْدَب والجُخَادِبُ وَأَبُو جُخَادِبٍ دابَّة نَحْو العَظَايَة والوَحَرة نَحْوهَا وحَرَ وَقيل هِيَ دُويْبَّة حمراءُ كالعَظَايَة وَبِه شُبِّهَ وَحْر الصَّدْر أَبُو عبيد الوَحَرة دُوَيْبَّة تكونُ فِي الجَبَابِينُ نُسَمِّيها السِّلْسِلَة الرُّقَيْطَاءَ وَهِي أخبثُ العَظَاء إِذا دَبَّتْ على طَعَام سَمَّتْهُ فيُقَال وَحِر الرجلُ وَقيل الوَحَرة وَزَغَة تكون فِي الصَّحْراء وَهِي آلَفُ شيءٍ لسامِّ أبْرَص خِلْفَةً أَبُو زيد لَبَنٌ وَحِرٌ وَقعت فِيهِ الوَحَرة أَبُو حَاتِم سامُّ أبْرَصُ الوَزِغَة وهما سَامَّا أبْرصَ والجميع سَوَامُّ أبْرصَ أَبُو عبيد وَلَا يُثَنَّى أبرصُ وَلَا يجمَع لِأَنَّهُ مُضَاف إِلَى اسْم مَعْرُوف عليّ هَذِه عبارَة سَيِّئَة لَيْسَ أبْرَصُ بمضاف إِنَّمَا هُوَ مُضاف إِلَيْهِ وَإِنَّمَا لم يُثَنَّ وَلم يجمَع لأَنهم إِنَّمَا أَرَادوا أَن يُخبِروا أَن أشخَاصَ هَذَا النوعِ مضافةٌ إِلَى أبرصَ كَبَنات آوَى وأُمَّهات حُبَيْن أَبُو حَاتِم هِيَ الأَبَارِصُ وَأنْشد
(لَكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبَارِصَا ... )
وَحكى غيرُه هَؤُلَاءِ أبُو بُرَيْص ابْن السّكيت وَهِي البِرَصَة أَبُو حَاتِم جمع الوَزَغَة وِزْغَانٌ وإزْغَانٌ على البَدَل ابْن دُرَيْد البُرَيْصَة دَابَّة صَغِيرةٌ دُونَ الوَزَغَة إِذا عَضَّت شَيْئا لم يَبْرأ أَبُو عبيد الصُّدَّاد سامُّ أبرصَ فِي كَلَام قَيْس ابْن دُرَيْد الصُّدَّاد جَمْعُه صَدَائِدُ على غير قِيَاس والبُعْصُوصة دُوَيْبَّة كالوَزَغَة أَو أصغَرُ صَاحب الْعين وَلها بَرِيق من بَيَاضِها وَيُقَال للصَّبِيِّ الضَّئِيل الصغِير يابُعْصُوصَةُ غَيره العَنَمة الوَزَغَة وَقيل العَنَم كالعَظَايَة إِلَّا أَنَّهَا أشدُّ بَيَاضًا مِنْهَا وأحسنُ ابْن دُرَيْد الثُعْبَة دابَّة أغْلَظُ من الوَزَغَة لَهَا عينان خَضْرَاوَان جَاحِظَتَانِ تَلْسَعُ وربَّما قَتَلَتْ ومثَل
مَا الخَوَافِي كالقِلَبة وَلَا الخُنَّازُ كالثُّعْبَة
أَبُو حَاتِم وَأما الدَّسَّاسَة فمِثْلُ العَظَايَة لم تَرَ شَمْساً قَطُّ وَإِنَّمَا هِيَ مُنْدَسَّة فِي التُّراب فِي سُهُول الأَرْض تَرَى للشمْس فِيهَا شُعَاعاً لبياضها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute