أَحْمَرُ الرجلَيْن والمِنْقَارِ مَا تَحت جَنَاحَيْهِ يُشْبِهُ العَصْب (القَطَا) ابْن السّكيت قَطَاة وقَطاً وقَطَيات وقَطَوَات أَبُو حَاتِم القَطَا لَوْنَانِ الكُدْرِيُّ والجُوْنِيُّ فالكُدْرِي غُبْر الألوان رُقْش الظُّهُور والبُطُونِ صُفْر الحُلُوق قِصَارُ الأذنابِ وَيُقَال للكُدْرِي العَرَبيّ والوُرْق وَهِي أَلْطَفُ من الجُوْنِيّ والجُوْنِيَّةُ تُعْدَل بكُدْرَيَّتَيْنِ وهُن سُود الْبُطُون سُودُ بُطُون الأجْنِحَة والقوادِم وأرجلها أَضْلَعُ من أرْجُل الكُدْرِيِّ ولَبَانُ الحُونِيَّة أبيضُ وبِلَبَانِها طُّوقَانِ أَصْفَرُ وأَسْودُ وَالظّهْر أَغْبَرُ أرْقَطُ وَهُوَ كَلَوْنِ ظَهَرِ الكُدْرِيَّة إِلَّا أَنه أحسنُ تَرْقِيشاً تعلُوهُ صُفْرة وَهِي قِصَار الأذناب أَيْضا قَالَ وَوُجِدَ فِي بعض رِقاع الْأَصْمَعِي بعد مَوته بعضُ العرَبِ يَهمِزُ الجَونِيَّ وَلم يقلهُ غَيره الْفَارِسِي هُوَ على توهُّم الضمة الَّتِي فِي الْجَحِيم وَاقعَة على الْوَاو ومثْله قراءةُ من قَرَأَ {فَاْسْتَوَى على سُؤْقِه} وَحكي عَن أبي عَبَّاس أَنه قَالَ كَانَ أَبُو حَيَّة النُّمَيْرِي يهمز كل واواً سَاكِنة قبلهَا ضَمَّة وَهَذَا نَظِير مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَول بَعضهم فِي تَخْفيف الكَمْأَة الكَمَاة ذَلِك لأَنهم توهُّمُوا الحَرَكَةَ الَّتِي على الْهمزَة وَاقعَة على الْمِيم فَبَقيت الْهمزَة سَاكِنة وَصُورَة تَخْفيف الْهمزَة إِذا كَانَت سَاكِنة وَمَا قبلهَا متحركٌ أَن تُقْلَب إِلَى الحرفِ المُجانِس لحركة مَا قبلهَا هَذَا تَعْلِيل أبي عَليّ وَأما أَبُو زيد وَأَبُو حَاتِم فحكياه ساذَجاً مَغْسولاً أَبُو حَاتِم الغَضَف من القَطَا هُوَ الجُوْنِيُّ بِعَيْنِه الْوَاحِدَة غَضَفَة وَتسَمى الجُوْنِيَّة غَتْمَاءِ لِأَنَّهَا لَا تُفْصِح بصوتها إِذا صَوَتَّت إِنَّمَا تُغَرْغِر إحداهنَّ بِصَوْت فِي حَلْقِهَا والكُدْرِيَّة فصيحةٌ تُنَادي باسمِهَا وَأما الغَطَاك فَضَرْب من الطير لَيْسَ من القَطَا الْوَاحِدَة غَطَاطَة وَهِي غُبْر الظُّهُور والبُطُون والأَبْدَان سُود بُطُون الأجِنِحَة طِوَالُ الأرْجُل الأعناقِ وبأخدَعِيِّ الغَطَاطَة مثلُ الرَّقْمَتَيْن خَطَّان أسودُ وأبيضُ وَهِي لَطِيفَة فوقَ المُكَّاء وَإِنَّمَا تُصاد بالفَخِّ لَا تكون أسراباً أكثَرَ مَا تكون اثنَتَيْن أَو ثَلاثاً ولهنَّ أصواتٌ وهنَّ غُتْم أَيْضا إِنَّمَا تُغَطْغِطُ إِحْدَاهُنَّ بِصَوْت فِي حَلْقِهَا وَإِنَّمَا تُصَوِّت حِينَ تَطِير ثمَّ تقطَع التصويتَ وَقَالَ أَبُو الدقيش الغَطَاطة بيضاءُ شديدةُ البَيَاض ورجلاها حَمْرَاوَانِ قصيرتان وَفِي ظَهْرِهَا خَطَّان أَو ثلاثةٌ سودٌ غَيره الغَطَاطَة مِثْل الفَطَاة فِي قَدْرِهَا وطُولِها غير أَنَّهَا كَدْرَاءُ اللونِ فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ الغَطَاط القَطَا واحدتُ غَطَاطَة فَعَمَّ بِهِ وَأما ثَعْلَب فَقَالَ هُوَ ضَرْب من القَطَا وَهُوَ أَبْكَرُ مَا يكون فِي الوِرْد قَالَ وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي
(وَقد أَغْتَدِي قَبْلَ ضَوْءِ الصَّبَاحِ ... ودُهْمُ القَطَا فِي الغَطَاطِ والحِثَاثِ)
فَأَما الغُطَاك بِالضَّمِّ فالصَّبْح وَقد يُقَال فِيهِ بالفَتْح الْأَصْمَعِي القَطَا ضَرْبَانِ فالقِصَار الأرْجُلِ الصُّفُر الأَعْنَاقِ السُّودُ القوادِم الصُّهْبُ الخَوافي هِيَ الكُدْرِيَّة والجُوْنِيَّة والطِّوال الأرْجُلا لبيضُ البُطُويِ الغُبْرُ الظُّهُور الواسِعَةُ العُيُونِ هِيَ الغَطَاط وَبَيت الْهُذلِيّ
(يَتَعَطَّفُونَ على المُضَافِ وَلَو رَأَوْا ... أُولَى الوَعَاوعِ كالغَطَاطِ المُقْبِلِ)
روَى بِالْفَتْح وَالضَّم فَمن روَى بِالْفَتْح أَرَادَ أَن عَدِيَّ الْقَوْم يَهْوُون الْحَرْب هُوِيَّ الغُطَاط وَمن رَوَاهُ بِالضَّمِّ أَرَادَ أَنهم كسَوَاد السَّدَف أَبُو عبيد القَطَاة المارِيَّة المَلْسَاءِ ابْن الْأَعرَابِي الغَضَارة القَطَاة والهَوْذَة القَطَاة وَخص بعضُهُم بِهِ الْأُنْثَى ابْن دُرَيْد هِيَ ضَرْب من الطير غيْرُهَا صَاحب الْعين النَّهَار فَرْخ القَطَاة والغَطَاطِ وَالْجمع أَنْهِرَة وَقد تقدَّم أَنه وَلَد الكَرَوَانِ والسُّلَل فَرْخ القَطَا وَقد تقدَّم أَنه فَرْخ الحَجَل والمُقْعَدَات فِرَاخ القَطَا قبل أَن تَنْهَض وكلُّ فَرْخِ طائرٍ قبل أَن ينْهَضَ مُقْعَد وَخص بعضُهم بِهِ فَرْخ النَّسْر أَبُو عبيد فَرْخُ قطاةٍ عاتِقٌ قد استَقَلَّ وطار قَالَ ونُرَى أَنه من السَّبْق صَاحب الْعين اليعْقُوب ذَكَر القَطَاة وَقد تقدَّم أَنه ذَكَر الحَجَل وَبِه سُمِّيَت اليَعَاقِيبُ من النَّحْلِ وَقَالَ طَار القَطَا عُرْفاً عُرْفاً أَي مُتَتَابِعاً أَبُو حَاتِم الحِنْزَاب ذَكَر القَطَا وَقَالَ لَغَطَ القَطَا صَوَّتَ صَاحب الْعين يَلْغَطُ لَغْطاً ولَغِيطاً ابْن السّكيت أَلْغَطَ (الحُبَارَى) طَائِر بِعِظَم الدِّيكِ العَظِيم كثيرةُ الرِّيشِ وَمِنْهَا بيضاءُ وكَدْرَاءُ وَحَمْراءُ مُشْرَبَة الحمرةِ كُدْرَةً لَا طويلةُ الرجلَيْن وَلَا قَصيرتُهما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute