صَوْتُ الغُرَاب وأَسَنَّ قيل شَحَجَ يَشْحَجُ شَحِيجاً وشُحَاجاً كَمَا يُقَال للحِمار والبَغْل أَبُو عبيد حَجَل الغُراب يَحْجُلْ ويَحْجِل مَشَى والمَصْدَر الحَجْل والحَجَلَانِ أَبُو حَاتِم حَجَّل الْفَارِسِي وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَمْشِي مَشْيَ المقيَّد والقَيْد يُقَال لَهُ الحَجْل أَبُو عُبَيْدَة السَّهْل الغُرَاب أَبُو حَاتِم ويُقال للغُرَاب الأَعْرَجُ لِأَنَّهُ إِذا مَشَى تَوَثَّبَ كَأَنَّهُ مُقَيَّد يَحْجُلُ وَأنْشد
(وَظَلَّ غُرَابُ البَيْنِ مُؤْتَبِضُ النَّسَا ... لَهُ فِي دِيَار الظاعِنِينَ نَغِيقُ)
صَيَّرُوهُ غُراب البَيْنِ لِأَنَّهُ زَعَمُوا يَنْعِق بالبَيْنِ فَيَتَطَيَّرُونَ مِنْهُ وَيُقَال لَهُ غَاقٍ لصوته وَقد تقدِّم بَيت مِثْلَ جَنَاحِ غَاقٍ وَيُقَال لَهُ أَعْورُ من حِدَّة بَصَرِه وَكَأَنَّهُ ضَرْب من الفأل كَمَا قيل اللمَهْلَكَةِ مَفَازَة وللمَلْذُوع سَلِيم وَقيل سُمِّيَ بِهِ لِسَوَادِ حَدَقَتِهِ ويُنَادَى عُوَيْرُ عُوَيْرُ وَيُقَال طارَ عُوَيْرٌ أَبُو عبيد الحَاتِمُ الغُرَاب وَأنْشد
(يَقُولُ عَدَانِي اليَوْمَ واقٍ وحَاتِمُ ... )
صَاحب الْعين هُوَ الْغُرَاب الأسْود وَقيل هُوَ غُرَاب البَيْن وَهُوَ أحْمَرُ المِنْقَار والرِّجْلَيْن سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يَحْتِم بِالفِرَاق أَبُو حَاتِم يُقَال للغُراب ابنْ دَأْيَةَ سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ مُوْلَع بالوُقُوع على الدَّبَر الَّتِي على دَأَيَاتِ ظُهُور الإبِلِ صَاحب الْعين الغُدَاف يَصُخُّ بِمِنْقَارِه فِي الدَّبَر أَي يَطْعُن واللِّقْحَة واللَّقْحَة الغُرَاب قَالَ سِيبَوَيْهٍ ويقا للغُراب ابنُ بَريح معرفَة السكرِي العَجَد الغِرْبَان هُذلية (العَقْعَق) طائِر كالغُرَاب يَحْجُلُ حَجَلَاناً وَالْأُنْثَى عَقْعَةٌ وَهُوَ يَدْجُنُ والغُراب لَا يَدْجُن والعَقْعَقُ يَسْرِقُ كلِّ شَيْء من الدَّراهِم والدَّنَانير وكلِّ شَيْء ويَخْبَأُهُ ثمَّ رُبَّما رَدَّه بعد ذَلِك وَمثل للْعَرَب أحْذَرُ من العَقْعَق صَاحب الْعين وَهُوَ الشَّجَوْجِى وَالْأُنْثَى شَجَوْجاةٌ (العُزَيْزَاءُ) هُنَيَّة سَوْدَاءُ جِدّاً تَبْنِي بيتَها بالحَصَى (الذُّعْرَة) هُنَيَّة سَوْدَاءُ طَوِيلةُ الذَّنَب بِصِغَر الضُّجْرَة وسوادها تدخُل فِي الشَّجَرة (الفاخِتَة) هِيَ المُطَوَّقة الذكَر وَالْأُنْثَى فاخِتَة وَهِي تُقَرْقِر والقُمْرِيُّ كالفَاخِتَة مُطَوَّقَة وَهِي تُقَرْقِر وتَضْحَك كَمَا يَضْحَكُ الإنسانُ وَالْأُنْثَى قُمْرِيَّة وسَاق حُرِّ كالقُمْر] ِّ يَضْحَكُ أَيْضا ويُسَمَّى بَصِيَاحِه ساقَ حُرّ وَلَا تأنيثَ لَهُ وَلَا جمعَ (الشَّقُوقة) هُنَيَّة صَغِيرة زُرَيْقاء لونُ الرَّمادِ قَالَ وأَظُنُّهَا الشُّقِّيقة وَهِي دُخَّلة من أصْغَرِ الدُّخَّل كُدَيْرَاءُ وَهَيْئَتِهَا هَيْئتُهنَّ إِلَّا أَنَّهَا أصْغَرُ مِنْهُنَّ وَإِنَّمَا سُمِّيَت شُقَيِّقَة من صِغَرِهَا اشتُقَّت من شَيْء قَلِيل (ابْن المَاء) يُقال لِطَيْرِ الماءِ كُلِّها بَنَاتُ الماءِ الْوَاحِد ابنُ المَاء قَالَ
(وَرَدْتُ اعْتِسافاً والثُّرَيَّا كأَنَّها ... على قِمَّة الرأسِ ابنُ ماءٍ مُحَلِّق)
غَيره والغَمَّاسة من طَيْرِ المَاء غَطَّاط يَغْتَمِسُ كثيرا ابْن دُرَيْد وَهُوَ الغَمَّاس والرَّهْ طيرُ المَاء وَقد تقدَّم أَنه الكره كِيُّ غَيره والزُّقَة طائِر من طير المَاء يَمْكُرُ حَتَّى يكادُ يُقْبَضُ عَلَيْهِ ثمَّ يَغُوصُ فيخْرُجُ بَعيداً وَهُوَ الزُّقَّقُ وعَنْز الماءِ ضَرْب من طَيْرِ الماءِ والعُجْهُوم طائِر من طَيْرِ الماءِ كأَنَّ مِنْقَارَه جَلَم الخَيَّاط صَاحب الْعين الغُرُّ من طَيْرِ الماءِ وَاحِدهَا غَرَّاءُ الذَّكَر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء والأَعْثَر طَيْر مُلْتَبِس الرِّيش طويلُ العُنُق وَهُوَ من طَيْرِ الماءِ القَاقُ طائِر مائِيُّ طويلُ العُنُق صَاحب الْعين الغَاقَةُ والغَاقُ من طَيْر الماءِ (بَطُّ الماءِ) هَنَات حُمْر إِلَى الصِّغَر وتُسَمَّى عِنْدَهُم الإوَزَ والإوَزُّ ضُرُوب كَثِيرَة وأجناسٌ وطَيْر الماءِ أكثَرُ من مائَتيْ لونٍ زَعَموا والعَرَب لَا تَعْرفُ أكْثَرَها قَالَ وأسماؤُها عِنْدَنَا بالنَّبَطِيَّة لِأَنَّهَا فِي البَطَائِح فِي بِلَاد النَّبَط الشَّاهْمُرْجات أَيْضا ضُرُوب وأَلْوانٌ والعُلْجُوم الذَّكَر من البَطِّ صَاحب الْعين النُّحام طائِر على خِلْقَة الإوَزِّ واحدته نُحَامَةٌ وَقَالَ المَيْح مَشْيُ البَطَّة (المُرْعَة) قَالَ أَبُو حنيفَة هُوَ طائِر أخْضَرُ وَلَا يَكَاد يُرَى إِلَّا فِي المَطَر وَالَّذِي حَكَاهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute